هل هناك مشكلة في تناول كبد البقر؟

وطن-الكبد سواء كان لحم بقري أو لحم ضأن أو دجاج، هو غذاء مغذي للغاية ولا يعد مصدرا كبيرا للبروتين فحسب، بل هو أيضا غني بالفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والتي يمكن أن تكون مفيدة في علاج بعض الأمراض، مثل فقر الدم، علي سبيل المثال.

ومع ذلك، يجب تناول هذا الطعام باعتدال، لأنه كما هو مغذي، يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية للأشخاص الذين يعانون من حالات صحيّة معينة، لأنه غني بالكوليسترول ويحتوي على معادن ثقيلة يمكن أن تتراكم في الجسم على المدى الطويل، بحسب ما نشرته مجلة “فيدا سانا” الإسبانية.

لهذا السبب، كلما كنت تعاني من مشاكل صحية، من الأفضل أن تذهب إلى اختصاصي تغذية لتقييم الحالة المرضيّة وعدد المرات التي يمكنك فيها تضمين الكبد في نظامك الغذائي، وبالتالي تجنب المضاعفات.

الفوائد الرئيسية 

يعتبر الكبد من الأطعمة المغذية للغاية حيث يوفر الكمية اللازمة من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم بشكل يومي، ما يقلل من خطر المعاناة من نقص في أي من هذه العناصر الغذائية. وهي غنية بشكل رئيسي بحمض الفوليك والحديد وفيتامينات ب وفيتامين أ.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يوفر بروتينًا عالي الجودة، أي أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لا ينتجها الجسم بمفرده وهي ضرورية لأداء وظائفه بشكل صحيح، حيث تشارك في النمو والحفاظ على صحة العضلات والأعضاء والأنسجة.

كما أنه يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم، لأنه ليس فقط غني بالحديد ولكن أيضًا بفيتامين ب 12 وحمض الفوليك، وهما من العناصر الغذائية الأساسية لتكوين خلايا الدم الحمراء وصحتها.

ووفق ترجمة “وطن“، يجب أن يكون استهلاك الكبد معتدلاً للأسباب التالية:

• إنه غني بالكوليسترول، لذا فإن استهلاكه المفرط يمكن أن يؤدي إلى زيادة الكوليسترول في الجسم وعلى المدى الطويل يسبب أمراض القلب، لذلك قد لا يكون الخيار الأفضل للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم أو مشاكل في القلب.
• يحتوي الكبد على معادن ثقيلة مثل الكادميوم والنحاس والرصاص والزئبق. في حالة الكادميوم، فهو معدن يتراكم في جسم الإنسان طوال الحياة ويمكن أن يسبب تغيرات في وظائف الكلى، وأيضًا  عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم وتحوّل فيتامين ب 12، ما قد يسبب فقر الدم وارتفاع ضغط الدم.
• إنه غني بالبيورينات، وهي مادة تزيد من حمض البوليك في الجسم، ويجب تجنبها، لاسيما بالنسبة للأشخاص المصابين بفرط حمض يوريك الدم والنقرس، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراضهم.
• على الرغم من أن الكبد غني بالحديد وحمض الفوليك والعناصر الغذائية الأساسية ويُنصح بتناوله في أثناء الحمل، إلا أنه يجب استهلاكه بكميات قليلة جدًا وبتوجيه من اختصاصي التغذية، وذلك لاحتوائه على كميات عالية من فيتامين (أ)، والتي يمكن تكون ضارة بالجنين، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.