أستاذ جامعي إيراني ينشر التشيع في أوساط الطلاب الجزائريين

“وطن-خاص”- كتب وعد الأحمد”- قالت صحيفة الحوار الجزائرية إن استاذاً إيرانياً في جامعة مسوس يعمل على نشر التشيع بين الطلبة النجباء في الجزائر من خلال تشجيعهم على السفر إلى إيران تحت شعار زيارة ظاهرها سياحية وعلمية وباطنها نشر التشيع بين الطلبة، ونشرت صحيفة الحوار نسخة من استمارة كان الدكتور -الذي لم يُذكر اسمه- يوزعها بين الطلبة حيث يتم تسجيلهم عبر سفارة إيران ومنها تسهيل تجنيدهم لخدمة مصالح إيران في الجزائر تحت غطاء التبادل الثقافي الفارسي الجزائري كما يجري استقطاب آخرين بحجة دراسة الحركات الثورية السياسية أو بحجة التعرف على التنوع الديني أو الارث التاريخي والعلمي لإيران، وكل ذلك من خلال الإغراءات المادية والجنسية المقدمة لهم.
ولعل التغلغل الإيراني ومحاولات التأثير على الشعب الجزائري ليست حديثة العهد فمنذ أكثر من ثلاثين عاماً خرج الشيعة من مدينة “باتنة” يمارسون علانية طقوس اللطم والتطبير، وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منذ عامين فيديوهات تداولها ظهر فيها شيعة من وهران وهم يؤدون طقوس اللطم وعرض الفيديو -الذي لم يحدد تاريخ تصويره- عدداً كبيراً من الشباب داخل بيت وهم يرددون التأمين والصلاة على آل بيت النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” مرفوعة باللطم بالأيدي على الصدور بصفة جماعية.
وتقدم المجتمعين شاب يتلو أدعية شيعية، وبدا الشباب وهم يرفعون المصاحف على رؤوسهم ويرددون “بالحسين” و”بعلي بن الحسين” و”بمحمد بن علي”، وهم أبناء وأحفاد الحسين، ابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان وزير الشؤون الدينية في الجزائر “أبو عبد الله غلام الله” المعروف بعدائه للثورة السورية والسوريين، قد نفى اعتناق جزائريين في السنوات الأخيرة للمذهب الشيعي لا في غرب الجزائر ولا شرقها ولا وسطها –كما قال- متهماً اللاجئين السوريين بإشاعة هذا المذهب، وكأن السوريين الذين حوربوا في الجزائر ومنع عنهم السكن والعمل والحياة الكريمة وطُرد الكثير منهم كانت تنقصهم مثل هذه التهمة العجيبة الغريبة من الوزير الجزائري.
وعلى طريقة “شهد شاهد من أهله” كشف الكاتب والناشط الحقوقي أنور مالك في دراسة له بعنوان (هؤلاء ادخلوا التشيع الى الجزائر -الحسناوات تجار الشنطة والإرهابيون) العديد من الأسرار التي اكتنفت ظاهرة انتشار المد الشيعي في الجزائر على مدار السنوات الماضية، مركّزاً على علاقة كل من حزب الله اللبناني والحرس الثوري في إيران بالتنظيمات الإرهابية التي زرعت الرعب في الجزائر خلال تسعينيات القرن، وقام أنور مالك في دراسته المذكورة بعملية مسح شاملة لكل ما ورد على لسان المسؤولين الجزائريين، وما نشرته الصحف الجزائرية حول الشيعة والتشيّع في الجزائر، كما تتبع تحذيرات العلماء الكبار من هذه القضية.
وكان مالك قد دشّن على “تويتر” هاشتاغ دعا فيه إلى طرد الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر “أمير موسوي” متهماً إياه بالتنسيق سرياً مع متشيعين جزائريين، وتنظيمه لعدد منهم رحلات إلى طهران وقم وحتى النجف. وهناك بالتأكيد التقوا مع جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري ورجال دين شيعة”.
وأكد مالك في لقاء مع موقع (العربية نت) أن موسوي “يسعى إلى صناعة لوبي شيعي ومنه طائفة شيعية معترف بها في الجزائر، لهذا السبب نخوض حملة ضده وستستمر حتى يتم طرده من الجزائر”. وأضاف: “لا يعقل أن الملحق الثقافي لسفارة أجنبية يتجاوز حدود مهمته بما يهدد الأمن القومي”.