صحيفة عبرية: هل انتهت صلاحية اتفاق العلا بعد هدنة كأس العالم؟
شارك الموضوع:
وطن- لم توافق قطر عام 2017، على الـ13 شرطًا التي فرضتها الدول المقاطعة -السعودية ومصر والإمارات والبحرين- وتم اتفاق العلا في 2021 بدون هذه الشروط، وزعمت صحيفة عبرية نقلاً عمن وصفتهم بالخبراء، توقّعَهم عودة المواجهة بين قطر ودول الخليج مع انتهاء “بطولة كأس العالم”.
اتفاق العلا والمصالحة الخليجية
وفي هذا السياق، تطرقت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تقرير مطوّل إلى آفاق الظرفية السياسية في الخليج، فيما بعد انتهاء كأس العالم الذي احتضنته قطر ما بين 20 نوفمبر و18 ديمسبر 2022.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إنه مع انتهاء عام 2022، يمرّ عامان على اتفاق العلا، الذي أنهى مقاطعة قطر التي دامت أربع سنوات من قبل السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لكن العلاقات بين قطر والدول المذكورة، ولا سيما البحرين والإمارات العربية المتحدة، لم تعد إلى سابق عهدها بعد.
كما توقع خبراء، تحدثوا للصحيفة، عودة المواجهة بين قطر ودول المقاطعة الأربعة بعد انتهاء مونديال كأس العالم الشهر الماضي، حيث اعتبر اتفاق العلا هدنة لضمان نجاح الحدث العالمي في الدوحة، حسب زعمهم.
ووُقع بيان العلا، وهو اتفاق مصالحة أعلنه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح في 4 يناير 2021، إيذانًا بإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع قطر، من قبل قادة دول الخليج في مدينة العلا السعودية في 5 يناير 2021.
وكان من المفترض أن تنهيَ اتفاقية العلا أزمة الخليج التي بدأت في 5 يونيو 2017، عندما أعلنت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين مقاطعة شاملة لقطر، بما في ذلك سحب جميع البعثات الدبلوماسية وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية أمام الطائرات والمواطنين القطريين.
وكذلك عدم السماح للقطريين بزيارة تلك الدول إلا بتصريح خاص، ووقف جميع المعاملات التجارية والثقافية والشخصية.
لكن وفي غضون ذلك، ظلّ التنسيق الأمني الضيق بين الدول الأربعة، وقطر قائمًا.
وفي ذلك الوقت، بررت دول الخليج المقاطعة باتهامها قطر بدعم الإرهاب ومزاعم بإيواء أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، والسماح لقوات عسكرية أجنبية بالتواجد على أراضيها واستمرار علاقتها مع إيران.
كما أشارت الدول إلى ما زعمت أنه تصرفات قطرية ضد مصالح الدول المقاطعة، ودعم قطر للانتفاضات داخل الدول الخليجية وفي مصر، إلى جانب اتهامات أخرى.
ما شروط دول المقاطعة؟
ثم حددت الدول المقاطعة 13 شرطًا للمصالحة مع قطر، كان أبرزها تقليص مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطرد أي عنصر من عناصر الحرس الثوري موجود على أراضيها، وعدم القيام بأي نشاط تجاري مع إيران يتعارض والعقوبات الأمريكية.
كما شملت الشروط الأخرى إغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة التي ادعت تلك الدول أنها تثير الاضطرابات في المنطقة.
جاء في الشروط أيضاً، كفّ قطر عن التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية للبلدان الأربعة؛ وقف تجنيس مواطني تلك الدول؛ طرد أولئك الذين تم تجنيسهم بالفعل؛ وتسليم المطلوبين المتهمين بقضايا الإرهاب من المقيمين في قطر.
كما تضمنت الشروط الامتناع عن دعم أو تمويل الجمعيات والمنظمات التي تصنفها الدول الأربعة والولايات المتحدة على أنها إرهابية، وقطع علاقة الدوحة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة والدولة الإسلامية.
المثير للاهتمام أنه ومع ذلك، لم تتناول اتفاقية العلا بشكل مباشر الشروط الـ13، ولم يحدد الموقّعون على الاتفاقية ما إذا كانت قطر قد استوفت الشروط أو ما إذا تم التنازل عن الشروط.
وبحسب اتفاقية العلا، كان ينبغي إجراء مفاوضات بين قطر وكل من الدول المقاطعة الأربعة على حدة خلال عام من توقيع الاتفاقية، من أجل إنهاء الخلافات بينهما وإعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وغيرها.
في العامين الماضيين منذ توقيع الاتفاقية، لم يتمّ إصدار أي بيانات حول المفاوضات الجارية بين قطر والدول الأربع المقاطعة.
لكن كانت هناك بعض الزيارات: زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقام بزيارات إلى قطر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان.
البحرين ظلّت على الهامش
وظلت البحرين على الهامش، على الرغم من إعلان وزير خارجيتها الدكتور عبد اللطيف الزياني، أنّ الدولة اتصلت بقطر لتحديد موعد للمفاوضات، لكنه أكد أن الأخيرة لم تستجب، بحسب البيان.
لكن وفي مناسبة أخرى، ظهر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، جنباً إلى جنب مع أمير قطر على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، التي عقدت في المملكة العربية السعودية، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن في 16 يوليو 2022.
من جانبها، لم تردّ قطر رسميًا أو بشكل غير رسمي على أيّ من تصريحات البحرين، ولم تكشف وسائل الإعلام عن مصير العلاقات بين قطر والبحرين.
وعلى صعيد دبلوماسي، عيّنت قطر سفيرين لدى المملكة العربية السعودية ومصر، وأرسل كلا البلدين سفيرين إلى الدوحة.
ومع ذلك، بعد عامين من الاتفاقية، لا تزال سفارات قطر مغلقة في كلٍّ من: البحرين والإمارات العربية المتحدة، ولم يتمّ تعيين أي سفراء، تمامًا كما بقيت سفارتا البحرين والإمارات مغلقتين في الدوحة.
لا مفاوضات قطرية بحرينية
وفي السياق، كشف مصدر في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لـ”ميديا لاين” قوله: “لم تجر مفاوضات بين البحرين وقطر، ولم تعقد جلسة على الإطلاق”.
وأضاف المصدر: “كما جرت جلسات تفاوض محدودة بين قطر والإمارات، ولم تؤدِّ إلى أي شيء. وقطر ركزت بشكل كامل على تنظيم كأس العالم، لكنّ المفاوضات مع السعودية ومصر جرت بالشكل المطلوب”.
وتابع، أن هناك “العديد من الرسائل والمسائل العالقة” بين قطر من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى، وأن الأمانة العامة لمجلس التعاون تتابع هذه القضايا.
ورفض المصدر التطرق إلى الشروط الـ13 التي حددتها الدول المقاطعة، وما إذا كانت قطر وافقت على تنفيذها أم لا، لكنه أكد أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق كامل”.
وأشار المصدر إلى أنه خلال القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت خلال زيارة الرئيس الصيني للسعودية، لم يكن هناك حديث عن مصير اتفاقية العلا وهل نُفّذت معظم بنودها أم لا.
لافتاً بقوله، أنّ القمة اقتصرت على القضايا العامة وتلك المتعلقة بزيارة الرئيس الصيني والعلاقات الخليجية مع الصين.
ومن القضايا الخلافية بين دول المقاطعة وقطر، موضوع منح الجنسية القطرية لأسر من السعودية والإمارات والبحرين.
قطر فرضت نفسها على الساحتين المحلية والدولية
وفي المقابل، قال الصحفي القطري سالم المهندي لـ«ميديا لاين»: إن قطر «انتصرت» في النزاع الخليجي، «ولم تتنازل عن أي من مبادئها، ولم تستجب للشروط الجائرة التي وضعتها دول المقاطعة.
وقال: “اتفاقية العلا لم تكن امتيازاً قطرياً إطلاقاً. والدول التي بدأت المقاطعة هي التي عادت إلى رشدها”.
مضيفاً: “الآن لن تستعيد قطر علاقاتها مع دولة قطر أو أي بلد إلا وفقًا لشروطها الخاصة. إن سياسة قطر واضحة وتسعى لمصالحها ونجحت في هذه السياسة التي جعلت منها دولة عظيمة ولاعبًا مهمًا في السياسة العالمية”.
مؤكداً أنّ كلَ مَن “أساء إلى قطر بشدة وراهن على فشل قطر في استضافة المونديال، عاد خائباً”.
وأكد أنّ “قطر لا يمكن أن تنسى المقاطعة، أما الدول المختلفة التي تحاول فرض إملاءاتها على قطر، فلن تسمح لها الدوحة بفرض شروطها عليها، وعلى ذلك الأساس لم تحدث مصالحة مع البحرين حتى الآن”.
وتابع أنّه “لن يحدث شيء بعد كأس العالم. ستستمر الأمور لمصلحة قطر، لأنها وضعت سياسة واضحة، وحتى علاقاتها -سواء مع إيران أو تركيا أو دول أخرى- هي في مصلحة المنطقة يجب ألا نفكر في الصراع بل بالحوار”.
وشدّد على أن “قطر ليست بحاجة إلى أي دولة أخرى الآن، فخلال الحصار الذي فرضته الدول الأربع استطاعت قطر أن ترسخ كل قضاياها من أمن غذائي وقضايا دبلوماسية وغيرها، وهي الآن ليست بحاجة إلى أي دولة خليجية”.
وماذا بأمكان الكلاب اكرمكم الله عمله غير النباح والنواح….سينبحون ويواصلون النباح كعادة الكلاب…كلاب الامارات تقود النباحين النواحين….وسينتهي نباحهم يوم تنفجر حبالهم الصوتية ….كلاب البحرين والسعودية وعسكر السيسي بقيادة الكلاب المسنة الاماراتية (ستموت)خنقا وحنقا من عدم الاهتمام القطري بنباحاتهم ونواحاتهم…سيمارسون كلبيتهم والقطريون سيسمون ويرتقون ويعلون عاليا بعيدا عن نباحات هؤلاء الكلاب المقززة