7 عادات تجعل الدماغ يشيخ بشكل أسرع
وطن– ترتبط صحة دماغنا ارتباطًا وثيقًا بعاداتنا الغذائية. لكن في بعض الأحيان ننسى أنّ هذا يشمل أيضًا المشروبات. وفيما يلي، استعرض موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، 7 عادات غذائية تجعل الدماغ يشيخ بشكل أسرع.
يدير الدماغ البشري الجسم بشكل منظّم ويحافظ على صيرورة الإنسان، فجميع حركاتنا ووظائفنا المعرفية وحتى إنتاج الهرمونات وأعضائنا، يتحكّم فيها الدماغ. لكن، يمكن أن تؤثر عدة عوامل على عمله، ما يسرّع من شيخوخته. ومن بين هذه العوامل؛ الطعام بالطبع، بيد أن المشروبات لها دور في ذلك أيضًا.
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن بعض المشروبات ضارة بهذا العضو المكوّن من نحو 100 مليار خلية عصبية إذا تمّ الإفراط في تناولها. ناهيك بأنّ شرب الماء بكميات قليلة جدًا، يمكن أن يكون أيضًا مشاكل صحية للدماغ.
فما هي عادات الشرب التي تؤدي إلى شيخوخة الدماغ المبكّرة؟
شرب الخمر حتى الثمالة
يقول الدكتور ويليام لي، في هذا السياق: “استهلاك الكحول بمستويات عالية، يمكن أن تقتل الخلايا العصبية في الدماغ في وقت قصير، لذا فإن الإفراط في شرب الخمر يمكن أن يسبب تلفًا في الدماغ”. لذلك، فإن شرب الكحول إلى درجة السكر يتسبب في تراكم التأثيرات السامة في الدماغ، كما يسبب التهابات في الدماغ”.
ويضيف الخبير: “في وقت ما يتضح أن وظائف المرء المعرفية معطّلة، كما تتغيّر الشخصية، ناهيك بأن الآثار السامة للكحول ستلحق الضرر أيضًا بأعضائك الأخرى، مثل: الكبد والقلب”.
الإدمان على المشروبات الحلوة مثل الصودا
يحتاج الدماغ إلى الجلوكوز ليعمل بشكل جيد. ومع ذلك، فإن شرب المشروبات الحلوة للغاية أمر ضار للغاية. ولقد أكدت اختصاصية التغذية تارا توماينو، أنّ العديد من الدراسات أثبتت أنّ السكر الزائد مرتبط بالاضطرابات المعرفية.
من جهتها، تنصح الخبيرة بتقليل استهلاك السكر تدريجيًا عن طريق اختيار النسخة غير المحلاة من الصودا. بالنسبة لعصائر الفاكهة والشاي المثلج، من الممكن خفض مستوى الجلوكوز عن طريق إضافة الماء. كما أنّ هناك حلّاً آخر: حاول شرب المشروبات محلية الصنع على المشروبات الصناعية، وتقليل كمية السكر تدريجيًا. تقول تارا توماينو: “لا تقلق، سوف تتكيف براعم التذوق لديك مع المشروبات المحلية”.
عدم شرب كمية كافية من الماء
تقول اختصاصية التغذية آمي جودسون: “أولاً وقبل كل شيء، يمكن أن يساهم الجفاف في الشعور بالتعب والإرهاق. لذا للحفاظ على ذهنك، تأكد من أنك تشرب كمية كافية من الماء والسوائل على مدار اليوم”.
وأضافت: “يمكن أن يساهم الجفاف أيضًا في تقليل دقة وظائف العقل، لذا فإن شرب كمية كافية من الماء والسوائل ضروري لدماغك ليعمل بشكل صحيح طوال اليوم”.
للبقاء بصحة جيدة، يوصى بشرب ما بين لتر ونصف ولترين يوميًا في المتوسط، اعتمادًا على النشاط البدني.
شرب الكحول
يقول الدكتور لي: “الإفراط في استهلاك الكحول يسبب اضطرابات عصبية وأمراض الكبد ومجموعة من مشاكل الصحة الجسدية والعقلية الأخرى. علاوة على ذلك، يؤدي إدمان الكحول إلى شيخوخة الدماغ المبكرة والضعف الإدراكي”.
هذا وأظهرت دراسة نُشرت في Nature Scientific Reports، أنّ الأشخاص الذين يشربون باعتدال (أقل من 3 مشروبات يوميًا للنساء وأقل من 4 للرجال) لديهم حجم دماغ أصغر من أولئك الذين لا يشربون الكحول يوميًا.
خذ كثيراً من القهوة
تقول اختصاصية التغذية ليزا يونغ: “تم ربط استهلاك الكميات المعتدلة من الكافيين بمنع التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون ومرض ألزهايمر، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تحسين الحالة المزاجية والتركيز”. ومع ذلك، تحذّر من أنّ الاعتدال هو المفتاح، إذ إن الإكثار من الكافيين يمكن أن يسبّب اضطرابات في النوم لدى بعض الأشخاص، ما قد يؤدي فيما بعد إلى شيخوخة الخلايا الدماغية بشكل أسرع.
شرب الكحول على معدة فارغة
لا تشرب الكحول على معدة فارغة، حيث قال الدكتور لي: “إن شرب الكحول دون تناول الطعام أولاً يعزز عملية الامتصاص السريع للكحول. وهكذا، تتواجد الكحول في مجرى الدم، ما يؤثر على وظائف العقل في أقل من 5 إلى 10 دقائق.
كما تابع: “على الرغم من أن جسم كل شخص يستقلب الكحول بمعدل مختلف قليلاً، فإن شرب شيء ما مع الطعام يبطئ الامتصاص في المعدة. كما أن الطعام يخفف أيضًا من محتوى الكحول، لذلك لا تتراكم المستويات الكبيرة من الكحول في الدم، على الأقل لن يكون ذلك بالسرعة أو بهذه المستويات المرتفعة في الدم والدماغ (شرب الكحول دون تناول الطعام)”. كما ينصح بإقران المشروبات مع الأطعمة الغنية بالألياف أو الدهون الصحية (أوميغا 3).
عدم شرب الشاي الأخضر
إذا كان عليك توخي الحذر عند شرب المشروبات الغازية والقهوة، فالتحفّظ ليس ضروريًا مع الشاي الأخضر. تظهر الأبحاث أنّ شرب هذا المشروب يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي لدى البالغين. بالإضافة إلى ذلك، أثبت أنه يحسّن الذاكرة والانتباه، وكذلك وظائف المخ بشكل عام. إن عدم شرب الشاي الأخضر لن يؤذيَ عقلك، لكنك ستفقد فوائده العديدة وتأثيراته الوقائية على صحة الدماغ.