فضيحة جيفري إبستاين.. قتلوا بطلها وكلما حاولوا كتمانها من جهة فلتت من أخرى
وطن- كان من الواضح مدى حجم الجريمة ومنذ البداية، بل وما قبل البداية!، خطوطها امتدت لكل الجهات، إن لم تجد في جهة ما مجرماً، فحتماً ستجد ضحية.
أمريكي يهودي يُدعى جيفري إبستين وفّر الجنس بكافة أشكاله السادية، ومن بينها ممارسة الجنس مع أطفال لقيادات عالمية وشخصيات نافذة وأثرياء ومن ثم ابتزازهم، ضمن عملية يمكن أن نطلق عليها: “كمش قادة العالم من خصاويهم”، وذلك في أبشع الجرائم الجنسية التي ارتُكبت بحق أطفال في العصر الحديث.
قتل بطل الفضيحة جيفري إبستاين عام ٢٠١٩ في زنزانته قبل بداية التحقيقات، في اللحظة التي وضعت عيون العالم عليها لمراقبتها.
قتل بعد أن ظلّ محمياً و”ممنوع اللمس” لعقود، ومن قبل نفس هؤلاء الحكام والقيادات التي ابتزها، وأجهزة استخبارية عالمية عمل لصالحها، لأن اعتقاله والتحقيق معه يعني فضحهم وكشف جرائمهم، لكن حين كبرت فضيحته ولم يعد هناك من فرصة للتكتم عليها اعتقل وقُتل.
ويتبين مدى كبر حجم هذه الفضيحة، من مناصب الشخصيات المتورطة، فمنهم من هم أفراد في العائلة البريطانية الحاكمة إلى رؤساء أمريكا وحكام عرب وشخصيات دولية فاعلة وبقية الأسماء التي عثر عليها في كتاب جيفري إبستاين الأسود “دفتر ملاحظاته”.
كما يتبيّن حجم الجريمة من خلال عشيقته وشريكته غيسلين ماكسويل، ابنة الثري اليهودي روبرت ماكسويل، أحد أساطين الإعلام في بريطانيا، وعميل الموساد الكبير والذي نقل العمالة لابنته ومن ثم نقلتها هي لجيفري إبستاين، وكانت غيسلين توفر له القاصرات والتي حوكمت بسرية تامة ألقت بضبابية على التحقيقات معها، فقد تم التكتم على قضايا عديدة تورطت فيها مع عشيقها جيفري، كما لم يُستدع أيٌّ من مرتكبي هذه الجرائم بحق الأطفال، وحتى حين سجنت كان سجنها على درجة عالية من الرفاهية.
وحين نتحدث عن والد هذه المجرمة روبرت ماكسويل، فإننا سنذهب بعيداً في خطوط هذه الفضيحة، فنستذكر أحد شركاء روبرت، عدنان خاشقجي، ودونالد ترمب الذي تابع مع إبستاين فيما بعد، كما سنجد علاقة في مطلع الثمانينات من القرن الماضي ما بين عدنان خاشقجي وجيفري إبستاين، وعلاقة جميع هؤلاء بموسادهم وعملياته مع بنك الاعتماد والتجارة الإماراتي المنهار، والذي يبدو أن الحكومة الأمريكية نفسها معنيّة بالتكتم على الإبقاء على دفنه، كما هي معنية بإغلاق قضية جيفري إبستاين.
ولكن يبدو أن الفضيحة أكبر مما نعتقد، فقضية جديدة رفعت على بنكين من أكبر البنوك في العالم، تاريخهما لم يكن أكثر نظافة من تاريخ جيفري إبستاين ولكن في إشعال الحروب وغسيل الأموال وتحطيم اقتصاديات العالم التي تسببت فيه على مدى قرنين من الزمان، كلما عطش المال اليهودي.
نتحدث عن بنكين وهما: البنك الألماني دويتشه، والبنك والأمريكي جي بي مورغان، فبعد أن نجحت المدّعية العامة دينيس جورج في جزر فيرجن الكاريبية التي كان يمتلك جيفري إبستاين منتجعاً فيها حيث أقام فيه العديد من حفلاته الداعرة، نيل بعض الحقوق وردّ بعض المظالم لضحايا جيفري إبستاين في الجزيرة، ولكنها حين رفعت قضية على بنكي جي بي مورغان ودويتشه لتورطهما في التعاون مع جيفري إبستاين وشبكته، وجدت المدعية العامة نفسها مطرودة من منصبها فقط بعد أيام من رفعها القضية، وذلك من قبل الحكومة الأمريكية، مما جعلها تتعهد بمواصلة فضح جيفري إبستاين وكل من اشترك معه، بما في ذلك مواصلة قضيتها المرفوعة على البنكين.
وفي الدعوى المرفوعة ضد بنك جي بي مورغان في، ذكرت المدعية العامة دينيس في الدعوى، أن البنك سهّل عن عمد ودعم وأخفى شبكة الاتجار بالبشر التي يديرها جيفري إبستاين من منزله وقاعدته في جزر فيرجن، واستفاد مالياً من هذه المشاركة، بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال عدم الامتثال للوائح المصرفية الفيدرالية، وما زالت القضية تكبر يوماً بعد يوم رغم إعفاء المدعية العامة من منصبها.
ومنذ ساعات دخلت مذكرات الأمير هاري “سبير” الأسواق، حيث فتح جراح عمه الأمير أندرو المتورط في فضيحة جيفري إبستاين، بوصفها “فضيحة مخزية”!.
للعلم فقط
جيفري إيبستين كان لديه جواز سفر سعودي
وكان بإسم غير إسمه ولكن بنفس صورته
وتم استعماله مرتين مرة لزيارة الرياض ومرة لزيارة نيس في فرنسا (وتم التحفظ على هذه الوثائق أيام الرئيس الأمريكي ترامب)
وعلاقاته مع الملوك العرب مثل الملك السعودي الراحل فهد معروفة
حيث أن الملك الراحل يرحمه الله كان يتناول شراب البراندي على الإفطار ومولعا بالقمار و النساء وكان يفاوض الأزواج على الطلاق أو استبضاع (تأجير) زوجاتهم.
ويوثق هذه الحقائق فيلم من إنتاج بولندا عنوانه (فتيات دبي) تم إنتاجه العام ٢٠٢٢
لذلك فإن علاقات إيبستين مع سلطان بن سليم ليست هي الوحيدة ولا ينبغي استغرابها، سلطان سامع مطيع وليس صانع قرار
عدنان خاشقجي كان نموذجا من هذا النوع كذلك إذ طلب من إحدى زوجاته أن تنام في فراش وزير إنجليزي (حفيد تشرتشل) من أجل تمرير صفقة أسلحة.
ومن يستغرب هذا الكلام أو يظن أنه من وحي الخيال نقول له إقرأ مذكرات الكتاب الإنجليز والأمريكان وراجع الوثائق التاريخية المتعلقة بهذه المواضيع لتعلم أن الإعلام الرسمي في بعض الدول كان بمثابة روث البعران .. طال عمرك!
الحرية و الديمقراطية تباع في الغرب مثل البرغر، أما الصهاينة فهم من يملك العالم إلى حين