وطن– كشفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، تفاصيل بتر أطباء خصية شاب ضربه رجل شرطة بهراوة خلال مظاهرة ضخمة في باريس.
وقالت صحيفة ليبراسيون، إن الحادثة وقعت خلال موجة عنف أعقبت مسيرة يوم الخميس الماضي، التي شارك فيها عشرات الآلاف من المعارضين لخطة إصلاح نظام التقاعد الحكومية المتنازع عليها بشدة.
وروى الشاب، الذي يعمل مهندساً ويبلغ 26 عاماً، تفاصيل ما جرى قائلاً إن ضابطاً طرحه أرضاً في أثناء التقاطه لصور خلال مواجهة بين بعض المتظاهرين والشرطة، وهاجمه ضابط آخر، وسرعان ما دفع الهراوة بين فخذي الشاب.
وانتشر مقطع فيديو يوثّق هذا الاعتداء المروع، على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون الفرنسي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
Paris, demonstration against pension reform
A Spanish photographer is knocked down on a charge by the police and receives a blow while he is on the ground…
This is a crime against freedom of speech in the heart of Europe!#greve19janvier #Marche21Janvier #greve31janvier pic.twitter.com/RPqEwGocUZ— Debbie_banks (@Debbie_banks30) January 21, 2023
من جانبه، أمر لوران نونيز قائد شرطة باريس، بفتح تحقيق في الملابسات الدقيقة للحادث مع تصاعد موجة الغضب بشأن ما سمي بحالة عنف جديدة غير مبررة من جانب الشرطة.
وقال الشاب إنه سيرفع دعوًى قضائية في فرنسا حتى يتوقف هذا العنف، مضيفاً: “لست أول شخص يتعرض للعنف من قبل الشرطة”.
فيما صرّحت المحامية التي تمثّل المدّعي، بأنها رفعت دعوًى قضائية بتهمة “ارتكاب عنف من شخص في السلطة أدى لتشويه أعضائه التناسلية”.
الحكومة تعلق على الحادثة
بدوره، قال أوليفييه فيران المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، إنه لم يطّلع على تحقيقات الشرطة أو المؤسسات القضائية، لكنه أبدى تعاطفه مع المصاب.
اتهامات متزايدة للشرطة الفرنسية بممارسة القمع
وكثيراً ما تتهم وحدات إنفاذ القانون الفرنسية بالاستخدام المفرط للقوة، ففي عام 2020، ضرب ثلاثة رجال شرطة المنتج الموسيقي هنري زيغلر، بهراوات في أثناء مغادرته الاستوديو الخاص به في باريس.
مثل هذه الحوادث شكّلت حافزاً لإصلاحات محدودة تضمنت تعيين قاضٍ العام الماضي لرئاسة وحدةٍ تُحقق في مزاعم انتهاكات من جانب الشرطة.