حرق رجل دين إيراني حتى الموت.. تم اقتحام منزله وسكب البنزين عليه
شارك الموضوع:
وطن- قُتل “الملا يوسف محمدي”، وهو أحد رجال الدين الإيرانيين من أهل السنة في مدينة “سسندج” التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران، الاثنين، حرقاً بالبنزين داخل منزله.
الملا يوسف محمدي إمام قرية “كلاتة”
وأفادت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية عن مدير المركز الإسلامي في غرب البلاد سعيد عسكري قوله، إن “الملا يوسف محمدي، إمام صلاة الجماعة وإمام قرية كلاتة في مدينة سنندج التابعة لمحافظة كردستان، قُتل بعد اقتحام منزله وسكب البنزين على جسده من قبل مجهولين”.
مما أدى بحسبه، إلى إصابته بجروح خطيرة وتم نقله إلى مستشفى “التوحيد” في سنندج، ولكن بسبب شدة الحروق التي طالته فارق الحياة.
ولم يتم الكشف عن سبب الواقعة أو المتسبب بها حتى الآن، بينما أكد نشطاء أن مقتل “محمدي” تم على يد القوات الأمنية الإيرانية بعد مداهمة منزله وحرق مكتبته الخاصة، مما أدى إلى احتراق الشيخ بنسبة 70٪ وتوفي على إثرها.
ونشرت وكالة “وصال حق” مقطع فيديو لمراسم تشييع الملا يوسف محمدي، حيث بدا المئات من المشيعين الأكراد السنة في مكان المقبرة عند سفح جبل، وشوهد عدد من الأشخاص وهو يحفرون القبر لمواراته.
ويأتي اغتيال الملا يوسف محمدي في سياق استهداف رجال الدين السنة الذين تتهمهم إيران بتأجيج الاحتجاجات ضدها منذ مقتل الشابة الكردية “مهسا أميني”، التي توفيت داخل أحد الفروع الأمنية الإيرانية في 16 أيلول سبتمبر 2022، وهي الحادثة التي كانت شرارة الاحتجاجات ضد نظام الملالي إلى الآن.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا في أيار الماضي الشيخ مولوي محمد كريم حملي من الطائفة السنية، وإمام صلاة الجمعة في مدينة “سرباز” ذات الغالبية البلوشية.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية حينها، إن عملية اغتيال الشيخ مولوي محمد كريم حملي، جرت عندما كان يستقل سيارته مع سائقه الشخصي في أثناء عودته من مدينة “إيرانشهر”.
ووفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا“، فقد أصيب الشيخ مولوي بجروح نتيجة هجوم مسلحين نفذه مجهولون، على الطريق الرابط بين مدينتي إيرانشهر وسرباز في محافظة سيستان وبلوشستان.
وتشهد إيران موجات احتجاجية عنيفة منذ شهور وضعت النظام الإيراني في أزمة غير مسبوقة، وباتت تهدد بقاءه بشكل فعلي.