إيتمار بن غفير ينفذ خديعة كبرى ويقتحم المسجد الأقصى.. نظرة على ردود الأفعال

وطن– متجاهلاً العديد من التحذيرات التي دعته لعدم اتخاذ هذه الخطوة، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة.

وبثّت وسائل إعلام فلسطينية، مقاطع فيديو تُظهر الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي لم يُكمل أسبوعه الأول وزيراً في حكومة بنيامين نتنياهو، حتى اقتحم المسجد.

وشوهد العديد من عناصر شرطة الاحتلال وهي تؤمّن عملية الاقتحام، التي نفذها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.

المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي في حكومة نتنياهو

وكانت عملية الاقتحام التي نفذها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، قد شارك فيها العديد من المستوطنين كما أظهرت المقاطع المصورة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم ساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة.

ووصل المتطرف بن غفير في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي هذا فيما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، بأن جهاز المخابرات “الشاباك” هو من أعطى الضوء الأخضر لوزير الأمن القومي بن غفير، وسمح له باقتحام المسجد الأقصى.

خدعة بن غفير

جاء ذلك خلافاً للتقارير الإسرائيلية التي أفادت بأنّ بن غفير تراجع عن اقتحامه للأقصى عقب الجلسة التي جمعته، مساء الاثنين، برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

يعني ذلك أنّ ما جرى خلال الساعات الماضية كان أشبه بالخديعة الإسرائيلية، التي مثّلت محاولةً للتمويه وإبعاد الأنظار عن تلك العملية الاستفزازية.

وأصبح إيتمار بن غفير بعد اقتحامه للمسجد الأقصى، أول وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يقتحم باحات المسجد الأقصى منذ خمس سنوات.

حماس تتعهد باستمرار الدفاع عن المقدسات

سرعان ما أثارت الخطوة الإسرائيلية غضباً عارماً بين الفلسطينيين على كلّ المستويات، فقد عبّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن غضبها من تلك العملية الاستفزازية.

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في تصريح نقلته وسائل إعلام فلسطينية: “جريمة اقتحام الوزير إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، استمرار لعدوان الاحتلال الصهيوني على مقدساتنا وحربه على هويته العربية والمسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطيني عربي إسلامي وشعبنا سيواصل دفاعه عن مقدساته”.

وكانت “حماس” حذّرت في وقت سابق، من أن اقتحام بن غفير للأقصى “سيفجر الأوضاع”، ودعت إلى النفير العام، والرباط في المسجد الأقصى المبارك، دفاعاً عنه في مواجهة اقتحامات المستوطنين وزعيمهم المتطرف المدعو بن غفير.

تنديد الخارجية الفلسطينية بالاقتحام الاستفزازي

في الوقت نفسه، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، باقتحام إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، ووصفته بالاستفزاز غير المسبوق.

وقالت الوزارة، في بيان، إن هذا الاقتحام شرعنة لمزيد من الاقتحامات، واستباحة الأقصى من قبل المستوطنين، وتشجعيهم لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن هذا الاعتداء الصارخ على الأقصى، مشدّدةً أنها ستتابع شأن المسجد مع كافة المستويات بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية.

اللافت أن اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى جاء مخالِفاً لكل التقارير التي تحدثت خلال الساعات الماضية، عن إرجاء تلك الخطوة التي لم يكن من المقرر إجراؤها اليوم.

المتطرف إيتمار بن غفير نفذ خديعة واقتحم الأقصى صباح اليوم

لكن من المُرجّح أن إيتمار تعمّد ذلك، في محاولة لبعثرة الأوراق أمام أي تحركات فلسطينية قد تستهدف الوقوف في وجه هذا المخطط الاستفزازي.

فكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قد أكّدت أن إيتمار بن غفير، علّق اقتحامه للمسجد الأقصى، بعد لقاء جمعه بنتنياهو.

جاء ذلك بعدما أعلن بن غفير عزمه اقتحام الأقصى في الأيام المقبلة، قائلاً: “الأقصى قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي”.

كما أنّ الاقتحام جاء مغايراً لطبيعة الخطة التي وُضعت من أجل الإقدام على تلك الخطوة الاستفزازية.

فقد كان الإعلام العبري يتحدث عن احتمالية تنفيذ الاقتحام يوم الأربعاء، وذهب البعض لما هو أبعد من ذلك، فقد يجري تأجيل هذا الاقتحام، ولن يتمّ الإعلان عن الموعد المحدد للاقتحام لمنع الفلسطينيين من الاحتشاد في الأقصى للتصدي له.

ردود أفعال إسرائيلية

اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى أثار كثيراً من ردود الأفعال في الداخل الإسرائيلي نفسه.

ففي هذا الإطار، قال عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان: “بن غفير لا يقيم وزناً لنتنياهو مثل كل عناصر الائتلاف، وحركة حماس تعلم أن نتنياهو جبان”، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن أن نتنياهو طلب عدم تنفيذ الاقتحام.

في الوقت نفسه، قال محلل الشؤون الدبلوماسية باراك رافيد في مقابلة مع موقع “واللا” الإسرائيلي: “الاعتقاد بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمكنه السيطرة على ما يقوم به بن غفير هو سذاجة”.

ايتمار بن غفير يدنس الأقصى صباح اليوم

وأضاف أن إيتمار بن غفير يسيطر على الشرطة وحرس الحدود، متابعاً: “آمل جداً أن يمر الحدث بهدوء، ولا يحدث شيء، لكني أعتقد ان اجتماع شخصٍ مثل بن غفير مع الأجواء المليئة بالتهديدات يضعف احتمال “مرور هذا الفعل بهدوء”.

لكن عضو الكنيست ألموغ كوهن من حزب “قوة يهودية” قال، إنّ زيارة بن غفير لـ”جبل الهيكل” حصلت بموافقة نتنياهو.

وعبّر عضو الكنيست غلعاد كريف عن إدانته لصعود بن غفير إلى المسجد الأقصى، وقال إنّ “الصعود إلى (جبل الهيكل المزعوم) يثبت سلّم أولويات بن غفير، وهو ليس الأمن الشخصي لمستوطني إسرائيل ودور الشرطة، بل دفع عقيدة متطرفة وقومية”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. ادخل يا زلمى و حذائك على اكبر شنب “شوارب” عربى مسلم و لماذا هذة الحراسة .بتفكر ان العرب المسلمين يستطيعون عمل شئ لك يا زلمى امرح و اسرح و سيكون حارسك عباس و شوارب حسين الشيخ و رجال فرج وعصابة اشتية و جميع الاجهزة الامنية الفلسطينية حتكون تحت حذائك . وستبعث لك الامارات كل ما يلزمك من اموال و ستشاركها السعودية بضخ البترول لك و للحراسة الذين معك .طاب ذكرك يا ابن العاهرة هيك الرجال مش مثل ابو الحل السلامى العبد النذل ال عايش تحت البسطار الصهيونى “عباس و زعرانة” قال يحتفلون بانطلاق فتح والله ال استحوا ماتوا روحوا طموا حالكم بالمزابل يا ميليشيا فتح

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث