سبب وفاة “عبد الله بانعمه” الداعية “المتفائل” المصاب بشلل رباعي من 30 عاما (فيديو)
وطن– تُوفي الداعية السعودي “عبد الله بانعمه”، صباح اليوم الجمعة، بعد أكثر من 30 عاما على إصابته بشلل رباعي فأصبح لا يستطيع تحريك أي جزء من جسمه سوى رأسه فقط، ونعاه عبر مواقع التواصل الاجتماعي الآلاف.
وفاة الداعية السعودي عبد الله بانعمه
ودخل وسم “وفاه_الداعيه_عبدالله_بانعمه” الترند السعودي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى محرك البحث غوغل، عقب إعلان وفاته عن عمر يناهز الـ 46 عاما، حيث نعاه الآلاف من الناشطين الذين عددوا مآثره، واستذكروا مواعظه.
https://twitter.com/mh_awadi/status/1618905257198886914?s=20&t=Z-6gzcJcJWHoofss4HjpDQ
وتوفي الداعية السعودي بعد صراع مع المرض (شلل رباعي) لازمه منذ 30 عاما، وقد شيعته جماهير غفيرة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، ظهر اليوم الجمعة.
https://twitter.com/assabahnews/status/1619035250918825984?s=20&t=3LaFPHAxLTxQXNVtx-scxA
حيث كشفت صحيفة (سبق) السعودية أن الداعية قد أُصيب بشلل رباعي قبل 30 عامًا، فأصبح لا يستطيع تحريك أي جزء من جسمه سوى رأسه فقط.
السوشيال ميديا تنعي عبد الله بانعمه
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ومنطقة الخليج إلى مساحة رثاء وعزاء في وفاة فقيد الدعوة السعودية.
حيث تفاعل الناشط المعارض “عبد الله العودة” نجل الداعية السعودي المعتقل في سجون المملكة “سلمان العودة” عبر حسابه الرسمي على تويتر مع وفاة بانعمة.
وكتب في تغريدة مؤثرة “أسأل الله أن يغفر ويرحم #عبدالله_بانعمه ويتجاوز عنه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة….تابعناه واستمعنا له وما علمنا عنه إلا خيراً وبراً….رحمه الله رحمة واسعة. وأسأل الله أن يرزق أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.. وأحسن الله عزاءهم جميعاً”.
https://twitter.com/aalodah/status/1618813403681939457?s=20&t=9opAAPviN0e0N_GCX50sGQ
وكتب الداعية الفلسطيني المحبوب في صفوف الشباب “محمود الحسنات” تغريدة قال فيها “أكثر من ثلاثين سنة وهو في شلل رباعي لا يحرك إلا رأسه …. ومع هذا البلاء لم ينقطع عن الدعوة إلى الله…اللهم ألحق عبدك عبد الله بانعمة في الصالحين”.
https://twitter.com/abohamzahasanat/status/1618905722229784576?s=20&t=nLxzhDaMf5O9G6n6CX1B_A
من جانبه، نعى الناشط السعودي “تركي الشلهوب” الداعية عبد الله بانعمه وقال عبر تويتر “رغم مرضه الشديد والشلل التام الذي عانى منه لمدة 30 سنة كاملة، إلا أنه لم يتوقف عن الدعوة إلى الله، وكان بحق معلمًا للصبر.. رحم الله الداعية عبدالله بانعمة وعوّضه خيرًا كثيرا”.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1618937999806300160?s=20&t=4K7fUyZtmzQcaU2D_PgwXQ
وعبر الداعية السعودي “توفيق الصايغ” عن حزنه في وفاة بانعمة وعلق على الخبر قائلا “وعلى وقع خبر أليم صحونا وأصبحنا !..إنّا لله وإنّا إليه راجعون .. ليتني وقفت على شفير قبرك داعياً ، كما وقفت في مسرح عُرسك مهنئاً ومشاركاً رحمك الله عشت طيباً ، ورحلت طيباً ، وتُبعث بإذن الله طيباً مُطيباً”.
https://twitter.com/alsayg/status/1618847661985234945?s=20&t=HsGtDVDEAGY3rmvC9jmTCw
سبب إصابة الداعية عبد الله بانعمه بالشلل الرباعي
وعن السبب وراء إصابته بالشلل الرباعي، أكدت مواقع سعودية أن الداعية السعودي عبد الله بانعمة تعرض لحادث في شبابه، إذ كُسرت فقرات من عموده الفقري أثناء قفزه في المسبح مما شلّ حركته.
كما ذكرت مواقع سعودية إن بانعمة كان من هواة الرياضات الدفاعية قبل إصابته عام 1993 عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية، وقد كان شغوفا بممارسة الرياضة بمختلف أنواعها قبل إصابته بالشلل الرباعي.
https://twitter.com/jaberalharmi/status/1619030578204131328?s=20&t=3LaFPHAxLTxQXNVtx-scxA
تفرغ الداعية السعودي الراحل، منذ سنوات للدعوة إلى الله، حيث عُرف عنه أسلوبه السلس والسمح في تقديم أي معلومة أو نصيحة إلى الشباب.
والمميز في حياة الداعية السعودي الراحل عبد الله بانعمه هو أنه لم يمنعه المرض من دعوة الشباب إلى الله وحفظ القرآن الكريم وكان مثالًا لمتابعيه في الرضا بالقضاء والقدر، كما كان دائم النصح والدعوة إلى التفاؤل.
حتى أنه أصبح منذ سنوات معروفا بلقب “الداعية المتفائل”، في رسالة واضحة ومؤثرة إلى الشباب أن الصبر والرضا بالقضاء والقدر هم السر في حياة سعيدة، كما يقول البعض مستذكرين عظاته.
https://twitter.com/hureyaksa/status/1618934594148909057?s=20&t=3LaFPHAxLTxQXNVtx-scxA
حتى أنه قال ذات لقاء تلفزيوني على قناة (المجد) “أحيانًا يضيق عليّ الحال بسبب الشيطان والنفس والهوى، لكن ما إن أذهب لزيارة مريض آخر حتى أعود -والله- سليمًا كأن ليس بي شيء”.
كما استذكر ناشطون عبر منصة تويتر مقاطع فيديو سابقة للداعية السعودي يتحدث فيها عن كيف كان يخشى الموت قبل إدراك صيام رمضان، كما كان يُوصي كثيرًا بالصلاة وبرّ الوالدين، وتجنُّب قطيعة الرحم، والتوبة من الذنوب والمعاصي.
