ظهور فتاة متبرجة بدون حجاب أمام الكعبة يفجر الغضب.. ما حقيقة الأمر؟
وطن- انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو وصور أثارت جدلاً واسعاً، زعم ناشروها أنها توثّق ظهور فتاة متبرجة بدون حجاب أمام الكعبة.
حقيقة ظهور فتاة متبرجة أمام الكعبة
الفيديو الذي راج على موقع “تيك توك” تحديداً، تسبّب بموجة غضب واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل، الذين تساءلوا عن كيفية سماح سلطات الحرم بمثل هذا الأمر.
وبعد الضجة الكبيرة التي حدثت، وبتقصي البعض حقيقةَ المقطع المثير للجدل، اتضح عدم صحة هذه الواقعة؛ حيث إن الشخص الظاهر في المقطع هو شاب وليس فتاة من الأساس.
https://www.tiktok.com/@arfeen_joy/video/7177740699427753218
وتسبّب بهذا اللبس ملامح الشاب الأنثوية وشعره الطويل، فضلاً عن استخدامه مؤثرات (الفلاتر) التي زادت من شبهة كونه فتاة، ليفجّر الفيديو موجة الجدل هذه.
وأكد العديد من النشطاء بعد تحليل المقطع أنه يعود بالأساس لشاب، وتم نشره بهذه الطريقة لجذب التفاعل على منصة تيك توك.
وكان العديد من النشطاء في البداية عبروا عن غضبهم الشديد من هذا الظهور، الذي ينتهك قدسية الحرم والمشاعر المقدسة، وطالبوا السلطات السعودية بكشف ملابسات ما حدث.
ليتضح لاحقاً الحقيقة بأنّ الفيديو هو لشاب طويل الشعر وليس لفتاة، كما زعم ناشروا المقطع في البداية.
جنون الشهرة والتفاعل
وتتسبب مثل هذه المقاطع التي يهدف أصحابها للشهرة وزيادة التفاعل، بجدل واسع على السوشيال ميديا.
وبات العديد من اليوتيوبرز والتيكتوكرز يلهثون وراء اللايكات والتفاعل بأي وسيلة كانت، حتى لو على حساب الدين والأخلاق أو التلاعب بمشاعر الجماهير وعقولهم.
لذلك يطالب كثيرون بضرورة تشديد الرقابة على هذه المواقع التي باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة المواطنين العرب بشكل يومي، وأصبحت ذات تأثير ضخم وحقيقي على الرأي العام سلباً وإيجاباً.
امرأة أم رجل؟.. فيديو سابق أثار الجدل في المسجد النبوي
ويشار إلى أن جدلاً مماثلاً حدث نوفمبر الماضي، بعد تداول مقطع مصور من داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة، يُظهر امرأة غير محجبة تصلي بين جمع من الرجال في رحاب المسجد النبوي الشريف، ولكنّ آخرين ذهبوا إلى القول إنّ مَن ظهر في المقطع هو في الواقع رجلٌ، لكنَّ صفاء بشرته ونصاعتها أثارت الشكوك في جنسه.
https://twitter.com/a1r2s3z4/status/1596913438345023488?s=20&t=bSr8y0EDJQb3o3tddsoXlQ
وظهر في الفيديو المتداوَل آنذاك شخص بشعر مسدول وبشرة ناصعة البياض، يتوسط جمعاً من المصلين في أحد الصفوف في رحاب المسجد النبوي.
واختلف المغردون في كونِه رجلاً أم امرأة، حيث اختلط عليهم الأمر، بسبب الملابس والشعر الطويل.
في حين سخر آخرون ممن يدّعي أنه إمرأة، مؤكدين على الحجج المذكورة أعلاه حول لون ونصاعة البشرة.
وعلّق البعض بأنه شاب باكستاني بسبب الملابس التي يرتديها، مشيرين إلى أن اللبس حدث بسبب شعره الطويل.
واعتبر كثيرون أنّه لو كانت امرأة لماذا لم ينتبه لها مَن كان بجانبها؟.. خاصةً وأنّ باقي المصلين لم تظهر عليهم أي علامة استغراب أو استفهام.