هل هناك عدد مثالي في الأسبوع لممارسة العلاقة الحميمة؟
شارك الموضوع:
وطن– لا شكّ في أن العلاقة الحميمة، جانب أساسي يلعب دورًا مهمًا في استمرار العلاقة الزوجية. لكن، في المقابل، لا توجد بيانات دقيقة حول كمية ومدى إمكانية تكرار ممارسة العلاقة الحميمة بين الشريكين.
وفي هذا الشأن، نشرت مجلة “فيدا سانا” الإسبانية، تقريرًا أكّدت من خلاله ضرورة ممارسة العلاقة الحميمة، مشيرة إلى أن عملية تحديد عدد المرّات التي يكون فيها الزوجان على استعداد لممارسة العلاقة غير واضح، إذ تختلف باختلاف الأزواج. لكن، حاول العلم تحديد بعض المعايير الصالحة لجميع الأشخاص.
يُذكر أنه قبل عامين، توصّل فريق مكوّن من باحثين من جامعة ولاية فلوريدا وجامعة كاليفورنيا، إلى استنتاج مفاده أن ممارسة الجنس كل يوم هو مفتاح اتحاد ورفاهية الزوجين.
ماذا تفعل العلاقات الحميمة بعقلك وجسمك ابتداءً من سن الخمسين؟
قام الباحثون بتحليل دراستين سابقتين تتضمن بيانات من 214 شخصاً من المتزوجين حديثًا، ووجدوا أن “الإشباع الجنسي يظل عند مستويات عالية لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد الجماع”. وللإشارة إلى هذا الشفق الدائم، يستخدم العلماء كلمة الشفق، وهو التوهج الذي لا يزال من الممكن رؤيته في السماء بعد غروب الشمس. وبالتالي، فإن ممارسة العلاقة الحميمة كل يوم يمنع هذا التوهج الجنسي من التلاشي.
كما وجد البحث الذي نُشر في المجلة المتخصصة Psychological Science، أنه بعد أربعة إلى ستة أشهر، شعر الأزواج الذين مارسوا الجنس أربعة أيام في الأسبوع في المتوسط برضًى أكبر ورفاهية في العلاقة أكثر من أولئك الذين لم يصلوا إلى هذا المعدّل.
4 عواقب صحية إذا لم تمارس العلاقة الحميمة لفترات طويلة؟
ووفقًا لأندريا ميلتزر، الباحثة التي قادت الدراسة، فإن “الأشخاص الذين يتمتعون بقدر أكبر من المثابرة الجنسية أي أولئك الذين أظهروا مستوًى أعلى من الرضا بعد 48 ساعة من ممارسة الجنس، يكون لديهم مستويات أعلى من الرضا عن شريكهم بعد عدة أشهر”.
كما أشارت ميلتزر إلى أن أهمية البحث تكمن في حقيقة أن نتائجه تضيف إلى نتائج الأعمال السابقة، التي سلطت الضوء بالفعل على دور الجنس كعامل رئيسي في “الحفاظ على تماسك الأزواج”.
ماذا يقول العلم عن ممارسة العلاقة الحميمة مرة في الأسبوع؟
من ناحية أخرى، كشفت دراسة أخرى عن بعض أنماط العلاقة بين الجنس والرفاهية. ولهذا، حلل علماء من جامعة تورونتو ميسيسوجا، كندا، نتائج ثلاث دراسات، أخذت بيانات من أكثر من 30 ألف شخص. وبيّن استنتاجهم الرئيسي أن “ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين لمرات عديدة في الأسبوع، ليس بالأمر الجيّد”: ووفقًا لهذا العمل، فإن ممارسة الجنس مرة واحدة في الأسبوع؛ هو المنصوح به.
كما أوضح الباحثون آمي مويس، وأولريش شيماك، وإميلي إمبيت، أن الرسم البياني الذي يحدد العلاقة بين مقدار الجماع والرفاهية ليس بالخط المستقيم، ولكن هناك منحنيات مع زيادة التردد. وهذا يعني أنه كلما زادت وتيرة الاتصال الجنسي زادت السعادة، لغاية وصول هذا المعدل إلى مرة واحدة في الأسبوع. وإذا كنت تمارس الجنس عدة مرات في الأسبوع، فلن تقل الرفاهية، كما أن الاختلافات لن تكون ملحوظة.