والدة بوتين تعرضت للضرب والسرقة.. الرئيس الروسي يفتح صندوق أسراره
شارك الموضوع:
وطن- روى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تفاصيل شخصية عن عائلته ومعاناة والديه في أثناء الحرب العالمية الثانية، وجاء ذلك في أثناء مشاركته في فعاليات بمناسبة الذكرى الـ80 لرفع الحصار عن “لينينغراد” في مدينة سانت بطرسبوغ.
وفي حديثه قال بوتين، إن بطاقات الخبز المخصصة لوالدته ماريا، سرقت منها في أثناء حصار “لينينغراد” بعد أن ضربها أحدهم على ذراعها، وأمسك بالبطاقة وهرب.
وكان الرئيس الروسي المحاصر بأزماته السياسية والعسكرية، قد زار معرض متحف الدولة التذكاري للدفاع والحصار في لينينغراد، ورافقه المبعوث الرئاسي المفوض إلى المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية ألكسندر جوتسان وحاكم سان بطرسبرج ألكسندر بيجلوف.
وبعد زيارة المتحف، التقى فلاديمير بوتين مع قدامى المحاربين والناجين من الحصار، وحثّهم على إخبار الشباب عن مآثر المدافعين عن المدينة، وقال: “نحن من جانبنا يجب أن ننقل هذه المعلومات، هذه الصفحات من تاريخنا إلى الأجيال القادمة حتى تبقى إلى الأبد في ذاكرة الناس”.
وتحدث بوتين في اللقاء المذكور عن ظروف الحرب العالمية الثانية 1941-1945، بعد أن أخضع هتلر كل أوروبا لسيطرته، مشيراً إلى أن جرائم شنيعة ارتكبها ممثلون عن جميع دول أوروبا في حصار لينينغراد.
وفي الاجتماع، قال بوتين إن مقتل المواطنين السوفييت خلال الحرب يجب أن يعتبر إبادة جماعية. على الرغم من أن هذا لم يحدث أبدًا خلال محكمة نورمبرغ.
وأضاف أنّ مسألة الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين في الاتحاد السوفيتي هي في غاية الأهمية، موضحاً أن التقييمات قدّمت في المحكمة “بشكل عام وكامل”.
وتابع: “لم نعلن عن تلك الجرائم طوال الوقت بذريعة التسامح ولعدم إفساد العلاقات أو أي خلفية لهذه العلاقات. إلا أن ذلك لم يكن فقط على جبهة لينينغراد، وإنما وقع ذلك في كل مكان”.
حصار لينغراد
وفرضت ألمانيا النازية خلال الحرب الوطنية العظمى حصارًا حول لينينغراد. وكانت الطريقة الوحيدة لمغادرة المدينة بالنسبة لأهالي المدينة عبر بحيرة لادوجا في الشتاء.
وعلمت ألمانيا بهذا الطريق وقامت بعمليات قصف يومية للمعبر لمنع الناس من الخروج استمر الحصار لمدة عامين و5 أشهر و20 يومًا. بسبب المجاعة؛ حيث مات 640 ألف مواطن من الاتحاد السوفيتي جراء هذا الحصار.
مصير شقيقه
وكان بوتين قد كشف عام 2019 عن مصير أخيه قائلاً: “لقد عثرت إدارة البحث على أخي الذي دفن في مدافن بيسكاريوف، لم يكن والداي يعرفان، أرسلوا لهما فقط قطعة من الورق كتب عليها أنه مات في أثناء الحصار وهذا كل شيء.. أما إدارة البحث فقد قامت بالبحث حتى عثرت على الموقع الذي دفن فيه”.
والدا بوتين
وتوفي والدا بوتين، “فلاديمير سبيريدونوفيتش بوتين” و”ماريا إيفانوفنا بوتينا”، المولودان في عام 1911، في عامي 1998 و1999 على التوالي، قبل أن يصبح ابنهما رئيسًا.
وكانت والدة بوتين عاملة في مصنع، وكان والده مجنّداً في البحرية السوفييتية، وخدم في أسطول الغواصات في بداية ثلاثينيات القرن العشرين.
وخدم والده في وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية في كتيبة التدمير التابعة للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية. ونُقل لاحقًا إلى الجيش النظامي، وأصيب بجروح بليغة في عام 1942.
أما جدة بوتين من جهة أمه فقُتلت على يد المحتلين الألمان لمنطقة تفير في عام 1941، واختفى أعمامه من جهة أمه على الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية.
عبارات مسيئة على قبري والدي بوتين
يذكر أن السلطات الروسية ألقت القبض في تشرين الأول الماضي على مواطنة روسية، لاتهامها بارتكاب جريمة غير عادية، والإساءة إلى رئيس البلاد بعد أن كتبت عبارات على قبري والدي فلاديمير بوتين، تطلب منهما أن يأخذاه معهما.
وكتبت الستينية “إيرينا تسيبانيفا” على قبر والدي الرئيس الروسي واصفة إياه بأنه “غريب الأطوار” و”قاتل”، عبارة: “يا والدا قاتل متسلسل خذوه معكم، لدينا كثير من الألم والبؤس منه.. العالم كله يصلي من أجل موته”.
وبحسب تقرير لصحيفة “نيوزويك” الأمريكية، لم تكن “إيرينا تسيبانيفا”، المحاسبة البالغة من العمر 60 عامًا قبل غزو بوتين لأوكرانيا تهتم بالسياسة على الإطلاق. حسبما قال نجلها “مكسيم تسيبانيف” لوكالة أنباء ميديزونا الروسية المستقلة وحتى بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، لم تناقش الحرب مع عائلتها التي تضمّ طفلين وثلاثة أحفاد.