وطن– كشفت وسائل إعلام إيرانية عن تلقي سلطان عمان هيثم بن طارق، دعوةً رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة طهران، ونقل الدعوة وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان.
سلطنة عمان وإيران وملف العلاقات المشتركة
وكان “عبداللهيان” قد التقى، الأربعاء، السلطان هيثم بن طارق، في العاصمة العمانية مسقط، ونقل له رسالة من “رئيسي” تتعلق ببحث الملفات المشتركة بين البلدين.
https://t.co/cNOxNldTRq pic.twitter.com/Q9XTCXhfBR
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) December 28, 2022
وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أنّ السلطان، تسلّم رسالة خطية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تتعلق بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات في إطار العلاقات الثنائيّة الطيّبة التي تجمعهما.
وتابع بيان الوكالة عبر حسابها الرسمي بتويتر، أنّ ذلك جاء خلال استقبال “آل سعيد” للوزير الإيراني بقصر البركة العامر، الأربعاء.
وذكرت وكالة “مهر نيوز” الإيرانية، أن السلطان هيثم أعرب خلال استقباله لوزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن يزور إيران في المستقبل القريب.
وقال السلطان العماني نقلاً عن الوكالة الإيرانية، إن “القضايا المدرجة على جدول أعمال العلاقات بين البلدين سوف تتطور بشكل أكبر”.
وقالت وكالة “مهر” في خبر عبر موقعها الرسمي على الإنترنت طالعتْه (وطن)، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التقى صباح (الأربعاء)، مع سلطان عمان وفي أثناء تقديمه الرسالة المكتوبة من قبل إبراهيم رئيسي، ناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وتابعت، أنه “تمت دعوة سلطان عمان لزيارة الجمهورية الإسلامية الايرانية خلال رسالة رئيس إيران”.
وشدّد وزير الخارجية الإيراني في هذا الاجتماع، مستذكِراً بإنجازات زيارة الرئيس الايراني إلى سلطنة عمان، على أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة المذكورة، تقول “مهر نيوز”.
وأكد عبد اللهيان على التطور الشامل للعلاقات والتعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والسياحة وغيرها من المجالات.
علي النجفي سفير إيران في سلطنة عمان يكشف أهداف زيارة “رئيسي” للسلطنة
هل يستجيب السلطان هيثم لدعوة رئيسي؟
ومن جانب آخر، أعرب سلطان عمان عن أمله في أن يزور إيران في المستقبل القريب، وسيتم تطوير القضايا المدرجة على جدول أعمال العلاقات بين البلدين خلال الزيارة المرتقبة، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية.
وتأتي زيارة الوزير الإيراني للسلطنة، ودعوته السلطان هيثم لزيارة إيران بتوجيه من الرئيس إبراهيم رئيسي، في ظروفٍ حساسة جداً تمرّ بها المنطقة والعالم.
وتحدثت تقارير غربية عن أنّ الأزمات الحالية التي يمر بها العالم من الغزو الروسي لأوكرانيا والأوبئة والفيروسات التي تضرب العالم، بالإضافة للتغير المناخي، واحتمالات قيام حرب عالمية جديدة، كل هذا يؤدي إلى إعادة تشكيل القوى العالمية في العالم.
كما تأتي دعوة الرئيس الإيراني لسلطان عمان لزيارة طهران، بالتزامن مع احتجاجات شعبية غير مسبوقة تشهدها الدولة الإيرانية احتجاجاً على سياسات النظام.
وتفجرت هذه الاحتجاجات تحديداً بعد مقتل الشابة مسها أميني، على يد شرطة الأخلاق في إيران لعدم التزامها بقواعد اللباس في إيران، الأمر الذي أدى لتفجّر موجة احتجاجات شعبية تفاجأ منها النظام الإيراني، وفشل في كبحها رغم استخدام كل قوته.
وتخطّت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية، والتي تجتاح البلاد حالياً، شهرها الثالث، من دون أن تظهر أي بوادر على نهايتها، رغم القمع الدموي الذي مارسته الحكومة.
وفي المقابل، يراقب العالم الخارجي الوضع بقلق، في حين اتخذت بعض الدول خطوات لدعم الاحتجاجات.