أول ظهور علني محسوب لوريثة عرش هولندا رغم تهديدات المافيا المغربية!

وطن- واجهت وريثة عرش هولندا، الأميرة أماليا، في سنها الصغير هذا الموقف الأكثر تعقيدًا، بعد أن أعلن والداها في سبتمبر/أيلول الماضي، بأن ابنتهما الكبرى ضحية لتهديدات من منظمات الجريمة المنظمة، وعلى رأسها “مافيا موكرو”، التي يتزعمها المغربي رضوان تاغي المسجون في هولندا.

وترى المافيا المغربية أن وريثة العرش هي عملة الصرف الصحيحة لإخراج قادتها من السجن وغيره من أتباعها الذين يحتجزون خلف القضبان، وخاصة زعيم المجموعة الأكثر خطورة رضوان تاغي.

تهديدات المافيا المغربية عقّدت حياة الأميرة أماليا

ووفقاً لموقع “فانيتاتيس“، فقد تسبّب هذا الوضع في العديد من التغييرات في حياة أماليا، بما في ذلك الاضطرار إلى مغادرة الشقة الجامعية التي انتقلت إليها في أمستردام والعودة إلى القصر، كما أن فريقها الأمني قد تمت زيادته من حيث العدد والاستعداد لتجنب أي نوع من التهديد. ومن ثم، فإن نزهاتها في هولندا ضرورية فقط لحضور دروس في السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد في الجامعة.

وبمعرفة هذه المعلومات، ليس من الغريب رؤية صور الملكة ماكسيما وأماليا وهما تتجولان بهدوء في شوارع مدريد بدون ضغوط هذه التهديدات، حيث تمكّنت الأم وابنتها من الاستمتاع بالعديد من أيام التسوق في العاصمة الإسبانية، واستأنفت قليلاً من الحياة الطبيعية التي لا تتمتع بها الوريثة في بلدها.

وشوهدت الملكة والأميرة في شوارع سيرانو بحثًا عن الملابس لتوسيع خزانة ملابسهما، ومن المتوقع قيامهما بجولة في منطقة البحر الكاريبي، وهي الأولى للوريثة.

الاميرة ووالدتها حضرا برفقة فريق أمني كبير

وعلم الموقع الإسباني، أن ماكسيما وأماليا، اللتين سافرتا إلى مدريد الأسبوع الماضي، برفقة مجموعة من الأصدقاء وأيضًا فريق أمني كبير، كان مفاجئًا هو أن العديد منهم يتحدثون الإسبانية، وهو أمر غريب بعض الشيء بالنظر إلى أنهم كانوا جزءًا من مجموعة الحماية الهولندية التي لديهم.

ووفقاً للموقع، فإنه على الرغم من حقيقة أن المصورين حددوا مكانهما، حيث كانتا تسيران بهدوء على طول الميل الذهبي، إلا أن الحقيقة هي أنه كان من المستحيل اكتشاف مكان إقامتهما، حيث اعتنى مرافقوهم بذلك، وهم مدربون تمامًا على التضليل.

وفي هذه الزيارة، كان برفقتهما “مامبو”، كلب ماكسيما، الذي لديه جواز سفر خاص به لدخول بلدان أخرى، والذي لا ينفصل عنها بعد أن أصبحت بناتها أكبر سناً، كما روت هي نفسها، بأن لديها “متلازمة العش الفارغ”.

الكشف عن تهديدات لمافيا مغربية تستهدف الأميرة أماليا

وكانت صحيفة “De Telegraaf” تفاصيل صادمة، عن استهداف مافيا مغربية لوريثة عرش هولندا الأميرة كاترينا أماليا، ورئيس الوزراء مارك روته.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن الشرطة والنيابة العامة الهولندية تشعران بقلق بالغ إزاء الوضع الأمني للأميرة “أماليا”، ورئيس الوزراء مارك روته، بعد إشارات جديدة إلى أن قادة “مافيا موكرو” التي يقودها المغربي رضوان التاغي من السِّجن، يحاولون استهداف أحدهما.

تشديد الإجراءات الأمنية على ولية العهد ورئيس الوزراء

وبحسب الصحيفة، فقد تم تشديد الإجراءات الأمنية بشكل كبير حول ولية العهد “أماليا” ورئيس الوزراء “روته”، مع الأخذ في الاعتبار محاولةَ المافيا المغربية اختطاف أو الهجوم على أحدهما.

ولفتت الصحيفة إلى أن القضاء الهولندي يشعر بالقلق بعد رصد اتصالات بين رضوان تاغي و“محمد ب”، اللّذينِ يقضيان حكماً بالمؤبد داخل السجن.

رسائل مشفرة بآيات قرآنية

ووفقاً للسلطات القضائية، بحسب ما نقلته الصحيفة، فقد تمّ رصد رسائل بين الاثنين تحتوي على آيات من القرآن، حيث تخشى سلطات العدالة الهولندية أنها ربما تحتوي على رسائل مشفرة، وهو ما دفع النائب أوليس إليان للمطالبة بتدخّل فوري من وزير الداخلية.

وقال “إليان” في تدوينة له عبر حسابه على “تويتر: “يكاد يكون من المستحيل تفسير محتواها وقصدها”، واصفاً ما تم كشفه بـ”الأمر الخطير للغاية ويجب إيقافه على الفور”.

وأشار إلى أنه بالفعل، قرّرت السلطات القضائية الهولندية بعد ذلك نقلَ السجين “محمد.ب”، إلى مكان آخر.

وأكدت الصحيفة، على أن ولية العهد التي انتقلت مؤخراً للسكن في الحي الجامعي التابع لإحدى جامعات أمستردام، اضطرت إلى العودة إلى قصر “Huis ten Bosch” رفقةَ والديها، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية التي تمّ اتخاذها لحمايتها من أي استهداف.