لأول مرة.. الخطوط الجوية البريطانية تسمح للمضيفات بارتداء الحجاب

وطن- سمحت الخطوط الجوية البريطانية للمضيفات بارتداء الحجاب كزيّ رسمي ضمن طاقم الطائرة؛ حيث كشفت الخطوط الجوية النقاب عن مجموعة أزيائها الجديدة، من خلال تغيير الزي الرسمي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 سنة، وهو الزي الأحمر والأزرق الكلاسيكي المعروف.

الخطوط الجوية البريطانية تسمح بالحجاب

وسلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الضوء على هذا التغيير الأول من نوعه إطلاقاً، ولفتت إلى أن الحجاب أصبح متاحاً من الآن فصاعداً، وأصبح ضمن الأزياء الرسمية للخطوط الجوية البريطانية أو “بريتش آرلاينز”.

إعلان الخطوط الجوية البريطانية عن اعتماد الحجاب كأحد الخيارات ضمن زيها الرسمي
إعلان الخطوط الجوية البريطانية عن اعتماد الحجاب كأحد الخيارات ضمن زيها الرسمي

وأشرف على مشروع الأزياء الجديدة مصمم الأزياء البريطاني، أوزوالد بواتينغ، وكان من بين التصميمات خيار الحجاب للمضيفات اللاتي يفضلن ارتداءه في الطائرة.

وتتطلع الخطوط الجوية البريطانية بهذه الخطوة إلى “نقل شركة الطيران إلى مرحلة أخرى”، من خلال تغيير الزي الرسمي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاماً، وهو الزي الأحمر والأزرق الكلاسيكي المعروف.

وسيرتدي الرجال بدلة مكونة من 3 قطع مع بنطلون عادي أو ضيق، بينما يمكن للنساء الاختيار بين التنورة والفستان والبنطلون.

وتدعي الخطوط الجوية البريطانية أن المصمم كان حريصاً على تصميم “مجموعة أصلية حقاً، مستوحاة من شركة الطيران وموظفيها” ومن “فن الطيران”.

الخطوط الجوية البريطانية تسمح لطاقمها بارتداء الحجاب
الخطوط الجوية البريطانية تسمح لطاقمها بارتداء الحجاب

المسلمون في بريطانيا والاندماج السلس في المجتمع

وتمثّل هذه المبادرة التي أثارت استحسان مجتمع المسلمين حول العالم، واحدةً ضمن سلسلة من الخطوات التي انخرطت فيها بريطانيا في علاقة بالأقلية المسلمة في البلاد منذ عقود، بهدف دمجها ضمن سوق الشغل وكل دواليب الدولة.

وتنحو المملكة المتحدة مساراً متفرّداً في التعامل مع الأقلية المسلمة بصفة عامة والمرأة المحجبة بوجه خاص، ما يجعل أي مقارنة بين وضع المرأة المسلمة في بريطانيا ووضعها في دول أخرى مثل فرنسا على سبيل المثال، تقود لاعتبار بريطانيا نموذجاً متقدماً في التعامل مع مسألة الحجاب.

حيث حققت المرأة المحجبة في بريطانيا خطوات مهمة في الوصول لمراكز ووظائف سامية، كان آخرها في السنوات الأخيرة نجاح المواطنة البريطانية المسلمة رافيا أرشد في تقلد منصب قاضية كأول سيدة محجبة تصل لهذا المنصب.

لتضاف مهنة القضاء لقائمة من المهن التي نجحت المرأة المحجبة في الوصول إليها، كما هي الحال بالنسبة لمنصب عمدة مدينة، والعمل في جهاز الشرطة والأمن.

ولعل بريطانيا من الدول الغربية القليلة جداً التي تقبل نساءً محجبات في صفوفها، وهو يجعل باب الوظائف الحكومية مفتوحاً نسبياً أمام النساء المحجبات، ويرسّخ النموذج البريطاني في التعامل مع الأقليات، ومن ضمنها الأقلية المسلمة.

ولا ينعكس النموذج البريطاني في التعامل مع المرأة المسلمة على باقي الدول الأوروبية أو الغربية عامة.

حيث عمدت فرنسا منذ سنوات على تضييق الخناق على الحجاب في أراضيها، عبر الهجمات الإعلامية الشرسة ضد المحجبات، ومحاولات تهميش دورهن في مؤسسات مثل التعليم أو الأمن أو الحضور الإعلامي الذي يكاد يكون منعدماً.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث