بعد 40 عاماً.. ثاني أقدم أسير فلسطيني ماهر يونس يعانق الحرية

وطن- أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن ثاني أقدم أسير وأحد عمداء الأسرى الفلسطينيين، ماهر يونس، بعد قضائه 40 عاماً داخل المعتقلات.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير ماهر يونس من سجن “أوهلي كيدار” في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي في أراضي الـ48.

وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، دعا الأسير المحرر ماهر يونس إلى اللُّحمة الوطنية، معربا أن أمله كان بعد 40 عامًا أن يرى الوطن محرراً.

وعقب تداول نبأ الإفراج عنه، عمّت الفرحة في منزل العائلة، حيث علت الزغاريد وعمت أجواء المنزل، وسط حمد والدته لله تعالى بأن شهدت هذا اليوم.

وطالبت والدة الأسير بنسيان السنوات القادمة، مؤكدة بأنها ستستقبل مولوداً جديداً بعد 40 عاماً.

https://twitter.com/paltimes2015/status/1615973771466211329?s=20&t=uAYv1Az460emCuLv_Fx9Tg

وعقب وصوله إلى قريته، سارع الأسير المحرر ماهر يونس إلى قبر والده الذي توفي قبل أن يراه محرّراً، وقرأ الفاتحة على روحه، دون أن يتمالك نفسه من البكاء.

سارع الاسير المحرر ماهر يونس إلى قبروالده الذي توفي قبل أن يراه محررا

لقاء الأسير ماهر يونس بوالدته

وشهد وصول الأسير ماهر يونس لمنزله موقفاً مؤثراً عقب لقاء والدته، حيث قامت بإلباسه عباءة بيضاء وعقد ورد العريس، لتقوم أيضاً بنثر الورود على الحضور.

سلطات الاحتلال تفرض إجراءات للتنغيص على عائلة الأسير

وفي محاولة للتنغيص على الأسير ماهر يونس، نشرت شرطة الاحتلال عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلة يونس قبيل دقائق من وصوله إلى منزله لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.
ومنعت شرطة الاحتلال عائلة الأسير يونس من تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني، ونصب خيمة لاستقباله.

حاز على لقب عميد الأسرى بعد الإفراج عن ابن عمه كريم يونس

يشار إلى أن ماهر يونس حمل لقب عميد الأسرى خلال الأسبوعين الماضيين، وهو اللقب الذي تفرّد به ابن عمه كريم كأقدم أسير إلى أن تحرر في الخامس من الشهر الجاري أيضاً.

اللقب الذي تفرّد به ابن عمه كريم كأقدم أسير

وعقّب الأسير المحرر كريم يونس على إطلاق سراح ابن عمه ماهر يونس قائلاً: “تحرر نصفي الثاني واليوم تكتمل حريتي”.

حاز على لقب عميد الأسرى بعد الإفراج عن ابن عمه كريم يونس

من الأسير المحرر ماهر يونس؟

واعتقل ماهر يونس، في 18 يناير/كانون الثاني 1983، على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة “فتح”، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه “عميد الأسرى” كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد 4 سنوات من تحرره.

وتعرّض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه وحكم عليه الاحتلال بالإعدام وبعد شهر من الحكم عليه أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012 تم تحديد المؤبد له بـ40 عاماً، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علمًا بأن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وولد يونس في 6 يناير 1958 في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله 5 شقيقات وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية والثانوية في قرية عارة وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.