فضيحة موقع الأرشيف البريطاني حين لم يستطع التفريق بين كلمتي league و legion ..

By Published On: 8 يناير، 2023

شارك الموضوع:

وطن- قبل ما يقرب من خمس سنوات استوقفتني ٣ عناوين لوثائق في الأرشيف البريطاني تحت اسم:
Arab league Pension

"رواتب تقاعد جامعة الدول العربية" كما يظهر بالتعريف بالملفين من خلال موقع الأرشيف البريطاني.

“رواتب تقاعد جامعة الدول العربية” كما يظهر بالتعريف بالملفين من خلال موقع الأرشيف البريطاني.

اأي الرواتب التقاعدية لجامعة الدول العربية، ولكنها كانت تحت فترة سبعين عاماً من السرية، اثنتان منهما تقرّر رفع السرية عنهما عام ٢٠٣٢، أي بعد عشر سنوات من الآن، كان يهمني أن أحوز على وثيقة تكشف أن وزارة المالية البريطانية هي التي كانت تدفع رواتب جامعتنا العتيدة والرواتب التقاعدية لموظفيها فيما بعد.

بدون هذه الوثائق نعلم أن جامعة العربية هي إنجليزية التأسيس، وأنها أُسست من أجل توحيد مواقف الزعامات العربية وخياناتهم عبر مؤسسة واحدة وقرار واحد، فلم يكن الإنجليز لديهم الوقت كي يرتبوا أمورهم مع كل زعيم عربي خاصة في القضايا الكبرى والعاجلة.

ونعلم أيضاً أن أول أمين لها وهو عبد الرحمن عزام، كان عميلاً بريطانياً بالوراثة؛ حيث انتقلت له عن والده ومنذ أن كان “فرخاً”، فمعظم أفراد أسرته بشقيها كانوا قد عملوا مع دوائر استخبارية دولية عديدة، وعندما ورثت أمريكا الدور البريطاني في المنطقة، اقترحت المخابرات الأمريكية تحويل جامعة الدول العربية إلى دائرة ثقافية، لأنها أصبحت مكشوفة ومفضوحة، ولكن الأمور استمرت..

كان حب معرفة التفاصيل جعلني أرفع القضايا تلو القضايا لإزاحة السرية عن هذه الوثائق حسب قانون حرية المعلومات، وظل الطلب يرفض حتى تاريخ ٢٠٢٢/١٢/١٦ حين وصلتني “البشرى” بأن طلبي قد قُبل، وأن الوثيقتين تم الإفراج عنهما، مع “تنقيح” في الوثيقة الثانية، والتنقيح في عرف الأرشيفات هو شطب معلومات عادة ما تكون غاية في السرية.

ومع الإفراج القيصري لم تكن هذه الوثائق عن رواتب جامعة الدول العربية، كما هو مسجل في موقع الأرشيف البريطاني، بل عن رواتب الفيلق العربي الذي أسسته بريطانيا في شرق الأردن عام ١٩٢٠.

نفس رقم الملف ولكن بعنوان آخر.. رواتب تقاعد الفيلق العربي

نفس رقم الملف ولكن بعنوان آخر.. رواتب تقاعد الفيلق العربي

وليتخيل معي القارئ أن مؤسسة إنجليزية عريقة كالأرشيف البريطاني ترتكب هذا الخطأ الفادح، فهل كتب علينا أن نعاني وننهب مرتين مع الإنجليز، مرة حين ارتكبوا جريمتهم بحقنا ومرة حين يكشفون لنا كيف ارتكبوها مسطرة على الورق. الله المستعان.. الله المستعان.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. احمد 9 يناير، 2023 at 6:18 ص - Reply

    شكرا لك يا اخ محمد . هذا ليس بغريب و لا عجيب الانكليز لهم نفس طويل في زرع الفتن وشراء الضمائر وامريكا هي احفاد الانكليز ولهم نفس النفس . هؤلاء اساتذة و نشر الفتن و الافترائات . هناك مثل قديم يقول “اذا رأيت سمكتان تتشاجران فاعرف بان صليبي وراء الفتنة” للنظر الى اصول الحكام العربية ومن أتى بهم بالحكم بعد الدولة العثمانية سنجد الاجابة . هل تعرف امريكا تدفع رواتب الاحزاب الكردية والشيعية في العراق سورية وايران لحد اليوم ؟ من وجد داعش والاسم الحقيقي لها دولة اسلامية علوية شيعية وليست عراق وشام . اذا كان صحيح مذا يعمل داعش في بقية الدول هذه فتنة بريطانيا وفرنسا وعلى رئسها امريكا. لا ادري الى متى سننام ونقع في فتنة الصليبيين

Leave A Comment