راقصة الباليه تُهين الشعراوي.. مصريون يهاجمون وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني

By Published On: 4 يناير، 2023

شارك الموضوع:

وطن- تسبّبت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، في موجة جدل وغضب واسعين، بين النشطاء المصريين على مواقع التواصل، عقب تصريحات لها عن الداعية المصري الراحل محمد متولي الشعراوي، اعتبرت مهينة ومسيئة للشيخ الشعرواي وأسرته.

وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني تهاجم الشعرواي

وغنيٌّ عن التعريف أنّ الشيخ محمد الشعرواي، لا يزال إلى اليوم ورغم وفاته قبل 25 سنة، يصنّف ضمن أكثر العلماء المسلمين تأثيراً الوطن العربي والعالم، ولا تزال دروسه ومحاضراته تجوب القنوات الفضائية ومواقع التواصل في شتى بقاع الأرض.

وجاء هذا الجدل الذي رفع اسم وزيرة الثقافة “نيفين الكيلاني” إلى محركات بحث جوجل ومواقع التواصل، بعد تطاول الوزيرة -التي بدأت حياتها راقصةً للباليه- على الشيخ الشعرواي، ووصمه بالإرهاب والظلامية.

وجاءت تصريحات وزيرة الثقافة تلك، في أثناء تعليقها على أنباء تمّ تداولها بشأن طرح اسم الشيخ الشعرواي، ليكونَ ضمن جدول المسرح القومي لأبرز أسماء الشخصيات العامة المقترَحة لتجسيدها ضمن أمسيات للمسرح في شهر رمضان المبارك.

وفي مؤتمر إعلامي قبل أيام للمسرح القومي بمصر، كان قد تمّ طرح اسم الشيخ محمد متولي الشعرواي ضمن الأسماء التي سيتم عرضُ سيرتها في أمسية أو عمل على المسرح القومي.

الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل، بعد خروج عدد من العلمانيين في مصر يهاجمون الشعراوي وفكرة تجسيد شخصيته على المسرح القومي، ما دفع “الكيلاني” للخروج والتعليق.

وفي مداخلةٍ لها على قناة “القاهرة والناس“، لبرنامج “حديث القاهرة”، نفت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وجودَ أيّ مخطط لتجسيد شخصية الشيخ الشعرواي على المسرح القومي.

وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني

وأوضحت أنّ الأمر كان مجرد طرح أسماء مقترحة في مؤتمر إعلامي لإدارة المسرح القومي، وكان اسم الشيخ الشعرواي -رفضت التلفظ به واكتفت بالإشارة إليه تلميحاً- ضمن هذه الأسماء المقترحة من بعضهم، لكنّ الفكرة مرفوضة من الأساس، ولم يتمّ الموافقة على الأمر كما نقلت الصحف المصرية ووسائل الإعلام.

وتابعت أنّ هناك لجنة مختصة ومشكّلة لبحث الأفكار والأعمال المقترحة لتقرّها من خلال معايير وشروط محددة وضعتها، لافتةً إلى أنّه يأتي على رأس هذه اللجنة الفنانة القديرة سميحة أيوب، والفنان أحمد فؤاد سليم.

وأضافت، أنّ “المؤتمر كان منعقداً للإعلان عن خطة النشاط المسرحي لهذا العام، وهذه المبادرة كانت مقدّمة من مدير المسرح القومي.. وعندما سأل عن الشخصيات على سبيل المثال، فطرح اسم الشيخ الشعرواي على سبيل المثال، وليس بصيغة التأكيد”.

الشيخ محمد الشعرواي

الشيخ محمد الشعرواي

“راقصة الباليه السابقة” تتهم الشعراوي بالإرهاب والتطرف

واستطردت نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية: “وأنا طبعاً أول لما لقيت الخبر نازل علطول وجهت أولاً أنه لا يتم الإعلان عن أي أعمال إلا بعد عرضها على اللجنة وأخذ موافقة”.

وتابعت مهاجمة الشيخ محمد متولي الشعراوي: “اسمه عليه آراء كثيرة جداً وتحفظات في كافة المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والوزارة مستحيل أن تقدّم عرضاً مسرحياً عنه”.

وأضافت نيفين الكيلاني في إساءة واضحة وإهانة وتطاول على الداعية المصري الراحل: “يجب أن يتم تقديم شخصيات تنويرية في كافة المجالات للعروض في المسارح القومية تستطيع مكافحة الفكر المتطرف والأفكار الظلامية.. ويبقى فيه جبهة تنويرية موجودة في الحيارة الثقافية بالدولة”.

وتسبّبت تصريحات وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني في موجة غضب واسعة بين المصريين ومحبي الشيخ الشعرواي في العالم العربي والإسلامي، والذين شنّوا عليها هجوماً عنيفاً.

انتقادات واسعة لتصريحات وزيرة الثقافة عن الشعرواي

وفي هذا السياق، صرّح وكيل الأزهر الشريف الأسبق الشيخ عباس شومان، بأنّ مَن يهاجمون الشيخ الشعراوي، “مثلهم كأطفال أردوا إتلاف ثمار نخلة عالية فسقطت أحجارهم فوق رؤوسهم وظلت الثمار تعجب الناظرين وخالصة للآكلين”. حسب وصفه.

ومن جانبه، دوّن الكاتب المصري جمال سلطان: “لوبي الإلحاد والملحدين في مصر، مع منصات أقباط متطرفين، مع فضائيات تابعة للمخابرات المصرية، أقاموا حفلة أمس للهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، ويتهمونه بأنه رأس الضلال وإمام الظلام وأنه عدو مصر”.

وتابع متسائلاً ومستنكراً: “ما الذي أظهر جنونهم وفجورهم وهلوساتهم بهذه العصبية ؟! لعله خير!”.

فيما دوّن الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة: “مخطّط شيطنة الرموز الإسلامية القديمة والحديثة ماضٍ في “المحروسة”، ويستغل أجواء سياسية مواتية”.

وأوضح: “مخطّط لن ينجح؛ بإذن الله، لأن ضمير الجماهير يستعصي على هرطقات المهرّجين”.

الإعلامي التونسي البارز محمد الهاشمي الحامدي، شنّ هو الآخر هجوماً عنيفاً على نيفين الكيلاني، وكتب عبر حسابه بتويتر: “تحفظات من مين يا شاطره؟ من الشعب أم من #السيسي وابراهيم عيسى؟”.

واستطرد: “ولّا اقلك… روحي اعملي عرض مسرحي عن سيدة الرقص الشرقي في مصر أحسن لك!!!! أظن الفكرة دي أقرب لرسالتكم في الحياة”.

من الشيخ محمد متولي الشعرواي؟

ويشار إلى أنّ الشيخ محمد متولي الشعراوي، هو عالم دين مصري شهير، ولد عام 1911، وتوفي في العام 1998.

وشغل عدداً من المناصب الدينية في مصر، منها وزير الأوقاف، ويعدّ من أشهر مفسّري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقّبه البعض بإمام الدعاة.

وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني.. بدأت حياتها راقصةً للباليه

ويشار إلى أنّه في أغسطس الماضي، تولّت الدكتورة نيفين يوسف الكيلاني، منصب وزيرة الثقافة في مصر، خلَفاً لإيناس عبد الدايم.

وكانت نيفين الكيلاني بدأت حياتها راقصةً للباليه، ثم تدرجت فى المناصب حتى أصبحت رئيسة قطاع صندوق التنمية الثقافية.

وهي عضو لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس الأعلى للثقافة منذ 1 ديسمبر لعام 2015. وشغلت رئاسة قطاع صندوق التنمية الثقافية في يناير 2016، وتم تجديد ندبها عامًا آخر.

وصدر لها سابقاً عدد من الكتب والإصدارات، منها “الرقص في عصر النهضة، وكتاب “وسائل الرقص ورسائل الدراما”، عن المجلس الأعلى للثقافة عام 2013.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. salem elkotamy 4 يناير، 2023 at 1:18 م - Reply

    السيس ليس رأس لنظام ولكنه رأس لعصابة مسلحة و الجاسوسية للمليشيات الجوديوكروازادية والعربوإسلامفوبية رأس الإحتلال السيسرئيلي والإرهاب والخراب والخيانة والعِمالة والفساد والإستدانة والذلة والمهانة والبيع والتفريط والسفه

Leave A Comment