تجمعوا عليها كالحيوانات.. تحرش جماعي بعراقية ولم يكتفوا بهذا (فيديو)

وطن– تعرضت فتاة عراقية تبلغ من العمر 17 عاماً إلى التحرش الجماعي من قبل عشرات الشبان، عندما كانت تتابع سباقاً للدراجات النارية بمنطقة تابعة لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.

تحرّش جماعي بعراقية وغضب واسع في العراق

وتداولَ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعَ فيديو يوثّق تعرض الفتاة لشتائم بذيئة وصفات نابية، خلال تجمّع لمتابعة استعراض غير مرخص للدراجات النارية في أحد الميادين العامة.

وظهر في الفيديو فتاة وهي تحاول الهروب من مكان يحتشد فيه العشرات، فيما يرى العديد منهم وهم يلحقون بها، ويحاول بعضهم ملامستها والإساءة إليها بألفاظ خادشة.

من جانبها، تحرّكت الشرطة وقوى الأمن في السليمانية مع انتشار الخبر، منذ ليلِ الجمعة-السبت، وتمكّنت من اعتقال 16 من المشاركين في الاعتداء على الفتاة، لغاية ظهر السبت.

وكان بحوزة بعض المعتدين سواطير وسكاكين وخناجر، فيما يرتقب أن يجريَ التحقيق معهم تمهيداً لمحاكمتهم، وسْط توقعات باعتقال آخرين ضلعوا في التحرش بالفتاة.

صدمة كبيرة في العراق من مقطع التحرش الجنسي

وأحدثت المقاطع المصوّرة صدمة واسعة في البلاد؛ حيث وصف المعلقون الهجوم بالهجمي، الذي استهدف فتاة قاصراً ومغلوبة على أمرها، من قبل مجموعة من المراهقين والشباب.

وأعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق “مسرور بارزاني“، السبت، في منشور على حسابه بتويتر أنّ الهجوم على فتاة صغيرة في السليمانية، حادث مخجل وغير مبرر وغير مقبول، حسب وصفه.

وقال “بارزني” في تغريدة رصدتها “وطن”، إنه تحدّث مع وزير الداخلية والقضاء من أجل التحقيق واتخاذ الإجراءات مع المتورطين في الحادث.

وبدوره، صرّح مدير شرطة السليمانية العميد “آسو شيخ طه” لوكالة “روداو”، أنّه تمّ اعتقال خمسة أشخاص ويجري التحقيق في الأمر.

واستنكر المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق، “جوتيار عادل”، الاعتداءَ على فتاة صغيرة.

وأضاف عادل في بيان: “هذه الحوادث غير مقبولة، وحكومة إقليم كردستان تقف ضد كافة أشكال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص”.

ومن جهته، قال سوران عمر، عضو البرلمان العراقي، لوكالة “روداو” الكردية، يوم الجمعة: “لسوء الحظ ، وقع الحادث اليوم في هوانا في السليمانية”.

وكشف عمر أنّ هناك حادثةً مثيلة وقعت في الأيام الأخيرة، اغتصبَ عدة أشخاص فيها فتاة في السليمانية، ونشرت شرطة المحافظة النبأ، وأضاف أنّ هؤلاء الأشخاص “كانوا من بين الناس في ساحة الدراجات النارية”.

وتعالت مطالب للجهات الأمنية والحكومية المختصة، بمعاقبة الجناة، حتى يكونوا عبرة لمن يحاول التعدي على النساء والفتيات، والتضييق على حريتهن في الفضاء العام.

77% من العراقيات يتعرّضن للتحرش

وحذّر معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي من أنّ ما يحدث من تصاعد عمليات العنف ضد المرأة في العراق، يعدّ مؤشراً على تراجع مساحة الحريات العامة وانتشار أفكار متشددة، تحطّ من شأن المرأة وتبرر العنف ضدها.

وكان تقرير سابق أشار إلى أنّ الأرقام غير الرسمية التي أصدرها منتدى الإعلاميات العراقيات، ذكرت أنّ 77 بالمائة من العراقيات يتعرّضن للتحرش المباشر.

فيما طالب أكثر من 90 بالمئة منهن بوضع قوانين قادرة على ردع المتحرشين، لكنّ الأرقام الأكثر إثارة للانتباه هو أنّ 78 بالمائة من اللواتي تمّ استقصاؤهن بأنهن تعرّضن للتحرش في مجال العمل، لم يستطعن تركَ العمل لأسباب اقتصادية.

وأشار إلى أنّ النسب التي وزّعتها الأبحاث الاجتماعية حول أنواع التحرش التي تعرضن له، قالت إنّ 57 بالمائة منهن تعرضن لتحرش لفظي، فيما تتعرض 20 بالمائة منهن لتحرش جنسي.

وكان للتحرش داخل المنزل نسبة 5 بالمائة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تعرّضت 7 بالمائة من النساء للتحرش.