قطعوا خصيتيه.. أسرار ترويض “فاغنر” لمجنديها لتنفيذ مخطط بوتين بأوكرانيا
شارك الموضوع:
وطن- كشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، في تقرير حديث لها عن الحرب الروسية في أوكرانيا، عن اعتماد الكرملين المتزايد على القوات الروسية شبه العسكرية المعروفة على نطاق واسع بـ”مرتزقة فاغنر” في خط المواجهة على الأراضي الأوكرانية.
فاغنر تقلب موازين الحرب الروسية في أوكرانيا لصالح بوتين
واستندت الشبكة الأمريكية إلى تقرير استخباراتي أوكراني يعود لديسمبر كانون الأول الماضي، حدّد مدى فعالية قوات “فاغنر” في المعركة الدائرة حالياً حول مدينة باخموت، ومدى صعوبة القتال ضدهم.
يُذكر أن مقاتلي “فاغنر“، قد شاركوا بشكل كبير في الاستيلاء على سوليدار، المدينة التي تقع على بعد أميال قليلة شمال شرق باخموت، والمناطق المحيطة بالمدينة، بحسب ذات المصدر.
وفاغنر، هي شركة أمن روسية خاصة، عرفت بسمعتها المثيرة للجدل، يديرها الروسي الأورليغارشي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يفغيني بريغوزين”.
وكان “بريغوزين” خلال الفترة الأخيرة نشطاً للغاية على الخطوط الأمامية للمعارك في باخموت، وهو الذي “ينسب إلى نفسه الفضل في التقدم الروسي الأخير في المدينة” وفقاً للشبكة الأمريكية.
مرتزقة فاغنر “تهديد فريد” للقوات الأوكرانية
إلى ذلك، يقول التقرير الاستخباراتي لأوكرانيا، إن فاغنر تمثّل تهديداً “فريداً” في الأماكن القريبة، حتى في أثناء تعرّضها لخسائر غير عادية. ويؤكد التقرير أن “مقتل الآلاف من جنود فاغنر لا يهم المجتمع الروسي”.
ويؤكد أنّ “الجماعات المهاجمة لا تنسحب بدون أمر ويعاقب على الانسحاب غير المصرح به أو دون التعرض لإصابة بالإعدام على الفور”.
كما يشير التحليل الأوكراني إلى أن تكتيكات فاغنر “هي الوحيدة الفعالة للقوات المعبأة سيئة التدريب والتي تشكل غالبية القوات البرية الروسية”، ويشير إلى أن “الجيش الروسي ربما يكيف تكتيكاته ليصبح أشبه بفاغنر، حيث إنه بدلاً من المجموعات التكتيكية الكلاسيكية للكتيبة في القوات المسلحة الروسية، يتم تقسميهم لوحدات هجومية”.
ويضيف أن فاغنر تنشر قواتها في مجموعات متنقلة من نحو اثني عشر أو أقل، باستخدام قذائف صاروخية (آر بي جي) واستغلال المعلومات التي تجمعها استخبارات الطائرات بدون طيار في الوقت الفعلي، والتي يصفها التقرير بأنها “العنصر الرئيسي”.
جدير بالذكر، أنه كثيراً ما يشكّل المدانون، الذين جنّدت فاغنر عشرات الآلاف منهم، الموجة الأولى في الهجوم ويتحملون أفدح الخسائر، تصل إلى 80٪، وفقاً للمسؤولين الأوكرانيين.
يتبع ذلك مقاتلون أكثر خبرة، مسلحون بمعدات التصوير الحراري ومعدات الرؤية الليلية.
فاغنر تعامل جنودها بـ”وحشية”
وحول الأساليب المتبعة من قبل القادة الميدانين لفاغنر على أرض المعركة لضمان فعالية وجودهم في ساحة الحرب الروسية الأوكرانية، تشير أحد اعتراضات الهاتف التي حصل عليها مصدر استخباراتي أوكراني وتمت مشاركتها مع CNN، إلى موقف لا يرحم، يكشف ما تعرض له أحد مقاتلي مجموعة فاغنر.
وجاء في هذه الاعتراضات الهاتفية، صوت جندي كان يتحدث عن جندي آخر حاول الاستسلام للأوكرانيين، ويقول الجندي: “أمسك به الفاغنريون وقطعوا خصيتيه”.
تقول CNN، إنه لم يتمكن لها التحقق بشكل مستقل من المكالمة، والتي يزعم أنها حدثت في نوفمبر، على حد تعبيرها.
وغالباً ما يترك مقاتلو فاغنر الجرحى في ساحة المعركة لساعات، وفقاً للتقييم الأوكراني.
ويظهر التقرير، وفقاً للشبكة، عبارة: “لا يسمح للمشاة الهجوميين بحمل الجرحى من ساحة المعركة بمفردهم، لأن مهمتهم الرئيسية هي مواصلة الهجوم حتى يتم تحقيق الهدف، وإذا فشل الهجوم، لا يسمح بالتراجع إلا في الليل”.