بعد “كتيبة أحمد” الشيشانية.. بوتين يسن قانونا لـ “تجنيد المجرمين”
بموجب التشريع المقترح، سيمكن إبرام عقد مع شخص يخضع للتحقيق لارتكابه جريمة، أو يُنظر في قضيته بالمحكمة، أو بعد إدانته ولكن قبل أن يصبح الحكم نافذ المفعول قانونًا

وطن- قالت وكالة “رويترز” إن مجلس النواب في البرلمان الروسي، منح دعمه وموافقة أولية على تشريع سيسمح لوزارة الدفاع بتوقيع عقود مع مجرمين مشتبه بهم أو مدانين للقتال في أوكرانيا.
بوتين يجند المجرمين
يأتي ذلك في الوقت الذي تعطي فيه روسيا إشارات تحذير لأوكرانيا لشنّ هجوم جديد.
وبعد أكثر من 15 شهرًا على ما تسميه روسيا “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، تحاول موسكو -التي تكبّدت قواتها خسائر فادحة- تجنيد المزيد من الجنود لما يُعدّ أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبموجب التشريع المقترح، سيمكن إبرام عقد مع شخص يخضع للتحقيق لارتكابه جريمة، أو يُنظر في قضيته بالمحكمة، أو بعد إدانته، ولكن قبل أن يصبح الحكم نافذ المفعول قانونًا.
ولن يتمكن الأشخاص المدانون بجرائم جنسية أو جرائم الخيانة أو الإرهاب أو التطرف من التسجيل.
كما سيتمّ إعفاء أولئك الذين يقومون بالتسجيل من المسؤولية الجنائية عند الانتهاء من عقدهم، أو إذا حصلوا على جوائز بناءً على أدائهم القتالي.
وسُمح لمجموعة المرتزقة فاغنر، سابقاً، بتجنيد مدانين من السجون للقتال في أوكرانيا، قبل الإعلان في فبراير الماضي عن توقفها عن ذلك.
وفي مايو اعترف زعيم فاغنر، يفغيني بريغوجين، بمقتل 20 ألف مقاتل من قواته في معركة السيطرة على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، التي استمرت لأشهر واستنزفت القوة العسكرية لكل من موسكو وكييف.
“كتيبة أحمد”
والإثنين، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها وقّعت عقداً مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية المعروفة باسم “كتيبة أحمد”. وذلك بعد يوم من رفض بريغوجين التوقيع على عقد مماثل.
وجاء التوقيع بعد صدور أمر ينصّ على أنه يجب على جميع أعضاء ما تسمى “بوحدات المتطوعين” أن يوقّعوا عقوداً بحلول الأول من يوليو المقبل، لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو. وذلك في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على القوات الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن القانون سيسمح للمجرمين بالقتال في ساحة المعركة في أوكرانيا، فإن التشريع لا يزال يضع بعض القيود على من يمكن إدراجهم ضمن هؤلاء المجرمين المدانين (المشتبه بهم).
ووفق موقع wionews، لا يُسمح للمدانين بجرائم جنسية أو تطرف أو خيانة أو إرهاب بالتوقيع على العقد.
مقتل 20 ألف مقاتل من المرتزقة
وفي مايو أيار الماضي، اعترف زعيم فاغنر، يفغيني بريغوجين، بمقتل 20 ألف مقاتل من قواته في معركة السيطرة على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، التي استمرت لأشهر واستنزفت القوة العسكرية لكل من موسكو وكييف.
وصرّح بريغوجين بأنّ نحو 10 آلاف سجين سابق من أصل 50 ألفاً جنّدهم للقتال في أوكرانيا لقوا مصرعهم في الحرب، بالإضافة إلى 10 آلاف آخرين من مقاتليه النظاميين، حسبما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت الوكالة، إنه بموجب التغييرات المقترحة، يمكن إبرام عقد مع شخص يخضع للتحقيق لارتكابه جريمة، والذي يُنظر في قضيته في المحكمة أو بعد إدانته ولكن قبل أن يصبح الحكم نافذ المفعول قانونًا.