محتجز في المغرب.. “حسن آل ربيع” يواجه خطر التسليم إلى الرياض وتحذيرات حقوقية للرباط..

By Published On: 27 يناير، 2023

شارك الموضوع:

وطن– يواجه شاب سعودي، هارب من مضايقات السلطة بقيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خطر التسليم إلى الرياض، بعد اعتقاله من قبل السلطات المغربية الصيف الماضي، وقد حذرت منظمات حقوقية الرباط من أن تسليمه سيكون بمثابة شهادة الوفاة التي ستخطها الحكومة المغربية له.

تحذيرات حقوقية للمغرب من تسليم حسن آل ربيع

حذرت كل من منظمة “هيومن رايتس ووتش” و”أمنستي” أمس الخميس، الحكومة المغربية من تسليم الشباب السعودي “حسن آل ربيع” إلى الرياض حيث يواجه خطر الاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والمحاكمة الجائرة.

يُذكر أن السعودية، بحسب ماذكرت أمنستي، استهدفت في الماضي أفرادا من عائلة آل ربيع، منهما اثنان من أبناء عمومته (حسين آل ربيع وأحمد آل ربيع) أعدما في العام 2019 بتهم مزعومة تتعلق بالاحتجاج والإرهاب، وهناك شقيق له (علي آل ربيع) “يواجه حكما بالإعدام بتهمة مزعومة متعلقة بالإرهاب”.

وهرب آل ربيع من مضايقات السلطات السعودية المستمرة في أواخر 2021، وفق ما قال قريبه منه لـ أمنستي، وقال أحد أفراد الأسرة إنه سافر بداية إلى أوكرانيا، ثم إلى إندونيسيا في بداية الغزو الروسي، قبل وصوله إلى المغرب في صيف 2022.

قبل أن تعتقله السلطات المغربية في 14 يناير كانون الثاني الجاري خلال محاولته السفر إلى تركيا.

وبحسب هيومن رايتس ووتش، تسعى السلطات السعودية إلى محاكمة حسن آل ربيع بتهمة التنسيق مع “إرهابيين” لمساعدته على مغادرة السعودية بطريقة غير نظامية، بناء على مذكرة توقيف اطلعت عليها “المنظمة”.

وفي السياق، تؤكد أمنستي إنه في 7 فبراير 2021، داهمت “رئاسة أمن الدولة” السعودية منزل عائلة في العوامية واعتقلت مع شقيقيه علي وحسين.

وفي حين أفرج عن حسن وحسين بعد يوم من الاحتجاز، احتجز علي لثمانية أشهر في سجن الدمام بمعزل عن العالم الخارجي.

هل تُسلم الرباط حسن آل ربيع إلى السعودية؟

وتتهم السلطات السعودية علي آل ربيع بارتكاب عدد كبير من الجرائم المتعلقة بالإرهاب، منها تسهيل تحركات “إرهابيين”، وفي 5 نوفمبر 2022، حكمت محكمة على علي آل ربيع بالإعدام. وطعن أحد أفراد أسرة علي في إدانة الأخير، قائلا إنه لم يكن ناشطا سياسيا.

إلى ذلك وبالعودة إلى عملية توقيف حسن في المغرب، فقد أشار أحد أفراد عائلته خلال تواصله مع أمنستي إنه بينما كان “آل ربيع في مطار مراكش، بعث برسالة إلى صديق تقول إنه لا يعرف ما الذي يحدث، لكن ثمة خطب ما.

لم يتمكن أصدقاء آل ربيع وعائلته من الوصول إليه بعد إرساله هذه الرسالة

وبعد اعتقاله في مطار مراكش، مثل آل ربيع أمام المحكمة الابتدائية المغربية في 14 يناير، ثم أرسل بعدها إلى سجن “تيفلت 2” في انتظار قرار محكمة النقض بالرباط بشأن تسليمه، وفقا لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها المنظمة.

وفي حال قررت المغرب تسليم حسن آل ربيع إلى الرياض، لن تكون المرة الأولى، حيث سبق للمغرب أن رحل في 13 مارس 2021، المواطن السعودي-الأسترالي أسامة الحسني إلى السعودية. بعدما قالت السلطات السعودية إنه مطلوب بقضية سرقة سيارة في 2015، رغم تبرئته في 2018 من ارتكاب مخالفات في القضية.

ويواجه حسن آل ربيع، أحكاما بالاعدام في السعودية، الدولة الخليجية ذات السمعة السيئة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وأصبحت الانتهاكات الحقوقية في السعودية بقيادة محمد بن سلمان، أمرا شائعا ومتداولا، الأمر الذي دفع كثيراً من المعارضين والحقوقيين إلى الهروب خارج البلاد.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment