مفتي عُمان يتحدث عن دين في رقاب الأمة: متى نغسل عن وجهنا العار؟
شارك الموضوع:
وطن– عبر مفتي عام سلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي، عن استنكاره الشديد للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ودعا الأمة جميعا لدعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل حتى تحرير الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة بالكامل.
مفتي سلطنة عمان: تحرير الأقصى وفلسطين دين في رقاب الأمة
وأمس، أدى عشرات الآلاف، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبوابه، ومداخل البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وقال الشيخ أحمد الخليلي في بيان رسمي نشره عبر حسابه بتويتر ورصدته (وطن):”إن توجه الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة إلى احتلال المسجد الأقصى المبارك ـ باستمرار عدوانها عليه، وانتهاكها لحرماته، ومضايقة عماره ـ هو إيذان منها بالحرب، وتجاهل لمشاعر الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها.”
إن توجه الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة إلى احتلال المسجد الأقصى المبارك إيذان منها بالحرب، يوجب على الأمة الإسلامية أن تقف صفا واحدا في مواجهته حتى يتم تحريره وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة بأسرها.
هذا دَيْن في رقاب هذه الأمة، لن تبرأ ذمتها منه حتى تؤديه كاملا غير منقوص. pic.twitter.com/45cipPrGoA
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) January 14, 2023
وشدد المفتي العماني على أنه هذا “مما يوجب على هذه الأمة جميعا أن تقف صفا واحدا في مواجهة هذا العدوان، وأن تساند بكل قواها المقاومة الفلسطينية المرابطة في رحاب الأقصى.”
موضحا:”حتى يتم تحريره من كل يد تسعى إلى احتلاله وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة بأسرها حتى تعود إلى أصحابها الشرعيين، وينعم الشعب الفلسطيني بالاستقلال التام وإقامة حكومته العادلة على ترابها الطهور.”
وشدد المفتي العام للسلطنة في بيانه على أن “هذا كما قلت أكثر من مرة ـ. هو دَيْن في رقاب هذه الأمة، لن تبرأ ذمتها منه حتى تؤديه كاملا غير منقوص.
وتابع الشيخ الخليلي:”فإن المسجد الأقصى المبارك هو صنو المسجد الحرام، وإليه كان مسرى سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان هو القبلة الأولى للمسلمين. وبيَّن القرآن ما له في موازين الله تعالى من قدر رفيع.”
واختتم المفتي بيانه بالقول:”فمتى تقضي الأمة الإسلامية هذا الدين، وتبرأ من تبعته وتغسل عن وجهها عار الاحتلال؟.. عسى أن يكون ذلك قريبا.”
وتفاعل الكثير من النشطاء العمانيين والعرب مع حديث مفتي سلطنة عمان ودعمه القوي لفلسطين وشعبها طيلة عقود، معبرين عن أملهم في اتحاد الأمة العربية والإسلامية لتخليص هذه البقعة من جسد الأمة من تدنيس الاحتلال.
انتفاضة في الأقصى رفضا لسياسة الاحتلال التهويدية
وبحسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية فقد انتشرت قوات الاحتلال في شوارع القدس ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، أمس الجمعة، وأوقفت المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات من دخوله.
وخلال خطبة الجمعة، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن الأخطار محدقة بالأقصى بالاقتحامات والتهديد من الجماعات المتطرفة والمدعومة من حكومة الاحتلال.
وقال إن “المخططات التهويدية مبيتة للتنفيذ بسياسة خطوة بخطوة، ومرحلة وبمرحلة، داعياً المسلمين في كل أنحاء العالم لإدراك الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك.”
وشدد الشيخ عكرمة صبري كذلك “على أنه لا تفاوض ولا تنازل عن ذرة تراب من المسجد الأقصى لأنه جزء من عقيدتنا وايماننا، وهو الرابط بين ملياري مسلم في العالم بفلسطين.”
واستنكر خطيب الأقصى منع سلطات الاحتلال من عقد اجتماع لأولياء أمور الطلاب في القدس، مؤكداً حق المقدسيين الشرعي والقانوني والدولي في تطبيق المناهج التي تناسبهم.
كما ندد صبري باعتداءات سلطات الاحتلال على مقابر المسلمين في فلسطين عامة، وفي القدس خاصة بما في ذلك مقبرة مأمن الله وباب الرحمة.
وكان وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، قد اقتحم برفقة مجموعة من المستوطنين في الثالث من يناير الجاري، المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، مما تسبب في ردود فعل غاضبة وتنديد فلسطيني ودولي.
وادعى بن غفير -في تغريدة على تويتر- أن اقتحامه السابق كان يهدف إلى إيصال رسالة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها “لن تهدد وزيرا إسرائيليا وليست هي صاحبة المكان”، حسب تعبيره.
وقد حذرت منظمة دول التعاون الإسلامي -في بيان لها- من المساس بالمسجد الأقصى، ودعت إلى فرض عقوبات على بن غفير، مطالبة المجتمع الدولي بتحرك عاجل في هذا الصدد.