صورة ساخرة وضعت قيس سعيد في موقف مُحرج لم يتوقع حدوثه (شاهد)

وطن- أثارت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد، الأخيرة إلى أحد الأحياء في العاصمة تونس، سخرية واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، في موقف وصفه كثيرون بالمُحرج.

موقف محرج لقيس سعيد في أحد شوارع تونس

وزار قيس سعيد، الثلاثاء، منطقتي “باب منارة” و”باب جديد”، في العاصمة تونس، وشاركت صفحة “رئاسة الجمهورية التونسية الرسمية” مقطع فيديو عبر فيسبوك توثق به الجولة التي قام بها سعيد.

الرئيس التونسي، تحدث كعادته عن الأمل، وفنّد كالعادة أيضاً وجود أي نقص في مواد غذائية أساسية مثل: القهوة والسكر والحليب بأنواعه.

المثير في هذه الزيارة، هو الموقف المحرج الذي تعرض له سعيد، خلال مخاطبته بعض الشباب عند دخوله أحد المقاهي الشعبية في الأحياء المذكورة.

حيث تداول ناشطون وصفحات عبر موقع “فيسبوك”، صورة طريفة لشاب عشريني كان في حيرة من أمره، بملامح تنمّ عن استغراب واضح، بينما كان سعيد يخاطب باقي الموجودين في المقهى.

أصبحت نظرة الشاب الحائر الذي كان بجانب سعيد داخل المقهى، مصدر للتندّر والسخرية عبر السوشيال ميديا من الرئيس التونسي وأساليبه “الروتينية” في التعامل مع فئة اجتماعية تعتبر هي الأكبر في تونس.

قيس سعيد يؤكد توفر المواد الغذائية الأساسية

وجاء في بعض المنشورات تعليقات من قبيل: “كي تمشي للقهوة باش تهرب من الوضع ياخي تلقى الوضع شخصيا داخل عليك”.

وقال آخر: إن “وضعية الشعب التونسي وهو يسمع في الخطابات الركيكة متااع قيس سعيد”.

كما شهدت السوشيال ميديا في تونس، موجة غضب عارمة بعد تصريحات لقيس سعيد، قال فيها إن الأزمة الحالية في البلاد مصطنعة، وإن المواد الأساسية مغيبة عن قصد، على حد تعبيره. مشيراً إلى أنّ النقص بفعل فاعل وكل “كل شيء موجود”.

وأكد أنّ كلّ المواد الأولية وخاصة السكر والقهوة والحليب متوفرة، “لكن هناك من يحاول تأزيم الوضع”، حسب قوله.

قيس سعيد يؤكد توفر المواد الغذائية الأساسية

أزمة اقتصادية وسياسية في تونس

كما انتقد سعيد المتظاهرين أمام المسرح البلدي بوسط العاصمة، وقال: “أنا أخرج في الليل ولا أخرج في النهار وليس أمام المسرح وعلى خشبة المسرح”.

وأضاف: “أن المخرج الذي يحركهم مثل الدمى المتحركة لا يظهر، وهم كممثلين يلعبون الدور الذي يحدد لهم المخرج وهو متخفي وراء الستار”.

“وأخرج ليلاً للقيام بزيارات كي لا أكون على خشبة المسرح عكس ما يقوم به عدد من الممثلين الذين حدّد لهم مخرج أدوارهم من خلف الستار”.

وتساءل في السياق: “ماذا حصل حتى تفقد هذه المواد والحال أن الحد الأدنى منها كان متوفرا في الستينات ؟”.

وفي الأثناء، تعيش تونس أزمة سياسية واقتصادية خانقة، بدأت السياسية منها مع انقلاب قيس سعيد على دستور 2014، عبر تعليق أنشطة البرلمان والتفرد بالسلطة منذ 25 جويلية 2021.

في حين تمحورت الأزمة في جزئها الاقتصادي حول غياب المواد الغذائية الأساسية وغلاء أسعارها، إن وُجدت، ناهيك عن ارتفاع مؤشرات التضخم، وانهيار المقدرة الشرائية للتونسيين.