دراسة أمريكية: هل من الممكن الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت؟
شارك الموضوع:
وطن-وفقًا لموقع “لو سوار” البلجيكي، فإن الإصابة بفيروس كوفيد-19 والإنفلونزا في نفس الوقت أمر ممكن. ففي كانون الأول-ديسمبر سنة 2021، تم رصد أول حالة إصابة لامرأة بالفيروسين في نفس الوقت (إسرائيل). حتى أن هذه العدوى المزدوجة لها اسم: فلورونا، وهي مزيج من الأنفلونزا وفيروس كورونا.
وبحسب ما ترجمته “وطن“، يجب أن يكون الشخص على علم بأنه إذا كان الفيروسان يمكن أن يتعايشا في الجسم، فلا يعني أن اختلاطهما إحداث مرض جديد بالضرورة، ووفق ما أوردته منظمة الصحة العالمية: “إذا أصيب الشخص بفيروس الإنفلونزا و SARS-CoV-2 (الفيروس المسؤول عن Covid-19) في وقت واحد، فهذا لا يعني ظهور مرض جديد”.
ومن ناحية أخرى، فإن الإصابة بكلا المرضين في نفس الوقت، يمكن أن تزيد من شدة المرض وخطر الوفاة. إذ تظهر دراسة نشرت في المجلة العلمية The Lancet في مارس 2022/ أن من بين 6965 مريضًا يحملون فيروس كورونا، كان 583 (8.4 ٪) منهم مصابين بعدوى مشتركة، بما في ذلك 227 شخص مصاب بفيروس الأنفلونزا. وبحسب مؤلف الدراسة: “ارتبطت العدوى المشتركة بفيروسات الإنفلونزا بزيادة احتمالية تلقي التهوية الميكانيكية الغازية، كما ارتبطت أيضًا جميع أنواع العدوى المرافقة بشكل كبير بزيادة خطر الوفاة”.
في الحقيقة، من المستحيل الكشف من خلال الأعراض عن إصابة الشخص بكل من الأنفلونزا وكوفيد-19، لأن الأعراض متشابهة جدًا. وعلى أساس يومي، لا يعرف معظم الأشخاص المصابين بالعدوى الأعراض المصاحبة للمرضين: فبمجرد أن تكون نتيجة اختبار فيروس كوفيد-19 إيجابية، فأنت ستعلم بأنك مُصاب بفيروس كورونا وليس بالإنفلونزا.
من الأفضل الإصابة بالأنفلونزا قبل كوفيد-19!
نشر باحثون من جامعة نيويورك في يوليو 2022 في مجلة Virology، دراسة ونقلتها مجلة Science et Avenir الفرنسية، تحققت من أيهما الأفضل الإصابة بالأنفلونزا قبل كوفيد-19 أو العكس وقاموا بتجاربهم على الهامستر-أقداد.
لقد كانت الاعراض شديدة عندما أصيبت هذه الحيوانات بـفيروس كوفيد-19 قبل الأنفلونزا. وعندما أصيبت بالأنفلونزا قبل ثلاثة أيام من كوفيد-19، كانت أعراض الفيروس أقل بكثير من أولئك الذين أصيبوا بفيوس كورونا أولا أو المعرضين لكلا الفيروسين في نفس الوقت.
في حالة إصابة الهامستر-الأقداد بالإنفلونزا ثم فيروس كوفيد-19، فإن استجابة الجسم المناعية للعدوى الأولى سمحت بالفعل للجسم بمهاجمة كوفيد بشكل أكثر فاعلية بعد ذلك!
ولكن كما هو الحال في الحياة الواقعية، لا يمكننا اختيار الفيروس الذي سنصاب به أولاً، وبما أن هذه العدوى المشتركة يمكن أن تكون خطيرة، خاصة وأن الأنفلونزا شديدة الضراوة هذا العام، فلا يزال الحل الأفضل هو التطعيم. فمن الممكن أيضًا الحصول على لقاح ضد الأنفلونزا وكوفيد في نفس الوقت.