عام 2023.. 5 توقعات صادمة يكشف عنها الخبراء بشأن جائحة كورونا
شارك الموضوع:
وطن– مع دخول جائحة فيروس كورونا عامَها الرابع في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بالفيروس مرة أخرى، يأمل العديد من الأطباء وخبراء الصحة العامة أن يكون عام 2023 عامًا أفضل من العام الماضي.
في هذه المرحلة من الوباء، تم تطعيم معظم الأمريكيين (نحو 70 في المائة)، وتلقّى أغلبيتهم جرعة معززة أخرى ضد كورونا.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “نأمل أنه في وقت ما من العام المقبل سنتمكن من القول إن كوفيد-19 لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية”.
متغيرات جديدة
مع انتشار الفيروس، فمن المتوقع ظهور متغيرات جديدة منه. لكن ما هو غير معروف كيف ستؤثر هذه المتغيرات المستقبلية على مسار الجائحة.
سيطر المتحور أوميكرون والمتغيرات التابعة له على المشهد الوبائي لأكثر من عام حتى الآن.
وعلى الرغم من أنّ أوميكرون شديد العدوى، فإن حالات الاستشفاء انخفضت في نهاية المطاف، وتعادلت بحلول خريف عام 2022.
إذا استمرّ أوميكرون ونسله في الانتشار، فمن المحتمل أن يصبح كوفيد مرضًا موسميًا أكثر قابلية للتنبؤ به، على غرار الإنفلونزا وفيروسات كورونا البشرية الأخرى التي تسبب أعراضًا تشبه أعراض البرد، كما يقول ستيفن لورانس، أستاذ الطب في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس.
ومع ذلك، إذا انتشر نوع جديد تمامًا من الفيروس، مثل: دلتا أو أوميكرون، فيمكننا أن نرى موجة أخرى من المرض، كما يقول لورانس.
والمتغير الجديد من كورونا الذي يراقبه الخبراء حالياً هو XBB.1.5؛ حيث تُظهر أحدث بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أنّ هذا المتغير يمثّل ما يقرب من 45 في المائة من حالات كوفيد في الولايات المتحدة.
ويقول مركز السيطرة على الأمراض إن XBB.1.5 قد يكون أكثر قابلية للانتشار من غيره، لكن لم يُعرف بعدُ ما إذا كان يسبّب مرضًا أكثر خطورة من السلالات السابقة.
علاجات “كوفيد-19”
قامت إدارة الغذاء والدواء (FDA) مؤخرًا، بتقصير قائمة العلاجات المتاحة لمحاربة الفيروس.
ويتوقّع أنّ التركيز في عام 2023 سيكون أقلّ على تطوير أجسام مضادة وأكثر على العلاجات المضادة للفيروسات والعلاجات المضادة للالتهابات.
يوصي ويليام غارنو، أستاذ الطب المساعد في Johns Hopkins Medicine، أيَّ شخص يبلغ من العمر 50 عامًا أو أكثر ممن ثبتت إصابتهم بـCOVID-19، بالتحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية حول خيارات العلاج المضاد للفيروسات لمنع حدوث مخاطر عالية من الفيروس.
كورونا طويل الأمد
قالت الدكتورة بريتي مالاني، طبيبة الأمراض المعدية في جامعة ميشيغان: “بشأن بكوفيد طويل الأمد، أنا متفائلة من أننا سنفهمه بشكل أفضل”.
تأثّر الملايين من الأمريكيين من مضاعفات ما بعد فيروس كورونا، والتي تعرف أيضاً بكورونا طويل الأمد.
يقول الأستاذ لورانس، إن هناك بالفعل بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأفراد الذين تم تطعيمهم لديهم مخاطر أقل بالإصابة بكوفيد طويل الأمد.
جيل جديد من لقاحات كوفيد
أنقذت المجموعة الحالية من اللقاحات ملايين الأرواح. في الواقع، يقول تقرير حديث صادر عن صندوق الكومنولث، إن اللقاحات منعت أكثر من 18.5 مليون حالة دخول إلى المستشفى و3.2 مليون حالة وفاة إضافية.
ومع ذلك، يقول بعض خبراء الصحة العامة، إنّ هناك حاجةً إلى جيل جديد من اللقاحات لتوفير حماية دائمة ضد كلٍّ من الأمراض الشديدة والعدوى عبر مجموعة واسعة من المتغيرات المحتملة.
ومن غير المحتمل أن نرى هذه اللقاحات الجديدة في عام 2023، لكنّها قد تكون متوفرة قريبًا؛ حيث إن الأبحاث جارية بالفعل.
كورونا لا يزال موجوداً
أظهرت الدراسات الحديثة أنّ لقاحات كوفيد التي تستهدف بعض متغيرات فيروس كورونا المنتشرة مؤخرًا، يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر دخول الأشخاص إلى المستشفى.
ومع ذلك، لا يزال يمثل الفيروس خطرًا. ويوصي مسؤولو الصحة الأمريكيينَ بتجنّب الأماكن المغلقة وسيئة التهوية. أيضًا، إذا أُصبت به، فتأكّد من الاستفسار عن أفضل خيارات العلاج المتاحة.