القوى العقلية لعبدالمجيد تبون “محل شك” بعد تصريح غريب عن أموال منهوبة (فيديو)

وطن- نال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نصيبه من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثه مؤخراً عن “عثور السلطات على مبلغ ضخم يُقدَّر بـ36 مليار دولار كان مخبأ لدى إحدى العائلات في البلاد”.

تصريح مثير للجدل من عبد المجيد تبون

تصريحات الرئيس الجزائري كانت خلال كلمة له ألقاها على هامش افتتاحه أعمال “لقاء الحكومة-الولاة”، الخميس الماضي.

وفيها أعلن عبد المجيد تبون “عثور السلطات على مبلغ ضخم يُقدَّر بـ36 مليار دولار كان مخبأ لدى إحدى العائلات في البلاد”.

وقال: “اكتشفنا أن عائلة واحدة كانت تملك 500 ألف مليار سنتيم (36 مليار دولار) وماضون في محاربة الفساد”.

وفي سياق دعوته لأصحاب الأموال المخزنة خارج البنوك إلى الإسراع في إيداعها، أضاف تبون: “أوجه آخر نداء للذين قاموا بتكديس الأموال في البيوت لإيداعها في البنوك”.

وأردف قائلاً: “الدولة قدّمت ألف ضمان لحماية المواطن والاقتصاد الوطني، وهناك بنوك تتعامل بالصيرفة الإسلامية”.

المثير في تصريحات “تبون” بحسب ما جاء في بعض التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو الرقم الكبير (36 مليار دولار)، الذي أكد أنه عُثر عليه في منزل لعائلة واحدة.

تفاعل مع تصريح عبد المجيد تبون

من جانبه، علّق رجل الأعمال المصري “نجيب ساويرس” على كلام الرئيس الجزائري بطريقة ساخرة في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً: “٣٦ مليار .. الحجم المكعب قد يكون عمارة سكنية متعددة الأدوار او فى نفق تحت الأرض … اين بالضبط؟”.

https://twitter.com/NaguibSawiris/status/1617117080335122432?s=20&t=7IzRminT94MVX1Wns36buQ

من جانبه، انتقد الناشط السياسي الجزائري “شوقي بن زهرة“، ما جاء على لسان عبدالمجيد تبون.

وكتب عبر تويتر يقول: إن “حديث الرئيس تبون عن العثور على 36 مليار دولار لدى عائلة واحدة يؤكد أن الجزائر، يمثلها مهرج فلو كان الكلام صحيح لماذا لم يتم تصوير هذه الأموال التي تساوي حجم “برج خليفة”.

https://twitter.com/ChawkiBenzehra/status/1617189193805090819?s=20&t=7IzRminT94MVX1Wns36buQ

وعلى خلاف ساويرس وبن زهرة، نحا الباحث السياسي الجزائري “أحمد داوود“، نحوَ رأي مختلف.

وقال عبر حسابه الرسمي على تويتر: “الكثير استغرب اكتشاف السلطات لمبلغ 36 مليار دولار عند عائلة واحدة “غير مفصل هل هي سيولة فقط أم عقارات وممتلكات وأراضي أيضا؟!”.

وأضاف: “لكن كلنا يعرف أن ما تم تبديده في العشرين سنة من حكم الرئيس السابق بوتفليقة رحمه الله يفوق الـ1000 مليار دولار لذلك فإن الرقم جد عادي وممكن”.

https://twitter.com/AhmadDaoud14/status/1617174391015542787?s=20&t=7IzRminT94MVX1Wns36buQ

الأموال المنهوبة في الجزائر تثير غضب الشارع

وفي سياق الحديث عن الأموال المنهوبة من قبل رجالات النظام الجزائري السابق، نظام بوتفليقة، أعلن عبد المجيد تبون في 22 ديسمبر الماضي استعادة نحو 20 مليار دولار من تلك الأموال.

وأشار حينذاك إلى أن تلك المستردات، تُمثّل قيمة الأموال والأملاك والعقارات المصادَرة والممتلكات المحجوزة التي كانت بحوزة رجال أعمال ومسؤولين، وحصلوا عليها بطرق نهب المال العام وبطريقة غير قانونية، على حد تعبيره.

ورغم عدم وجود رقم رسمي بشأن حجم الأموال المهربة خلال عهد بوتفليقة، فإن مصادر صحفية متطابقة تشير إلى أن حجم تلك الأموال يفوق 100 مليار دولار.

ويشار في الصدد إلى أن السلطات الجزائرية قد انطلقت منذ 2019، في حملة واسعة ضد وجوه ورموز النظام السابق، في محاولة لمواكبة تطلعات الشارع الجزائري الغاضب.

وتقلّد عبد المجيد تبون مقاليد السلطة في الجزائر عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية بتاريخ 12 ديسمبر 2019، والتي جاءت بعد استقالة عبد المجيد تبون من الرئاسة في 2 أبريل/نيسان 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه اندلعت في 22 فبراير/شباط من العام ذاته.