وطن- إلى جانب زيادة حالات نزلات البرد والتهاب الحلق والأنفلونزا، يمكن أن يكون للطقس البارد آثار حتمية على القلب أيضًا.
في فصل الشتاء، تكثر فرص الإصابة بالنوبات القلبية، حيث يضطر القلب إلى بذل جهد أكبر لضخ نفس الكمية من الدم نتيجة ارتفاع ضغط الدم وتضيق الأوعية الدموية.
لماذا تكثر فرص الإصابة بأمراض القلب في الشتاء؟
وفقًا للدكتور هشام أحمد، استشاري أمراض القلب بمستشفى أمريتا، كوتشي، فإن درجة الحرارة بالخارج لها علاقة عكسية بضغط الدم.
حيث يقول:”على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ نفس الكمية من الدم خلال فصل الشتاء نتيجة لارتفاع ضغط الدم. ولأن شرايين الدم لدينا ضيقة، لكي تحافظ على استقرار درجة حرارة الجسم، فإن هذا يزيد من تدفق الدم إلى الجسم. ونتيجة لذلك، يتناقص تدفق الدم إلى الجلد والأطراف البعيدة عن القلب.”
وبهذا، يزيد الطقس البارد من احتمال تشكل جلطة دموية قاتلة داخل الجسم.
وفقًا للدراسات، تكون النوبات القلبية والمشاكل المتعلقة بأمراض القلب أكثر شيوعًا في ساعات الصباح خلال فصل الشتاء.
وأضاف الدكتور أحمد لصحيفة indiatoday: “تشير الدلائل الحديثة إلى أن هذا ناتج عادةً عن ارتفاع ضغط الدم في الصباح. بالإضافة إلى ذلك، هناك اختلال في الهرمونات المتعاطفة في الصباح، مما يزيد من مخاطر الإصابة.”
وبسبب التغيرات الهرمونية، هناك ارتفاع في مستويات عوامل التخثر، وخاصة الفيبرينوجين. وفي فصل الشتاء، يتسبب الجهاز العصبي الودي في انقباض الأوعية الدموية، ويحافظ نظام الجسم التنظيمي على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث النوبات في فصل الشتاء من تمزق اللويحات بسبب ارتفاع الدم.
في الواقع، تزداد فرص حدوث المشكلة بالنسبة للأشخاص الذين تزيد احتمالية إصابتهم بنوبة قلبية بسبب الشعور بالخمول في الشتاء وزيادة الوزن. حتى أن الناس ينتهي بهم الأمر بتناول المزيد من الطعام، مما يؤدي إلى زيادة الوزن والكوليسترول.
هناك عامل آخر يؤثر على القلب وهو انخفاض التعرض لفيتامين د. وقد أظهرت العديد من الدراسات العلاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وصحة الأوعية الدموية. يرتبط انخفاض تناول فيتامين د ارتباطًا مباشرًا بمشاكل القلب.
كيف تحافظ على صحة قلبك؟
- تناول كثيراََ الفواكه والخضروات.
- ممارسة النشاط البدني لمدة 30-40 دقيقة في اليوم.
- المشي السريع كل يوم.
- ركوب الدراجات والسباحة والركض.
- التقليل من التدخين والكحول.