ثأراً لجنين .. عملية القدس تهزّ “إسرائيل”: مقاوم بمسدس يقتل 8 مستوطنين ويصيب آخرين

وطن– جاء الردّ سريعاً على مجزرة مخيم جنين التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، وأدّت لاستشهاد 9 فلسطينيين، بعملية نوعية وقعت مساء الجمعة، داخل مستوطنة “النبي يعقوب” شمالي القدس المحتلة.

مقتل 8 مستوطنين في عملية “النبي يعقوب” النوعية

وأعلنت مصادر إعلامية عبرية، مقتل 8 مستوطنين، وإصابة 10 آخرين على الأقل بجروح، بعضهم جروحه خطيرة، في عملية إطلاق نار، نفّذها مقاوم فلسطيني داخل مستوطنة “النبي يعقوب” المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

وأظهرت مقاطع فيديو اللحظات الأولى لعملية إطلاق النار.

ونشرت وسائل الإعلام العبرية صورة المسدس، الذي استخدمه منفذ العملية في إطلاق النار نحو المستوطنين.

وتشير المعلومات الأولية إلى أنّ منفذ العملية ترجّل من سيارة “تويوتا”، وأطلق النار من مسدسه على مجموعة من المستوطنين أمام كنيس يهودي، في المستوطنة المذكورة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إنّه تم نشر عشرات من قوات الشرطة في المنطقة التي شهدت الهجوم وتمشيطها بحثاً عن مشتبه بهم.

وذكرت أنباء أن منفذ العملية من سكان حي شعفاط شرقي القدس، وهو ينتمي إلى حركة حماس. بينما اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم شعفاط واندلعت على إثر ذلك مواجهات مع شبان المخيم.

ووصل وزير ما يسمى “الأمن القومي” الإسرائيلي، إيتمار بن غفير وقائد الشرطة إلى مكان العملية. فيما قطع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى “إسرائيل” في أعقاب هجوم القدس.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إنّ قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية لم تصل لمكان عملية القدس إلا بعد مُضيّ 20 دقيقة.

عملية “النبي يعقوب” بعد يوم من مجزرة جنين

وجاءت هذه العملية النوعية، بعد يوم واحد، على ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في مخيم جنين، صباح الخميس، والتي أدت الى استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم مسنة.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات جيش الاحتلال نفّذت عملية داخل المخيم، “بعد ورود معلومات استخبارية عن نية حركة الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم كبير”، دون تقديم دليل أو تفاصيل.

وهذه العملية الإسرائيلية في مخيم جنين هي الأكبر منذ انتفاضة الأقصى الثانية، التي اندلعت عام 2000.​​​​​​​

ومنذ مطلع العام الماضي (2022)، ينفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية سريعة في مدينة جنين ومخيمها، قتل خلالها 78 فلسطينياً، بينهم 19 في العام 2023.

ومساء الخميس، ردّت المقاومة الفلسطينية، بإطلاق صواريخ باتجاه مدينة عسقلان المحتلة، ردّاً على مجزرة جنين، فيما ردّت “إسرائيل” بغارات جوية على أهداف للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.