اتهامات جديدة تلاحق الإمارات بالوقوف وراء واقعة “قطر غيت”.. ما القصة؟
وطن- كشفت تقارير إعلامية غربية، عن وقوف دولة الإمارات خلف إثارة قضية التسريبات الإعلامية التي أجرى فيها البرلمان الأوروبي تحقيقاً مع نواب تابعين له، قيل إنهم تلقّوا رشاوى من قطر.
وأُوقف عدد من الأشخاص مطلعَ ديسمبر في بروكسل، إثر 16 عملية تفتيش على الأقلّ في إطار تحقيق بشأن شبهات بـ”دفع أموال طائلة” من جانب قطر للتأثير على القرارات الاقتصادية والسياسية للنواب الأوروبيين.
وفي تقرير لها، قالت مجلة “نيويورك تايمز ويكلي“، أصبحت واقعة “قطر غيت” تشكّل أزمة في البرلمان الأوروبي”، وأضافت: “من الذي سحب الخيوط حقا؟ السؤال هنا حول المصدر، الذي ربما يكون قد عرض القضية على المحققين”.
ونقلت المجلة عن الموقع الإخباري الإيطالي الشهير Dagospia، ترجيحَه أن تكون هناك يد للإمارات، المنافِسة التاريخية لقطر في الخليج.
وقال الموقع الإيطالي، إنه من المحتمل أن تكون هناك أياد إماراتية في القضية، وإنّ مستشار الأمن الوطني في الإمارات، طحنون بن زايد آل نهيان، هو مَن سرّب كلّ شيء لبلجيكا في غالب الأمر.
ووجّهت بلجيكا اتهامات لأشخاص مرتبطين بالبرلمان الأوروبي، بتلقي أموال وهدايا قطرية للتأثير على صناع القرار.
من جانبه، قال باولو جنتيلوني، مفوّض الاقتصاد بالاتحاد الأوروبي، إنّ فضيحة الفساد التي تضمّنت العثور على حقائب مليئة بالنقود بحوزة مشتبه بهم، تشبه أحداثاً من المسلسل التلفزيوني (ناركوس)، وهو من نوعية مسلسلات الجريمة.
وأضاف جينتيلوني في مقابلة مع إذاعة “راي” الإيطالية العامة: “ما رأيناه كانت مشاهد أشبه بأعمال من مسلسل ناركوس”.
ووصف ما يسمى بفضيحة “قطر غيت”، التي تتضمن فساداً وغسيل أموال، بأنها “مخزية” وتُضِرّ بسمعة مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
يُشار إلى أنّ قطر نفت أيّ تورط في قضية الفساد، التي تُحقّق فيها السلطات البلجيكية.
وذكر بيان لبعثة قطر لدى الاتحاد الأوروبي، أنّ “الأحكام المسبقة” دفعت البرلمان الأوروبي إلى التصويت على تعليق العمل على التشريعات المتعلقة بقطر، ومنع الممثلين القطريين من دخول مقراته.
فيما قال دبلوماسي قطري في البعثة، إنّ “قرار فرض مثل هذه القيود التمييزية سيؤثر سلبا على التعاون الأمني الإقليمي والعالمي إضافة إلى المناقشات الدائرة بشأن فقر وأمن الطاقة العالمية”.
وأضاف أنّ قطر تعرّضت “لانتقادات وهجوم بشكل حصري في تحقيق البرلمان الأوروبي وتشعر بخيبة أمل شديدة لأن الحكومة البلجيكية لم تبذل أي جهد للتواصل مع حكومتنا للوقوف على الحقائق”.
ووُجّهت اتهامات لأربعة أشخاص مُشتبهٍ بهم بالضلوع في أنشطة منظّمة إجرامية وغسل أموال وفساد.
مصادر قطرية تحدثت عن تورّط إماراتي
وكانت مصادر حكومية قطرية، قد كشفت في وقت سابق، عن تورّط الإمارات في تدبير “مؤامرة” الرشوة المزعومة لنائبة رئيس البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، بهدف الإساءة لقطر.
وقال كبير المراسلين الصحفيين في الاتحاد الأوروبي جاك باروك، في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “أخبرتني مصادر مؤكدة قريبة من السلطة في قطر أنه في الحكومة القطرية ، يعتقد الجميع أن الإمارات تقف وراء نصب مؤامرة ، فيما يتعلق بفضيحة الفساد المتصاعدة التي تجتاح البرلمان الأوروبي”.
https://twitter.com/jackeparrock/status/1602966494450778113?s=20&t=WFlsI7Ta9VbOuYjjcpZYkA