أسرار صادمة تكشف السبب الحقيقي لخصم 15 نقطة من يوفنتوس في الكالتشيو

وطن– جذبت واقعة خصم 15 نقطة من رصيد نادي يوفنتوس الإيطالي بسبب مخالفات مالية في إبرام صفقات، الأنظارَ بشدة، لا سيما حول تداعيات هذا القرار ومستقبل السيدة العجوز في المنافسة على بطولة الدوري.

الصحفي السعودي وليد الحربي كشف عن معلومات جديدة ومفاجئة بخصوص هذه القضية، قائلاً إن بعضهم يعتقد أن العقوبة متعلقة بقانون اللعب النظيف، وإن الجهة المسؤولة اتحاد القدم الإيطالي، وفي الحقيقة هذا الكلام خاطئ.

وأضاف: “ولابد أن نعرف بأن القضية أدرجت تحت اسم (مكاسب رأس المال) وفي الحقيقة عند سماع هذا الاسم لن نجد أي أمر فيه تجاوز للقانون لأن بالنهاية هذا المفهوم هو الربح الناتج عن بيع أصل رأسمالي، مثل الأسهم أو السندات أو العقارات، بسعر يتجاوز سعر الشراء (مكسب)”.

وتابع: “وحتى نفهم سبب العقوبة لابد أن نعلم بأن الجهة التي قادت التحقيقات في هذه القضية كانت الجهة المسؤولة عن تشريع القوانين في سوق الأسهم، اشتملت تحقيقات تلك الجهة الرقابية على ما يزيد عن 60 صفقة متعلقة بكل أندية إيطاليا، وكان لليوفي النصيب الكبير من هذه الصفقات بواقع 42 صفقة”.

واستكمل: “اليوفي في الـ42 صفقة المذكورة كان يقوم بإدراج قيم أعلى من القيم الحقيقية لتلك الصفقات وهنا ندخل في مفهوم مكاسب رأس المال الوهمية”.

وأكمل: “وحتى نفهم المقصود من ذلك لابد أن نأخذ مثال على تلك الصفقات، والتي من أشهرها الصفقة التبادلية بين اليوفي وبرشلونة المقتضية بانتقال آرثر لليوفي بـ72 مليون يورو، وانتقال بيناتش لبرشلونة بـ60مليون يورو، وبالطبع هذه القيم مقسمة على مدة العقد بمعنى أن عقد آرثر سيكون 14مليون يورو للسنة”.

وأوضح الصحفي: “بينما قيمة عقد بيناتش (60 مليون يورو) أدرجت بشكل كامل ومباشر ضمن حسابات السنة المالية للفريق، وبالتالي يكون اليوفي قد سجل أرباح لهذه السنة على (الورق فقط)!وهذه العملية تفيد الفريق بتجاوز عقبات اللعب المالي النظيف، إلا أنها كذلك أوقعت الفريق بحفرة (التلاعب والاحتيال) كيف ذلك؟”.

وقال: “الإجابة بسيطة، لا يخفى عن الجميع أن يوفنتوس يمتلك شركة في سوق الأسهم. وبالتالي التلاعب الذي حصل وأظهر اليوفي بأنه يسجل أرباح (على الورق) أوهم المساهمين بأن الفريق يسجل أرباح كبيرة بينما هو في الحقيقة يخسر قيمة العقد بشكل عكسي خلال سنوات العقد الكاملة”.

وبحسب الصحفي السعودي، كرر اليوفي هذه العملية في أكثر من صفقة، مثل: الصفقة التبادلية مع جنوى بانتقال ستورارو بـ16 مليون يورو، وفي المقابل تعاقد مع لاعب جنوى زانا ماكينا الذي لم يلعب من الأساس مع يوفنتوس، حيث تعاقد اليوفي معه فقط لإقناع جنوى بتسجيل قيمة انتقال ستورارو كاملة بدلاً من تقسيمها على مدة العقد.

وبجانب أن اليوفي يظلل المساهمين بهذه العملية، كذلك تعدّ حركة التعاقد مع لاعبين لن يعلبوا مع الفريق، مخالِفةً لتشريعات سوق الأسهم، لأن اليوفي ببساطة قام بعمليات تجارية متمثلة بشراء لاعبين من أندية مختلفة بهدف التلاعب بالأوراق وليس لتقوية الفريق والعمل الحقيقي المتمثل بالعمل الرياضي، وفق الحربي.

وختم: “وبالرغم من كل ذلك لا يزال يوفنتوس يمتلك فرصة برفع تلك العقوبة من خلال الاستئناف على القرار عند اللجنة الأولمبية الإيطالية”.

وكان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قد أعلن أن محكمة كرة القدم الإيطالية خصمت 15 نقطة من يوفنتوس للتحقيق في صفقات الانتقالات.

وجاء الحكم، الذي وجّه ضربة لسمعة النادي المنتمي لتورينو، أكثر قسوة من مطالبة مُدّعٍ في قضايا كرة القدم بخصم تسع نقاط خلال جلسة استماع للتحقيق في تعاملات يوفنتوس مع الانتقالات.

أليغري يعلق على الحكم

بدوره، قال ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس، إن فريقه يجب أن يلتزم “‬بأداء واجبه”‬ في الملعب بعد خصم 15 نقطة من رصيده بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم من محكمة إيطالية.

وأضاف: “بعد (القرار) يجب أن نعيد لم الشمل والتفكير في أمور داخل الملعب فقط.. لا يجب أن نفكر في البدء من جديد، الإجراءات القانونية تخص الإدارة وهناك طعن، يشير الترتيب حاليا إلى أن لدينا 22 نقطة ويجب أن نسعى لتحقيق نتائج جيدة والتقدم بالمراكز. يجب أن نستمر في تأدية واجبنا لأن الحكم سيصدر في غضون شهرين ويجب ألا نأسف على شيء بعد الحكم”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث