إقالة محافظ البنك المركزي العراقي.. ما علاقة لبنان؟

وطن – قرر رئيس الوزراء العراقي محمد محمد شياع السوداني، إقالة محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف، وإحالة رئيس أكبر بنك في البلاد للتقاعد، وذلك في خضم أزمة حادة في العملة تضرب البلاد.

وفي محاولة لتفادي السيناريو اللبناني، تعمل السلطات العراقية على السيطرة على أسعار صرف الدولار المستمرة بالارتفاع، بإجراءات تستهدف توفير الدولار في السوق، للحد من الأزمة الاقتصادية.

واتخذت السلطات العراقية عدة قرارات في هذا الصدد، بلغت ذروتها بإعفاء محافظ البنك المركزي من منصبه، بحسب مصدر حكومي تحدث لوكالة الأنباء العراقية (واع).

وقال المصدر إن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قرر إعفاء محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف من منصبه بناءً على طلبه”.

وأضاف المصدر أن “رئيس الوزراء كلَّف علي محسن العلَّاق بإدارة البنك المركزي بالوكالة”.

في الوقت نفسه، قرر رئيس الوزراء العراقي إحالة مدير المصرف العراقي للتجارة سالم جواد الجلبي للتقاعد، وكلف بلال الحمداني لإدارة المصرف إضافة الى مهامه، وفق ذات المصدر.

وكانت السلطات في العراق قد اتخذت سلسلة إجراءات لم تحقق المأمول، بينها تسهيل تمويل تجارة القطاع الخاص بالدولار من خلال المصارف العراقية، وفتح منافذ لبيع العملة الأجنبية في المصارف الحكومية للجمهور لأغراض السفر.

وفي وقت سابق، أكّد البنك المركزي أن هذا الارتفاع في سعر صرف الدولار ناجم عن ضغوط مؤقتة ناتجة عن عوامل داخلية وخارجية، نظراً لاعتماد آليات لحماية القطاع المصرفي والزبائن والنظام المالي.

وأوضح مستشار البنك المركزي، إحسان الياسري، أن البنك المركزي اتخذ عدة إجراءات لتوفير عملة الدولار الأجنبي منذ الأسبوع الماضي، نتج عنها انخفاض سعر الصرف في السوق المحلي”.

وأشار إلى أن البنك سيصدر تعليمات لعدد من المصارف التي تم اختيارها من قبله، للعمل أيام العطل الرسمية لكي يستمر ببيع الدولار إلى الجمهور، ما سيعمل على تلبية متطلبات أصحاب الاحتياجات من النقد الأجنبي لأغراض السفر والعلاج والدراسة.

سيناريو لبنان

ونفى ما تردد بشأن بامتناع البنوك عن صرف أرصدة المواطنين بالدينار وإعادة تجربة لبنان.

وقال الياسري: “هذه المعلومات غير صحيحة تمامًا، والدينار العراقي متوفر بكثرة في المصارف وفي خزائن البنك المركزي وأكد أن هذه شائعات يطلقها المتضاربون”.

ونهاية العام الماضي، قال البنك المركزي العراقي، إن الحديث عن إعادة تجربة لبنان فيما يخص البنوك غير صحيح.

يُشار إلى أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية عاصفة، أسفرت عن عزوف البنك عن صرف أرصدة المواطنين، ما أدى إلى اقتحامات عديدة من قبل مودعين للحصول على أموالهم بالقوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى