مناشدة ملك البحرين لقطر لإنهاء الأزمة تتصدر عناوين الصحف البحرينية

وطن- تصدرت مناشدة ملك البحرين حمد بن عيسى، التي تجددت للمرة الثانية خلال أسبوع، للصلح مع قطر العناوين الأولى في الصحف البحرينية.

مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية

والاثنين، وخلال اجتماع للحكومة بالمنامة، ترأسه الملك حمد، نوقشت فيه قضايا محلية وإقليمية، طالب الملك البحريني من جديد بحل “القضايا العالقة مع قطر”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

وخلال الاجتماع المشار إليه، شدد الملك حمد بن عيسى على “دعم المملكة لكل ما يعزز التعاون بين دول المجلس التعاون ويحقق مصالح أبنائه”.

جدير بالذكر، أن دول مجلس التعاون الخليجي تضمّ كلّاً من: السعودية والإمارات، وقطر والبحرين، والكويت وسلطنة عمان.

كما دعا العاهل البحريني، إلى “الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبيان قمة العلا”.

وعنونت صحيفة “أخبار الخليج” البحرينية واسعة الانتشار بالدولة، تقريرها في الصفحة الأولى عن كلمة الملك حمد ومناشدته قطر للصلح، وتنفيذ بنود اتفاق العلا بـ”أهمية تنفيذ بيان العلا وحل القضايا العالقة بين البحرين وقطر”.

مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية
مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية

فيما جاء تقرير مماثل لصحيفة “الأيام” البحرينية المحلية تحت عنوان: “أهمية العمل على حل كافة القضايا والمسائل العالقة بين البحرين وقطر”، تناولت فيه كلمة الملك باجتماع الحكومة، وسلّطت الضوء على الأزمة العالقة مع قطر وعدم استجابة الدوحة رغم مناشدات المنامة المتكررة.

مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية
مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية

وفي صحيفة “البلاد“، جاء العنوان في الصفحة الأولى عن ذات الموضوع، وجاء فيه: “الملك المعظم: حل جميع القضايا العالقة بين البحرين وقطر”.

مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية
مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية

أما صحيفة “الوطن” البحرينية، فقد عنونت صفحتها الأولى بـ”الملك مترئسا مجلس الوزراء: حل كافة القضايا العالقة مع قطر بما يحقق تطلعات مواطني البلدين”.

مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية
مناشدة ملك البحرين لقطر تتصدر الصحف البحرينية

الموقف البحريني هو الثاني من نوعه خلال أسبوع

جدير بالذكر، أن الموقف البحريني يعدّ الثاني من نوعه خلال أسبوع، بينما لم تعلّق عليه الدوحة، ولم تكشف المنامة طبيعة الملفات “العالقة” بين البلدين.

وفي 5 يناير 2021، أنهت قمة العلا بالسعودية خلافاً اندلع صيف 2017، بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر.

ووفق وكالة الأنباء البحرينية فقد أكد ملك البحرين في كملته أمس، في أثناء ترؤسه الحكومة “على أهمية العمل على حل كافة القضايا والمسائل العالقة بين المملكة ودولة قطر الشقيقة.. بما يحقق التطلعات المشتركة ويحافظ على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمن المنطقة واستقرارها”.

والأربعاء الماضي، أكدت البحرين استمرار اتصالات المسؤولين بين المنامة والدوحة “تحقيقاً للخير”، معربةً عن حرصها على “تماسك الخليج”.

وجاء ذلك التأكيد خلال اتصال هاتفي بين ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية وقتها.

ووفق مراقبين، فإن الاتصال الهاتفي “النادر” بين قادة البحرين وقطر منذ المصالحة الخليجية يأتي وسط حديث بحريني رسمي متكرر عن وجود “قضايا عالقة”، بين البلدين يجب حلها.

وفي فبراير 2021، كشف وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، أن قطر “لم تستجب” لدعوة وجّهتها بلاده لبحث “القضايا العالقة”، معرباً عن استعداد المنامة لبدء “مباحثات جادة” مع الدوحة.

وقال “الزياني”، بحسب ما رصدت (وطن) آنذاك: “وقعنا على بيان العلا الذي له دور ويجب أن نعمل في هذا المشوار ولكن الطريق السهل والصائب معروف”.

وأضاف: “الحملة الإعلامية القطرية مازالت مستمرة على البحرين، وقناة الجزيرة ماتزال مواصلة في نهجها ولكن علينا أن نواكب هذا التحدي برفعنا مذكرات احتجاج لقطر ومجلس التعاون الخليجي”.

وهدّد وزير خارجية البحرين وقتها، باللجوء إلى مجلس التعاون الخليجي في حال استمرت قطر في إهمال دعوة البحرين للحوار.

وسبق أن أعلنت البحرين أنها وجّهت دعوتين إلى قطر لعقد مفاوضات لحلّ المسائل العالقة بينهما والتوقيع على بيان ثنائي، وذكرت المنامة أنها تنتظر الرد من الدوحة.

ويشار إلى أن قمة العلا التي احتضنتها السعودية في 5 كانون الثاني/يناير 2021، كانت قد أنهت مقاطعة أعلنها الرباعي العربي: السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ضد قطر، عام 2017.

وتلى ذلك فتح أجواء وحدود وعودة علاقات دبلوماسية بين بعض تلك الدول مع الدوحة، ليس من بينها البحرين.

وسبق أن كشفت مصادر مطلعة أنّ الكويت عرضت احتضان اجتماعات للممثلين عن الدولتين للحوار في النقاط الخلافية قبل تبادل الزيارات في البلدين، إلا أن كل طرف تمسّك بموقفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى