زيادة عدد المنازل اليهودية في الإمارات وهذا ما يوضع في مدخلها (شاهد)
وطن- على طريقة “الاستيطان الناعم”، يواصل اليهود المقيمون في الإمارات العربية المتحدة شراء بيوت للسكن فيها، في وقت تهدم إسرائيل فيه بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وبيوت الله في غزة.
الحاخام “ليفي دوخمان” ولفافة ورقية تحمل كتابات تلمودية
ونشرت صفحة “إسرائيل في الخليج”، الناطقة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها في “تويتر”، صورة لأحد هذه البيوت.
حيث بدا الحاخام “ليفي دوخمان” إلى جانب فتاة وهو يحمل لفافة ورقية، وكتبت تعليقاً يقول: “شيئا فشيئا يتنامى عدد البيوت اليهودية في الإمارات، بلد التسامح”.
https://twitter.com/IsraelintheGulf/status/1620442044446670849?s=20&t=06LM839D-SyOteS6sAatpA
وأضافت الصفحة بحسب ما رصدت (وطن): “عند تدشين بيت يتم وضع لفيفة في المدخل تسمى مزوزا منقوش عليها فقرتان من شهادة التوحيد اليهودية.. الف مبروك”.
جدير بالذكر، أن الحاخام اليهودي “ليفي دوخمان” هو أول حاخام مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ وصوله إليها في عام 2014.
أول حي يهودي كامل في الإمارات
ويأتي ذلك بينما أعلن في نيسان 2022، عن خطط لإنشاء أول حي يهودي كامل في الإمارات.
وفي تصريح صحفي، نقله موقع “بي بي سي” عن صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية وقتَها، قال الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي في الإمارات، إيلي عبادي، إن الحي اليهودي المزمع إنشاؤه سيضم كنيسًا ومنازل ومدارس ومركزًا مجتمعيًا وفنادق.
وتابع: “وسيكون الحي اليهودي، الأول من نوعه في دول الخليج، والأحدث في الدول العربية”.
وبحسب التقديرات، يعيش ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألف يهودي في ست دول في الخليج: الإمارات العربية المتحدة، والبحرين وعمان والكويت، والسعودية وقطر.
وقال الحاخام ليفي دوتشمان الحاخام الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة لصحيفة “يديعوت أحرونوت“، إنه “في العامين الماضيين، منذ اتفاقيات أبراهام المزعومة التي جلبت تدفق السياح ورجال الأعمال اليهود والإسرائيليين إلى الإمارات، نما المجتمع المحلي بمئات الأشخاص”.
وأدت اتفاقات إبراهام بين إسرائيل والدول العربية إلى ازدهار الحياة اليهودية في الخليج -حسب تعبير الصحيفة- حيث بات بالإمكان التجول مع “الكيباه” -قبعة المتطرفين اليهود- دون خوف والاحتفال في الأعراس اليهودية، والاستمتاع بطعام “الكوشر” اليهودي، وبطريقة حياة لم يكن يحلم بها الإسرائيليون في الشوارع والمدن الخليجية من قبل.
وفي 5 فبراير/شباط 2019، نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على تويتر، تصريحات للحاخام اليهودي البارز مارك شناير، الذي يرأس صندوق التفاهم بين الديانتين الإسلاميّة واليهوديّة، أكد فيها اعتراف الإمارات رسمياً بالجالية اليهودية.
وحسب موقع “يشيفا وورلد نيوز” الإسرائيلي، فإن 150 أسرة يهودية تتكون من ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص، تقيم بإمارتي أبو ظبي ودبي، كانت قد جاءت من الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب إفريقيا.
وبحسب الحاخام ليفي دوتشمان، فإن معظم اليهود الذين قدموا إلى الإمارات بعد ما يعرف باتفاق إبراهيم جاءوا من إسرائيل والولايات المتحدة والأرجنتين وجنوب إفريقيا وفرنسا وإنجلترا.
وقال بحسب المصدر: “لدينا كل ما يحتاجه اليهودي هنا: طعام كوشير ، تعليم جيد جدًا ، أماكن عبادة ، مطاعم كوشير. لا يوجد شيء مفقود هنا. لدينا حتى مقبرة يهودية كما يتعلم الأطفال العبرية في الإمارات العربية المتحدة”.
وطالب الحاخام دوخمان وفق المصدر ذاته، اليهود في الإمارات العربية المتحدة بالسير في الشارع بقبعات على رؤوسهم، من بين أمور أخرى، لتعويد السكان المحليين على الوجود اليهودي.
وفي أغسطس/آب 2018، ظهر للعلن فجأة كنيس سري في فيلا بدبي يقدم خدماته لليهود، تُتلى فيه الصلوات اليهودية ويدعون فيه للإمارات وحكامها.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية وصفت هذه الحادثة حينها، بأنها “مؤشر واضح على دفء العلاقات بين الإمارات وإسرائيل”.