صحيفة إماراتية: قطر أرسلت شحنة محركات طائرات مسيرة للحوثيين لإفشال الوساطة العمانية!

وطن- زعمت صحيفة “العرب” اللندنية الممولة من الإمارت، أن قطر تشنّ حملة إعلامية لإفشال الوساطة العمانية في اليمن، مدعيةً وجود انزعاج قطري من التقارب العماني السعودي الإماراتي لدعم الحل السياسي.

وقال الصحيفة، إن القرار الأخير الذي أصدره رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، القاضي بتشكيل قطاع عسكري جديد في مديرية شحن الحدودية مع سلطنة عمان، وإلحاق القطاع بمحور الغيضة، هو محاولة للسيطرة على تلك المنافذ، ويهدف إلى إنشاء قوة ردع عسكرية تمتلك جميع الصلاحيات لمراقبة المنفذ الحدودي، ومنع بعض الشخصيات القبلية الممولة من (قطر وسلطنة عمان) من إرباك العمل في المنفذ وفرض وصاية عليه.

وادّعت الصحيفة أن هذا القرار جاء بعد ضبط شحنة محركات الطائرات المسيّرة في ظل مؤشرات على حراك تموله الدوحة لإفشال الوساطة العمانية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، مشيرة إلى مسؤولية قطر عن إرسال شحنة محركات الطائرات مسيرة إلى الحوثيين لإفشال الوساطة العمانية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مجهولة إشارتها، إلى أن” تبني القنوات الحوثية والإخوانية الممولة من الدوحة خطاباً مشتركاً يهدف إلى التحريض على أيّ اتفاق وإظهاره بمثابة استسلام للحوثيين في محاولة لتأجيج الشارع المؤيد للشرعية في اليمن“.

وزعمت المصادر، أن “التقارب العماني–السعودي–الإماراتي، أزعج الدوحة التي تعمل إعلامياً وسياسياً على خلط الأوراق وتحريك أدواتها في المهرة، لتكثيف عمليات تهريب الأسلحة، بهدف إحراج مسقط التي تشير المصادر إلى أنها أجرت مراجعات كبيرة على مواقفها، وحجمت نفوذ الخلية اليمنية التي كانت تمولها الدوحة من داخل الأراضي العمانية”.

قطر أرسلت شحنة محركات طائرات مسيرة للحوثيين لإفشال الوساطة العمانية
قطر أرسلت شحنة محركات طائرات مسيرة للحوثيين لإفشال الوساطة العمانية

وقالت الصحيفة: إن “الموقف العماني بات يقترب أكثر من الموقفين السعودي والإماراتي إزاء الملف اليمني منذ تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في سلطنة عمان، مع وجود بعض المخاوف والتحفظات المتعلقة بالأمن الإستراتيجي للسلطنة، في الوقت الذي يتطابق فيه الموقف القطري مع موقف طهران”.

وواصلت الصحيفة مزاعمها بالقول: إن “الآونة الأخيرة شهدت إضعافاً تدريجياً للجناح المدعوم من قطر في مسقط، والذي كان يميل لأجندة الدوحة-طهران، على حساب العلاقات الإستراتيجية والاقتصادية بين مسقط من جهة والرياض وأبوظبي من جهة أخرى”.

وكانت صحيفة “العرب اللندنية”، هي أول من نشرت عن ضبط محركات الطائرت المسيرة، لتقوم العديد من الصحف وعلى رأسها صحيفة “الأيام” اليمنية، وصحيفة “الشرق الاوسط” السعودية، وموقع “ديسمبر” اليمني، بتداوله نقلاً عنها.
وكانت “العرب” اللندنية قد استندت في خبرها عن ضبط محركات الطائرات المسيرة إلى صور نشرها مركز “سوث 24” للدراسات، الذي يتخذ من عدن اليمنية مقرّاً له.

وزعمت أن المحركات كانت قادمة من سلطنة عمان إلى المهرة اليمنية عن طريق تاجر من المهرة مقرب من الشيخ القبلي المدعوم من الدوحة سالم الحريزي.

ووفقاً منصة “إيكاد” المتخصصة في التحقق من صحة الأخبار، فإنه وبالعودة إلى حساب مركز “سوث 24” على موقع التدوين المصغر “تويتر”، وجد أنه نشر سلسلة من التغريدات في 22 يناير 2023، ضمّت صوراً لمحركات، وذكر فيها أن الشحنة تم ضبطها في شاحنة تجارية بمحافظة المهرة.

وبحسب ما نشره الحساب، فإنه لم يذكر أي شيء حول علاقة قطر بالشحنة.

كما أنه بالعودة إلى الحسابات الرسمية اليمنية، وجد أن مستشار الرئيس اليمني عبدالملك المخلافي تحدث في تغريدات عن ضبط الشحنة، ولم يذكر فيها أي علاقة لقطر.

https://twitter.com/EekadFacts/status/1620803722279370753?s=20&t=IZK2qzdv9Rq_7fIiblFytg

والسؤال الآن: لماذا وجّهت الصحيفة الممولة إماراتياً هكذا اتهامات إلى قطر؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى