وطن- تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة معلومات غير مؤكدة، عن وفاة أمين عام حزب الله اللبناني “حسن نصر الله”. ويأتي ذلك بعد معلومات متواترة عن تدهور وضعه الصحي في الأيام الأخيرة.
وفاة حسن نصرالله.. ما حقيقة ما يتم تداوله؟
ونقلت صفحة “شامل نيوز” الكويتية الموثقة على تويتر عن مصادر غير مؤكدة، وفاةَ حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني.
https://twitter.com/liferdefempire/status/1609856445691957248?s=20&t=zIfU75a-z8izotMY8IJuGQ
وكانت صحيفة “كيهان” الإيرانية أكدت قبل يومين، أنّ طاقماً طبياً أرسل من إيران لعلاج زعيم حزب الله “حسن نصر الله” من جلطة دماغية أصيب بها، في حين أعلنت مصادر موالية لحزب الله أنه أصيب بالإنفلونزا.
وفي مطلع كانون الثاني يناير الحالي، أفادت مصادر غير رسمية نقلاً عن موظفي مطار بيروت، أنّ عدة أشخاص يرتدون زياً طبياً موحّداً أرسلوا من طهران إلى بيروت على متن طائرة شركة “ميراج” للطيران التابعة للجيش اللبناني.
وكانت دائرة العلاقات العامة التابعة لحزب الله أعلنت في بيان أذاعته قناة المنار، إلغاء خطاب نصر الله، الذي كان من المقرر أن يلقى مساء الجمعة الماضي، بسبب إصابته بالإنفلونزا، لكن قيل إنه سيلقي كلمة يوم الثلاثاء 13 يناير.
وكان مراقبون أكدوا أنّ حالة حسن نصر الله، خطيرة ويعاني من مشاكل شديدة في التنفس.
غموض بشأن الحالة الصحية لحسن نصرالله
وقال موقع “سروجيم” العبري، إن مسؤولي حزب الله ليسوا في عجلة من أمرهم لنشر تفاصيل حول الحالة الصحية لنصر الله، واكتفوا بإعلان إصابته بإنفلونزا شديدة، لشرح غيابه.
وفي هذه الأثناء، بدأت طاحونة الإشاعات في لبنان تتأجّج. وتزعم مصادر مختلفة أنّ نصر الله نقل إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى بيروت.
وتحدثت شائعات أخرى عن حالة طبية خطيرة، ناجمة عن سكتة دماغية أصيب بها نصر الله، البالغ من العمر 62 عامًا.
وأضافت، أنّ حالته تدهورت لدرجة أنه لم يعد قادرًا على تولي رئاسة التنظيم.
وكانت هناك شائعات على الإنترنت حول تلف في الدماغ وحالة مرضية لحسن نصر الله، ولكن تبقى هذه المعلومات بمثابة شائعات غير مؤكدة.
تدهور صحته وغيبوبة
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها شائعات عن تدهور حالة نصر الله الصحية.
ففي مايو 2021، أفادت مواقع إعلامية بتدهور صحته ودخوله في حالة غيبوبة، وفي الشهر نفسه ظهر حسن نصر الله في كلمة بمناسبة ذكرى تحرير جنوب لبنان من إسرائيل.
حيث اعتذر للجمهور من أتباعه عن غيابه بسبب مشكلة صحية تسببت بالسعال، الذي وصفه “فيصل شكر” أحد مسؤولي حزب الله حينها بـ”الحساسية الموسمية”.
وقال لوكالة “تسنيم” الفارسية، إن الحالة الصحية لحسن نصر الله جيدة، و”ما عانى منه زعيم حزب الله عبارة عن نزلة برد شديدة وحساسية في الرئتين يصاب به كل عام في الربيع”.
انسداد رئوي مزمن
وكانت صحيفة كويتية كشفت أنّ نصر الله زار العاصمة الإيرانية منتصف نيسان من العام نفسه، لعلاج انسداد رئوي مزمن.
وذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية في حزيران-يونيو 2021، نقلاً عن أحد مديري مستشفى “خاتم الأنبياء” الإيراني التابع لـ“الحرس الثوري” الخاص بمعالجة كبار المسؤولين، أنّ نصر الله كان في هذا المستشفى لتلقي العلاج من داء الانسداد الرئوي المزمن، وعاد بعدها إلى بيروت.
وكشف المدير أنّ الأطباء نصحوا نصر الله بقضاء فترة النقاهة في إيران تحت إشرافهم، غير أنه أصرّ على العودة إلى لبنان لقضائها في منطقة البقاع.
وبعد عودته تم الاتصال بالأطباء الذين عالجوه في إيران، لتدهور وضعه الصحي.
وبالفعل سافر الفريق الطبي إلى لبنان لمساعدة أطباء لبنانيين كانوا يقومون بمعالجته، ويبدو أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات هناك وقتها.