وطن– بعد أيام قليلة من تسلّمه منصبه، بدأ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، بتنفيذ مخططاته بما يتعلق بالقدس والمسجد والأقصى.
إيتمار بن غفير أبلغَ شرطة الاحتلال، بأنّه ينوي تنفيذ اقتحام للأقصى هو الأول له منذ توليه منصبه وزيراً خلال الأيام المقبلة.
وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإنّ مساعدي بن غفير أبلغوا شرطة الاحتلال عن نيته اقتحام المسجد الأقصى خلال الأسبوع الحالي، بصفته وزيراً.
مصادر عبرية: "وزير الأمن الصهيوني إيتمار بن غفير أبلغ الشرطة بنيته اقتحام المسجد الأقصى هذا الأسبوع" pic.twitter.com/jQKVfurl9m
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 1, 2023
ويدور الحديث عن نيته اقتحام المسجد الأقصى يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، بينما ستُجري شرطة الاحتلال اجتماعاً يوم غد الاثنين، لمناقشة هذه القضية.
وبحسب الإعلام العبري، قد يجري تأجيل هذا الاقتحام، ولن يتمّ الإعلان عن الموعد المحدد للاقتحام لمنع الفلسطينيين من الاحتشاد في الأقصى للتصدي له.
وإذا ما نفّذ بن غفير تهديده باقتحام الأقصى، سيكون أول وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يقتحم باحات المسجد الأقصى منذ خمس سنوات، علماً بأنه كان قد أكد أنه سيواصل اقتحامه للأقصى بعد تعيينه وزيراً بصلاحيات موسّعة.
تحذيرات من تطرّف بن غفير
وكان مسؤولون سابقون، شغلوا مناصب رفيعة في المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال، قد حذّروا من تعيين بن غفير وزيراً، وهو ما قد يؤدي إلى إشعال المنطقة، وتفاقم الوضع في المسجد الأقصى.
واعتبر هؤلاء المسؤولون أن تعيين بن غفير يشكّل تحدياً أمنياً لإسرائيل، وسيؤثر على قدرتها على المواجهة، ووصفة لإحداث كوارث.
وفي 28 ديسمبر الماضي، صادقَ الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون تغيير المسؤولية على الشرطة، الذي قدّمه رئيس حزب “عوتسما يهوديت” “بن غفير”، والذي بات يعرف باسم “قانون بن غفير“.
بدورها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إسرائيل المسؤولية عن أيّ تداعيات مترتبة على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: “إعلان المجرم بن غفير نيته اقتحام المسجد الأقصى يعكس غطرسة حكومة المستوطنين الفاشية ونواياها المبيّتة لتصاعد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى بهدف تقسيمه”.
وأضاف: “التصعيد في المسجد الأقصى يمثل صاعق تفجير وستتحمل حكومة الاحتلال نتائج ذلك”.
وشدّد القانوع، على أنّ “الشعب الفلسطيني سيتصدى ببسالة لهذه الحماقات والاستفزازات ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال”.
2022 شهد أعلى نسبة اقتحامات للأقصى
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد أعلنت أنّ أكثر من 48 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2022.
جاء ذلك في بيان أصدره الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب البيان، كان عام 2022 الأبرز والأعلى من حيث الانتهاكات بحقّ المسجد الأقصى المبارك.
وتزايدت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال هذا العام، ليصلَ مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين من جهة باب المغاربة للمسجد الأقصى المبارك، إلى 48 ألفاً و238 متطرفاً.
وحذّر الخطيب، وفق البيان، من الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: “لم تتوقف الانتهاكات عند حد عسكرة الساحات وتحويل المسجد إلى ثكنة عسكرية، بل تجاوز إلى قيام المجموعات اليهودية المتطرفة بتصرفات استفزازية لمشاعر المسلمين”.