التوقف عن تناول السكر نهائيًا: ما الآثار الجانبية المتوقعة؟
شارك الموضوع:
وطن– هل تريد التوقف عن تناول المنتجات الحلوة لأسباب صحية، لكنك تخشى الآثار الجانبية المحتملة لهذا الانقطاع المفاجئ؟ فيما يلي كشفت مجلة “فام أكتيال” الفرنسية من خلال تقريرها عن عواقب التوقف عن تناول هذا النوع من المنتجات:
ماذا يحدث لجسمنا وعقلنا عندما نتوقف عن تناول السكر؟
أين نجد السكر في نظامنا الغذائي؟
تحتوي المنتجات الحلوة على الكربوهيدرات البسيطة، والتي تمدّنا بالطاقة على المدى القصير، ناهيك بأنها توجد بشكل خاص في المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة المحلاّة والحلويات والشوكولاتة، والمعجنات والحلويات، والزبادي المنكّه، والمربى، وما إلى ذلك.
وتختلف الكربوهيدرات البسيطة عن الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في منتجات الحبوب أو البقوليات أو النشويات. وعلاوة على ذلك، يمتصّ الجسم الكربوهيدرات المعقدة بشكل أبطأ، بينما الكربوهيدرات البسيطة تتحول بسرعة كبيرة إلى طاقة، ثمّ يخزنها الكبد على شكل دهون.
ووفق ترجمة “وطن“، فإن المنتجات الخفيفة يُستعمل فيها المحلّيات وليس السكر. كما لا تحتوي على سعرات حرارية كثيرة، لكن استهلاك هذه المنتجات باستمرار، يجعلك تُدمن على الطعم الحلو.
هناك أيضًا سكريات من منتجات طبيعية مثل: سكر جوز الهند أو شراب القيقب. قوتها المحلّية أقوى من سكر السكروز، لذا يمكنك وضع القليل منه في أطباق الحلويات.
ما هي الآثار الصحية للسكر؟
للسكر آثار ضارة على الصحة، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط أو تسوس الأسنان أو حتى مرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي المنتجات الحلوة أيضًا على نسبة عالية من الدهون، وبالتالي فهي تحتوي على سعرات حرارية عالية. ولهذا، يوصى بتجنب الاستهلاك المفرط.
على سبيل المثال، نجد في قالب الشوكولاتة عمومًا ما يعادل 5 مكعبات سكر وملعقة صغيرة من الزيت. وفي علبة بسكويت الشوكولاتة، يوجد 20 مكعب سكر و3 إلى 4 ملاعق كبيرة من الزيت. أما في قاروة المشروبات الغازية ذات الـ33 سنتيلتر، فنجد ما لا يقل عن 6 قطع من السكر.
وعليه، يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للسكر أيضًا، إلى تعديل الجراثيم المعوية وزيادة حموضة الجسم وتعزيز مرض السكري واضطرابات القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
ما أسباب التوقف عن تناول السكر؟
توصي الوكالة الوطنية للأغذية والصحة والسلامة المهنية (ANSES) بما لا يتجاوز 100 غرام من السكر يوميًا، بما في ذلك السكريات الطبيعية والمضافة. ومع ذلك، يتجاوز 20 إلى 30٪ من الفرنسيين هذا الحد. كما تنصح بعدم تناول أكثر من مشروب سكري واحد في اليوم، مع أنه من الأفضل شرب عصائر الفاكهة.
وفي الواقع، يمكننا التحدث عن إدمان السكر لدى بعض الأشخاص، عندما لا يتمكنون من منع أنفسهم من تناوله، وهذا سببه أن السكر ينشّط نظام المكافأة في الدماغ.
كيف تتوقف عن تناول السكر؟
لا يُنصح باستبعاد السكر تمامًا من نظامك الغذائي، حيث يمكن على سبيل المثال، الحفاظ على استهلاك بعض الفواكه يوميًا، إذا لم يكن هناك ما يمنع ذلك. ومن الجيّد التحول إلى الاستهلاك المعتدل.
لبدء عملية الانقطاع، يمكنك تقليل استهلاكك للمنتجات السكرية قبل التوقف عن تناولها نهائيًا. لهذا، من الضروري على وجه الخصوص، الانتباه إلى تركيبة الأطعمة المصنعة التي غالبًا ما تحتوي على سكر مضاف، وشيئًا فشيئًا، ستتمكّن من إيقاف تناولك للسكريات المضافة والحفاظ على استهلاكك للسكريات الطبيعية فقط.
يمكننا استهلاك الفواكه الطازجة والكومبوت دون سكر مضاف وعصائر الفاكهة الطبيعية. لتجنب الشعور بالإحباط، يمكنك أن تدلل نفسك بقالب حلوى لذيذ، مرة واحدة في الأسبوع.
ما الآثار الجانبية المحتملة عند الانقطاع عن السكر؟
في أثناء الانقطاع عن تناول السكر، يمكن أن تظهر تأثيرات غير سارة بسرعة كبيرة، ويمكن أن يستمر ذلك لعدة أسابيع على غرار: العصبية والتهيج والقلق والتوتر والاكتئاب، والتعب، والدوخة وضبابية الدماغ، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، والصداع والخفقان والتشنجات، البثور. وهنا يجب أن تعلم أن نظام المكافآة في الدماغ يخضع للاختبار، لكن هذه الظاهرة مؤقتة، كما هو الحال في أي عملية انقطاع، وعليك أن تستمر في ذلك.
يُذكر أنه يتم موازنة فترة التكيف هذه بسرعة، بعد نحو أسبوعين، من خلال التأثيرات الإيجابية على صحة المريض: حيث يصبح لديه طاقة متجددة والقدرة على النوم بشكل أفضل وسهولة في التركيز، بالإضافة إلى بشرة أكثر جمالًا. كما يمكن تقوية جهاز المناعة، والمحافظة على فم أكثر صحة. ولتسهيل عملية التوقف عن تناول السكر، يمكنك أيضًا شرب لترين من الماء يوميًا.