صحيفة عبرية: السعودية تدرس التزود بالغاز الإسرائيلي عبر مصر

وطن – نشرت صحيفة صحيفة “جلوبس” الاقتصادية العبرية، تقريرا تحدثت فيه عن أن المملكة العربية السعودية تدرس التزود بالغاز الإسرائيلي عبر مصر.

قالت صحيفة “جلوبس“، إنّ مصر ستبني خط أنابيب غاز سيمر عبر خليج إيلات إلى السعودية، موضحة أن الغاز الذي سيُباع للسعوديين سيكون من مصادر إسرائيلية.

ورغم أن هذه الخطوة لا تزال في مهدها، مثل قصة “غلوب” التي كشفت الأسبوع الماضي عن خطة للسماح للإسرائيليين بالعطلة في جزيرتي تيران وصنافير الخاضعتين للسيطرة السعودية، فإن المبادرة الجديدة تظهر أيضًا دفء العلاقات الاقتصادية بين هذه الأطراف.

وتخطط مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيادة إنتاج الغاز بشكل كبير لتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة وخاصة لزيادة الصادرات.

وبالإضافة إلى حقول الغاز البحرية الضخمة الخاصة بها، تستورد مصر أيضًا كميات كبيرة من الغاز من إسرائيل.

ومن بين المشروعات المطروحة على جدول الأعمال تحرك ثلاثي لتزويد السعودية بالغاز الإسرائيلي والمصري، وفق الصحيفة التي أضافت: “السعوديون قوة طاقة، لكنهم يعتمدون بشكل أساسي على النفط”.

ومع ذلك من أجل تحقيق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، والتي تتضمن إنشاء مدينة نيوم المبتكرة ومشاريع سياحية على طول ساحل البحر الأحمر وخليج إيلات ، يحتاج السعوديون إلى إمدادات كهرباء على نطاق واسع.

وكانت “جلوبس” كشفت في وقت سابق من فبراير الجاري، أنَّ السعودية تعتزم تحويل جزيرتي تيران وصنافير اللتين اشترتهما من مصر إلى مواقع سياحية نابضة بالحياة، تقام عليها فنادق وكازينوهات، وفي هذا الإطار تنوي السماح للإسرائيليين بدخولهما للسياحة.

وذكرت “جلوبس” أنَّ فتح جزيرتي تيران وصنافير أمام السياح الإسرائيليين يشير إلى رغبة السعودية في تعزيز التقارب مع إسرائيل، لكنها أشارت إلى أن هذه الرؤية ستتحقق تدريجياً وبطرق ليس لها أهمية سياسية بعيدة المدى.

السعودية تنوي فتح جزيرتي تيران وصنافير أمام السياح الإسرائيليين

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية “رسمية” بينهما، كما لم تنضم المملكة لاتفاقيات “إبراهيم”، على الرغم من أنه يُعتقد أن لديهما روابط أمنية ودفاعية تستند إلى مخاوفهما المشتركة بشأن طموحات إيران الإقليمية.

عرض أمريكي لنتنياهو يتضمن التطبيع السعودي الإسرائيلي

وفي سياق الحديث عن العلاقات السعودية والإسرائيلية، كشفت تقارير عن عرض أمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ينص على مساهمة ودعم الولايات المتحدة بشأن مواجهة المشروع الإيراني وإطلاق عملية سلام مع السعودية، مقابل التخلي عن الاستيطان والتغييرات القضائية والتشريعية، والمحافظة على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وقال الصحافي ناحوم برنيع الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن هذا العرض من الجانب الأمريكي جاء خلال زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن والمسؤولين الأمنيين إلى إسرائيل قبل أيام.

وصرح برنيع: “بكلمات بسيطة وخشنة، فإن الصفقة هي كالتالي: تعاون أميركي في مواجهة إيران، وتطبيع العلاقات مع السعودية، مقابل تمييع نتنياهو وعوده الانتخابية ووعود شركائه، والعمل على تهدئة الوضع والمحافظة على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وتعزيز السلطة الفلسطينية، وكبح النشاط الاستيطاني، على أن تعمل الحكومة الإسرائيلية في هذه القضايا وفق الخطوط الحمراء التي تحددها الإدارة الأميركية”.

وأضاف: “نتنياهو رد بالإيجاب.. عند مفترقات طرق كهذه، يرد دائما بالإيجاب، تماما مثل ما يرد بموازاة ذلك بالإيجاب على مطالب شركائه”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث