وطن- على خلفية قضية الفساد والرشوة المزعومة التي اتهم بها المغرب وقطر منتصف ديمسبر كانون الأول الماضي، من قبل البرلمان الأوروبي، أيدت أحد اللجان داخل هذه المؤسسة الأوروبية، الثلاثاء، بالإجماع، رفع الحصانة عن نائبين متورطين في القضية المذكورة.
“قطر غيت” وأول تحرك رسمي من البرلمان الأوروبي
وبعد دعوة لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الأوروبي، لرفع الحصانة عن النائب البلجيكي في البرلماني الأوروبي مارك تارابيلا، والمشرع الإيطالي أندريا كوتسولي، في إطار تحقيق بشأن اتهامات في القضية التي عُرفت إعلاميا بـ قطر غيت وماروك غيت.
https://twitter.com/ManonAubryFr/status/1620345170431721473?s=20&t=SiZxpRqCsakyrDTwmC58ZQ
وصوتت ذات اللجنة، الثلاثاء، بإجماع 23 عضوا لصالح نزع الحصانة، مما يمهد الطريق أمام التصويت على التوصية خلال جلسة عامة للبرلمان الخميس المقبل.
وتعقيبا على هذا القرار، كتبت العضو اليساري في لجنة الشؤون القانونية مانون أوبري في تغريدة عبر حسابها الرسمي على منصة تويتر بعد تصويت اللجنة: “العدالة تمضي قدما”.
https://twitter.com/ManonAubryFr/status/1620340143440949249?s=20&t=SiZxpRqCsakyrDTwmC58ZQ
وتأتي هذه التحركات من البرلمان الأوروبي بعد عملية التفتيش التي نفّذتها الشرطة البلجيكية، في 12 ديسمبر كانون الأول الماضي، داخل مكاتب البرلمان الأوروبي في بروكسل في إطار التحقيق حول شبهات الفساد المزعومة المرتبطة بقطر والمغرب.
ويتعلق الأمر بتحقيقات في رشاوي وفساد مشتبه به وغسيل أموال ومحاولات للتأثير على القرارات السياسية مرتبطة بقطر والمغرب.
وتنفي قطر والمغرب هذه التهم كما تنفي ارتكاب أي مخالفة.
وسُجنت نائبة رئيسة البرلمان اليونانية إيفا كايلي وثلاثة أشخاص آخرون بناء على أمر قاضي التحقيق في بروكسل صدر في الغرض.
والثلاثة الآخرون هم: صديق كايلي، فرانشيسكو جورجي الذي كان مساعدا برلمانيا، والنائب السابق بيير أنتونيو بانزيري الذي أسس منظمة غير حكومية تتعامل مع البرلمان، ونيكولو فيغا تالامنكا، رئيس منظمة أهلية أخرى لديها نفس عنوان بانزيري. والثلاثة إيطاليون.
“ماروك غيت” واحدة من جملة مشاكل مغربية مع أوروبا
جدير بالملاحظة أن هذه ليست القضية الوحيدة العالقة في جدول أعمال البرلمان الأوروبي في علاقة بالمغرب.
حيث كشفت صحيفة “لوسوار” البلجيكية، الثلاثاء، أن المغرب سيكون ضمن جدول أعمال اللجنة المكلفة بقضية التجسس بيغاسوس بالبرلمان الأوروبي التي ستجتمع يوم 9 فبراير القادم.
وقالت: “سيكون المغرب الذي يوجد إلى غاية الآن في منأى عن أشغال لجنة بيغاسوس، ضمن جدول أعمال اجتماع بالبرلمان الأوروبي”.
وأشارت إلى أنه”من المهم طرح الموضوع على الطاولة لأن المفوضية لم تتحدث عن المغرب حتى الآن”.
وفي هذا السياق، سيتم استدعاء لجنة من الخبراء لمناقشة القضية المغربية في الاجتماع المقبل للجنة المكلفة بقضية بيغاسوس، في 9 فبراير باقتراح من حزب الخضر حسب الصحيفة.
مؤكدة أن فضيحة الفساد التي يتورط فيها المغرب “فجرت بوضوح بعض السدود” مشيرة إلى أنه “في منتصف شهر يناير، صادق النواب الأوروبيون للمرة الأولى منذ ربع قرن على قرار ينتقد حصيلة حقوق الانسان في المغرب”.
وكان المغرب تورط في التجسس عبر برنامج بيغاسوس الإسرائيلي على صحفيين إسبانيين وأيضا مغاربة مقيمين في فرنسا، ناهيك عن تواتر تقارير صحفية أكدت تجسس الرباط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من وزرائه عام 2020.