السعودية تبدأ حملة ابتزاز رجال الأعمال وهذا ما حدث مع نايف الصاعدي
وطن – كشفت مصادر سعودية، تفاصيلَ استدعاء رجل الأعمال نايف بن عودة الصاعدي إلى الديوان الملكي وما طُلب منه هناك، ضمن حملة ابتزاز تنفّذها المملكة ضد رجال الأعمال.
وقال حساب “العهد الجديد” في تغريدة على موقع تويتر: “قبل مدة استدعي رجل الأعمال نايف بن عودة الصاعدي إلى الديوان (الملكي)”.
وأضاف: “طلبوا منه كشفاً بجميع أمواله المنقولة وغير المنقولة في الداخل والخارج”.
وتابع: “بعد أسبوع من الاستدعاء الأول، استدعوه للمرة الثانية وقالوا له عليك قضايا فساد، إذا تريد تسويتها، فدفع مبلغ ملياري أتحفظ على ذكره”.
https://twitter.com/Stateman_KSA/status/1609642872655024133?s=20&t=xvbsfKcJFVuzBd6Hp_A0YA
من نايف الصاعدي؟
ونايف بن عودة الصاعدي رجل أعمال سعودي، من مواليد 23 يونيو 1981، وهو مدير عام في شركة القارات للتجارة، وشركة القارات للمقاولات، وشركة عودة الحربي للصرافة، كما أنّه عضو مجلس إدارة “الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة”.
وكثيرا ما تُقدِم السلطات السعودية على ابتزاز رجال الأعمال، بهدف تحصيل أموال ضخمة منهم.
حملة سعودية ضد رجال الأعمال
وكان حساب “العهد الجديد“، قد كشف في أغسطس الماضي، عن استعداد السلطات السعودية لشنّ حملة اعتقال وابتزاز ضد رجال الأعمال السعوديين.
وقال الحساب في تغريدة عبر “تويتر”: “طُلب من عدد من رجال الأعمال (بعضهم ممن اعتقل سابقاً في الريتز)، إحضار كشف للممتلكات والأصول في الخارج، وهي فيما يبدو تهيئة لحملة ابتزاز واعتقال جديدة ستطال أموال وأصول التجار في الخارج”.
https://twitter.com/Ahdjadid/status/1564363444891049984?s=20&t=njAk9Aco4jWfVFLOwc-cng
محمد بن سلمان يبتزّ أمراء آل سعود
في الوقت نفسه، سبق أن كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري والمتخصص في تقديم المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط، عن ابتزاز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لأمراء آل سعود للسماح بسفرهم خارج المملكة.
وقال الموقع، إنّ محمد بن سلمان يستخدم أمرَ سفر الأمراء إلى الخارج لابتزازهم بشرط ضمان ولائهم الكامل له ومراقبة تحركاتهم.
وأضاف، أنّ هذه الخطوات تأتي في إطار خطة وضعها محمد بن سلمان “لإعادة ترتيب علاقاته مع العديد من الأمراء الذين كانوا قيد التحقيق بتهم مختلفة”.
وبحسب التقرير، فإن محمد بن سلمان استهدف أفراد العائلة المالكة؛ الأغنياء والأقوياء، في محاولة لترهيب والتخلّص من أيّ تحدٍّ لسلطته وإحباطها.
وبدأت الحملة ضد النخبة الحاكمة في السعودية في نوفمبر 2017، عندما احتجزت قوات الأمن التابعة لمحمد بن سلمان، مئات من أغنى أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال في المملكة في فندق ريتز كارلتون الفاخر وسيئ السمعة الآن.
وبعد تحمّل أسابيع من الحبس الذي يُزعم أنه اشتمل على التعذيب والتسلل على الأصول بالإكراه، تم إطلاق سراح محتجزي فندق ريتز، باستثناء الشخص الذي توفي في الحجز.
الموقع أوضح أيضاً أنّ الابتزاز والترهيب مستمرٌّ تحت ستار حظر السفر، وهو أداة قمع غير عنيفة لكنها لا تزال فعالة.
وأفاد بأنّه منذ حملة فندق “الريتز”، يُقدّر أنّ المئات من الأثرياء والعائلة المالكة قد أضيفوا إلى قائمة الممنوعين، إلى جانب عائلاتهم، في انتهاكٍ للقانون المحلي السعودي، والتزاماتها التعاهدية الإقليمية والقانون الدولي.