وطن- بعد توقعاتها المثيرة للجدل عن عام 2023، نهاية الشهر الماضي، نشرت العرّافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف، جزءاً من حلقة رأس السنة التي طرحت فيها توقعاتها، لتؤكد أن إحدى نبوءاتها قد تحققت.
نبوءة ليلى عبداللطيف لسعر صرف الدولار تصدق
وكانت ليلى عبداللطيف قد فاجأت الجميع بتوقعات صادمة، دعت فيها الناس إلى الحذر من كوارث طبيعية وأزمات ستصيب العالم في هذه السنة، ومن ضمنها توقعها بارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان لأرقام كارثية.
وهو الأمر الذي تحقق بالفعل مؤخراً، حيث تخطى سعر صرف الدولار في لبنان حاجز الـ50 ألف ليرة لكل دولار، في سابقة تاريخية.
— ليلى عبد اللطيف (@leilaabedlatif) January 24, 2023
وكانت ليلى قد ذكرت ضمن توقعاتها لعام 2023: “أرى أن الدولار أمام قفزة جنونية ثانية حتى لو تراجع بسعر الصرف”.
وتابعت في حديثها مع الإعلامي نيشان: “وهذه القفزة للدولار قد تتخطى عتبة الـ30 ألف وبيوصل لـ 50 ألف وما فوق”.
ليقاطعها نيشان مصدوماً بقوله: “لحظة.. لحظة الدولار بيوصل للـ50 ألف”، لتجيبه ليلى عبداللطيف، وتؤكد ما قالته ثانية: “وما فوق نعم”.
الدولار يسجّل 50 ألف ليرة لبنانية للمرة الأولى في التاريخ
ونهاية الأسبوع الماضي، شهدت الليرة اللبنانية انهياراً شديداً أمام الدولار الأمريكي، حيث سجّل سعر صرف الدولار 50 ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.
وتعيش الليرة اللبنانية حاليًا، أسوأ تدهور لها منذ بداية الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان منذ نهاية عام 2019، فخلال الأيام الماضية بدأ سعر صرف الدولار في لبنان بالارتفاع بشكل كبير للمرة الأولى في تاريخ لبنان.
ورغم أن مسار تراجع العملة اللبنانية ليس بجديد على الساحة الاقتصادية، فإن تسارع وتيرة هذا التدهور، وعدم تمكن العملة من الصمود على الهوامش الجديدة التي تخترقها؛ يعدّ أمرًا غير مألوف بالنسبة للبنانيين الذين يرون أن عملة بلادهم التي تتراجع دون هوادة؛ دخلت فعليًا مرحلة الانهيار الكبير الذي لا سقف له.
ليلى عبد اللطيف تُنذر بخطر يحدق بالعالم
وكانت العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف (65 عاماً)، قد قالت في ظهورها الإعلامي مؤخراً بحلقة توقعاتها لعام 2023: “سيشهد ظهور أمراض وأوبئة خطيرة بسبب نقص المياه والجوع”.
— ليلى عبد اللطيف (@leilaabedlatif) January 24, 2023
وتابعت عبد اللطيف التي اشتهرت في المنطقة العربية بتوقعاتها الغريبة بقولها: “سنشهد موجات من الهاربين والمهاجرين الأفارقة بسبب الحروب والصراعات والفقر والجوع”.
وأضافت عبد اللطيف على الفضائية اللبنانية: “سيحدث بعض الكوارث الطبيعية في بعد الدول الأفريقية، والانفجارات النووية في دولة كبيرة”.
توقعات ليلى عبد اللطيف، لم تكتفِ بالمنطقة العربية بل أصبحت توقعات عابرة للقارات؛ حيث أشارت إلى حدوث زلزال مرعب في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون أكبر كارثة تضربها.
سيُخلف هذا الزلزال، بحسب عبد اللطيف، كثيراً من الضحايا والدمار، وستكون الأنظار متجهة نحو البحر، على حد تعبيرها.
يُذكر أن عبد اللطيف، توقعت أنّ عام 2023 سيكون عاماً دموياً بشكل عام، ولفتت إلى إمكانية انتشار وباء قاتل في العالم، واندلاع حروب.
“كذب المنجمون ولو صدقوا”
ورغم أن المؤشرات الاقتصادية العالمية وحتى التطورات السياسية -بناء على معطيات وأرقام- تشيران إلى أن العام الجاري سيكون من أصعب السنوات التي يعيشها العالم منذ عقود.
إلا أن ذلك، لا يؤكد بأي حال من الأحوال التوقعات المزعومة للعرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف، التي تدّعي “امتلاكها قوى الإلهام السادس في توقعاتها”.
وتواجه ليلى عبد اللطيف انتقادات واسعة في أوساط المثقفين والنخبة العربية؛ حيث يرى كثيرون أن توقعاتها المثيرة للجدل -هي وغيرها من المنجمين- زادت من تدهور معدل الوعي العام في المنطقة العربية.
ويؤكد مراقبون لمسار الصعود الصاروخي للمنجمين/ات والعرافين/ات في وسائل الإعلام العربية، على خطورة هذه الظاهرة على المشاهد العربي بجنسيه وبمختلف أعماره.
فيما يرى آخرون أن “مجتمع المنجمين” في المنطقة العربية أصبح اليوم محلّ متابعة واهتمام شديدين، ففي ظل غياب البدائل الحقيقية في حياة الشعوب العربية، لجأ كثيرون لمتابعة تطورات حياتهم ووضعهم المعيشي، ليس بناء على معطيات اقتصادية أو سياسية (بسبب القمع أو الحرب)؛ بل بناءً على أقوال المنجمين وتوقعاتهم.