تتغيّر أنماط النوم مع تقدمنا في العمر وهذه هي الفترة العمرية التي ننام فيها أقل

وطن– كشفت دراسة دولية حديثة، كيف تتغير أنماط النوم مع تقدّمنا ​​في العمر، وكيف تختلف من بلد إلى آخر.

ووفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة لوفان الكاثوليكية، وجامعة إيست أنجليا، وجامعة ليون، ونُشرت في مجلة Nature Communications، تقلّ مدة النوم في بداية مرحلة البلوغ حتى 33 عامًا، ثم تستقرّ ثم تبدأ في الزيادة مرة أخرى في سن 53 عامًا. لذلك فإن أقل وقت ننام فيه في حياتنا هو ما بين 25 و35 سنة.

ولمعرفة ذلك، قام الباحثون بتحليل بيانات 730187 متطوعًا من 63 دولة لعبوا لعبة محمولة تسمى “Sea Hero Quest”،  وهي لعبة قام بتصميمها الأطباء لمساعدتهم في درساة مرض الخرف ومحاولة البحث عن حلٍّ له، من خلال تسليط الضوء على الاختلافات في قدرات القدرة المكانية، حسب ما نشره تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

ينام البالغون بمعدل 7 ساعات في الليلة في جميع أنحاء العالم

بالإضافة إلى إكمال المهام التي تختبر القدرة المكانية، يُطلب من أي شخص يلعب اللعبة الإجابة عن الأسئلة حول أبحاث علم الأعصاب، مثل: أنماط النوم. وخلص الباحثون إلى أنّ البالغين ينامون بمعدل 7.01 ساعة في الليلة، وتنام النساء 7.5 دقيقة إضافية أكثر من الرجال في المتوسط.

ووجدوا أنّ أصغر المشاركين (بحد أدنى 19 عامًا) ينامون كثيرًا، وأنّ مدة النوم انخفضت خلال العشرينات وأوائل الثلاثينيات قبل أن تستقرّ في أوائل الخمسينيات وتزداد مرة أخرى. ثم كانت النتيجة متشابهة بالنسبة للرجال والنساء في مختلف البلدان، ووفقًا لمستويات التعليم المختلفة. كما يقول الباحثون في هذا الخصوص، إن انخفاض مدة النوم في منتصف العمر يرجع جزئيًا إلى متطلبات رعاية الأطفال والحياة العملية، وفقًا لما ترجمته “وطن”

تختلف مدة النوم في أجزاء مختلفة من العالم

من جهته، قال أستاذ علم النفس وعلوم اللغة في جامعة لوفان الكاثوليكية، هوغو سبايرز، الذي شارك في قيادة الدراسة، في بيان: “وجدت الدراسات السابقة ارتباطات بين العمر ومدة النوم، لكن دراستنا هي أول دراسة كبيرة تحدد هذه المراحل الثلاث المتميزة طوال الحياة”.

وأضاف: “وجدنا أنه في جميع أنحاء العالم، ينام الناس أقل في منتصف مرحلة البلوغ، لكن متوسط ​​مدة النوم يختلف من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى بلد”.

أما فيما يتعلّق بالأشخاص الذين أبلغوا عن حصولهم على أكبر قدر من النوم (أي 20 إلى 40 دقيقة من النوم الإضافي في الليلة) يتواجدون في دول أوروبا الشرقية، مثل: ألبانيا وسلوفاكيا ورومانيا وجمهورية التشيك، وأولئك الذين ينامون أقلّ يعيشون في دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الفلبين وماليزيا وإندونيسيا. بالإضافة إلى ذلك، يميل الأشخاص من البلدان القريبة من خط الاستواء إلى النوم لساعات أقل.