قرارات جديدة لـ فيسبوك وانستغرام حول نشر صور أثداء النساء وحلماتهن على المنصة!
شارك الموضوع:
وطن- تعمل شركة “ميتا” المالكة لموقعي التواصل الاجتماعي: “فيسبوك” و”انستغرام”، على تحرير صورة الحلمة في أثداء النساء، بناءً على توصية مجلس الرقابة التابعة لها بأنّ الحظر المفروض على الأثداء العارية ينتهك “حقوق الإنسان” الخاصة بالنساء والمتحولين جنسياً وغير ثنائيي الجنس.
ووفقاً لما كشفته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد ركزت توصية مجلس الإدارة على حظر انستغرام لمشاركتين من قبل زوجين، إحداهما من المتحولين جنسياً، والأخرى غير ثنائية، اللتين كانتا عاريتي الصدر لكنهما غطّتا حلماتهما لزيادة الوعي حول العمليات الجراحية للمتحولين.
السياسة القديمة كانت تمييزية
وقال مجلس الإدارة: إن “السياسة القديمة تستند إلى نظرة ثنائية للجنس والتمييز بين أجساد الذكور والإناث”، مما يجعل القواعد الخاصة بحجب الحلمات “غير واضحة” بالنسبة لأولئك الذين لا يُعرّفون بأنهم نساء.
وبحسب مجلس الإدارة، فإن هذا الأمر يؤثر أيضًا على النساء اللاتي ناضلن منذ فترة طويلة لإزالة صور الأثداء العارية للرجال والتي يتم السماح لهم بنشرها.
وكان متظاهرون عراة -رجالًا ونساءً- قد تظاهروا أمام مقر “فيسبوك” في نيويورك في عام 2020، للمطالبة بتغيير سياسة الثدي العاري.
وقال مجلس الإدارة، الذي تموّله شركة “ميتا” ولكنه يعمل بشكل مستقل، في حكم أن سياسة الشركة الخاصة بتعري البالغين تستند إلى منظور ثنائي للجنس، مما يجعل من غير الواضح كيف تنطبق القواعد على الأشخاص ثنائيي الجنس وغير الثنائيين والمتحولين جنسياً.
انتقادات سابقة طالت فيسبوك وانستغرام
وتعرّضت “فيسبوك” و”انستغرام” لانتقادات في عام 2013، بسبب إزالة صور النساء المرضعات، لكن المنصات اعتذرت عن “الخطأ”، وقالتا إنهما شجّعتا مثل هذه الصور على منصتيهما.
ومن بين المنشورات التي أثارت القضية، واحدة من عام 2021 والأخرى من عام 2022؛ حيث وجد مجلس الرقابة أن إزالة هذه المنشورات لا تتماشى مع معايير مجتمع ميتا أو قيمه أو مسؤوليات حقوق الإنسان..
وقال مجلس الإدارة: “مثل هذا النهج يجعل من غير الواضح كيف تنطبق القواعد على الأشخاص ثنائيي الجنس وغير الثنائيين والمتحولين جنسياً ويتطلب من المراجعين إجراء تقييمات سريعة وذاتية للجنس والنوع الاجتماعي”.
وأكد مجلس الرقابة على السياسة الجديدة للسماح للثدي العاري كانت طور الإعداد منذ فترة طويلة.
احتجاجات على حظر فيسبوك صور المرضعات
وفي عام 2016، نزلت النساء إلى الشوارع في حركة “حرروا الحلمة” لإزالة صور الأثداء العارية، حيث حدث ذلك عندما تم حظر صور النساء المرضعات أو تم تمييزها على أنها عُريّ.
واكتسبت الحركة زخمًا في عام 2013 بعد إزالة “فيسبوك” مقاطع من الفيلم الوثائقي للممثلة/المخرجة لينا نيسكو “حرروا الحلمة”، والذي أثار احتجاجات خارج مقر الشركة.
وتجادل العديد من النساء أنه في حين أن الكلام الذي يحضّ على الكراهية لا يخضع للرقابة، يتم وضع علامة على حلمات ثديهن على أنها “خطيرة”.
وحاول الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، تبرير ذلك في عام 2018 قائلاً: “من الأسهل بناء نظام ذكاء اصطناعي لاكتشاف الحلمة أكثر مما هو خطاب الكراهية”.
حظر التصوير العاري في الأعمال الفنية
وتعرضت ميتا مؤخرًا لانتقادات لحظرها التصوير العاري الاحترافي من قبل نشطاء قالوا إن الصور فنية.
وفي عام 2020، اجتاح المتظاهرون مقر “فيسبوك” في مدينة نيويورك، وكانوا كلهم عراة ويحملون صورًا ضخمة للحلمات.
تضمنت الحركة التحالف الوطني ضد الرقابة على الحلمة ومجموعة حقوق المرأة Grab Them By The Ballot.
وبعد هذه الاحتجاجات، سمح “فيسبوك” فقط بالعُريّ في تصوير اللوحات والمنحوتات الفنية.