وطن- في مقابلة أجراها مع مذيع قناة (آي تي في) البريطانية توم برادبي، كشف الأمير هاري بعض التفاصيل الجديدة عن وفاة والدته الأميرة ديانا عام 1997.
أقنع نفسه بأنها كانت “مختبئة” وليست ميتة
كان الأمير هاري صريحًا جدًا بشأن مدى تأثير وفاة والدته عليه، ونقد في نفس الوقت طريقة تعامل القصر مع وفاتها، خاصة كيف مُنع هو وشقيقه الأمير ويليام من إظهار مشاعرهما خلال جنازة والدتهما، عندما كان يبلغ من العمر 13 عاماََ.
وقال الأمير هاري خلال تصريحاته، إنه في الأيام التي تلت وفاة والدته، أقنع نفسه بأنها كانت “مختبئة” وليست ميتة.
كما قال الأمير لتوم برادبي في المقابلة، إنه كان يرى والدته في أحلامه ويصرخ قائلاً: “أمي، أمي هل هذه أنت؟”.
وقال له مقدم البرنامج برادبي: “أحد الأشياء التي فاجأتني حقًا في الكتاب هي الطريقة التي تتحدث بها عن كونك كنت شبه مقتنع بأن والدتك كانت لا تزال على قيد الحياة وهي مختبئة”.
وأجابه الأمير ببساطة: “نعم”.
وعند سؤاله عما إذا كانت تجربة التعرض لمثل هذه الخسارة في مثل هذه السن المبكرة تسبّبت في اضطراب ما بعد الصدمة، أجاب الأمير: “أعبر عن هذا على أنه اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة، لأنني لست شخصًا مصابًا باضطراب”.
“حاول معرفة كيف ماتت”
كما اعترف الدوق بأنه كان يبحث عن أدلة لمعرفة كيف ماتت والدته، بعد أن طالب أيضًا بالاطلاع على ملفات حكومية سرية تحيط بالحادثة المأساوية.
وقال هاري لتوم برادبي، إنه نظر في الملفات ورأى صور المصورين وهم يلتقطون صوراً لأمه التي كانت فاقدة للوعي في المقعد الخلفي في سيارة “مرسيدس”، التي كانت تحملها مع دودي فايد.
كما اعترف هاري في المقابلة أنه شعر ذات مرة بأنه مضطر لزيارة نفق باريس، المكان الذي لقيت فيه والدته مصرعها، وتوقّع أن يبدو الأمر “خطيرًا بطبيعته”، فقط ليجد أن النفق ليس كما وصفوه.
قائلاً هاري: “كنت أبحث عن دليل على أن الحادثة حصلت بالفعل، وأنها كانت صحيحة، لكنني في تلك المرحلة كنت لا أزال مخدرًا جدًا تجاه الأمر برمته”.
“لقد بكيت مرة”
كما تحدث الأمير أيضًا بصراحة عن الفترة التي تلت وفاة والدته، وبيّن كيف كان الأمر غريبََا عندما مُنع هو ووليام من إظهار مشاعرهما أمام المعزين خلال جنازة والدتهما.
وقال في المقابلة: “لقد بكيت مرة واحدة، عند الدفن، وأنت تعلم أنني أوضحت بالتفصيل (في المذكرات) مدى غرابة الأمر، وكيف كان لدي بعض الشعور بالذنب خلال السير خارج قصر كينسينجتون. وكان هناك 50 ألف باقة ورد لأمنا، وكنا نصافح الناس”.
وفي المقابلة التي صدرت بالتزامن مع إصدار مذكراته الجديدة (سبير)، كشف الأمير أيضًا أنه فقد كثيراً من الذكريات قبل وفاة والدته.
عندما سُئل عما إذا كان الكتاب يبدأ بوفاة ديانا لأن هاري لديه مشكلة في استرجاع ذكرياته، أجاب دوق ساسكس: “نعم، لقد فقدت كثيراً من الذكريات. وأعتقد أن هذا يمكن أن يشعر به كذلك العديد من الأشخاص الذين عانوا من خسارة كبيرة، خاصةً عندما كانوا صغارًا”، وفقاً لما أوردته مجلة ديلي ستار البريطانية.