“انتهى زمن المحاور”… أكاديمي إماراتي يُعلنها.. هل يُخاطب القاهرة ؟

وطن- اعتبر الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، أن المحاور السياسية العربية انتهى دورها لتفسح المجال أمام محاور أخرى، مشيراً إلى أن تلك المحاور قد انتهى دورها وأصبحت من الماضي.

انتهى زمن المحاور العربية

ونشر الأكاديمي المقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات عبر حسابه في تويتر تغريدة قال فيها، إن “محور الرباعي العربي -مصر، السعودية، الإمارات، البحرين- أدى دوره وانتهى مفعوله وأصبح شيئاً من الماضي”.

وأضاف، أن “المحاور عموما آنية لا تدوم وظرفية لا تستمر، تؤدي غرضها وتنتهي صلاحياتها لتفسح المجال لبروز محور آخر”.

واعتبر المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أن ” قمة أبو ظبي وضعت أسس محور عربي جديد وأكدت أن قيادة الأمة خليجية حتى اشعار آخر”.

وكان تحالف مُكوّن من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر منتصف يونيو/حزيران 2017، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، واعتبرته “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.

الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله
الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله

تحالفات وتوازنات براغماتية

وتسعى الإمارات في السنوات الأخيرة لبلورة دورٍ إقليمي يستفيد من كل التناقضات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.

ففي الوقت الذي تراجع فيه دور مصر على المستوى العربي وانكفأت فيه سوريا والعراق واليمن في مشاكلها الداخلية، انفتح الباب أمام دول الصف الثاني من الناحية السياسية كالإمارات لأن تملأ الفراغ التي تعيشه المنطقة.

وهذا الفراغ لم يكن مَلؤه بالممكن دون تشكيل تحالفات وتوازنات براغماتية جديدة.

التحالف الرباعي وُجد ليبقى

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدة الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله بردود وتعليقات متباينة، حيث علّقت لبنى، أن “التحالف الرباعي وُجد ليبقى”.

واستدركت قائلة، إن “محور الاعتدال والحزم والصف الواحد والقرار الواحد والكلمة الواحدة ليس وليد الامس، وتعرف المحاور والتحالفات في الشدة، والمواقف الشديدة كانت خير شاهد على وحدة الموقف”.

وفي السياق ذاته، عقب “حمد الحبابي” قائلاً: “يبقى أن فكر ومبادي الرباعي العربي منطلق من الاعتدال العربي وهو ثابت ويمتد”.

ورأى آخر، أن “قمة أبوظبي التشاورية كانت منفتحة على كل المنطقة ولا تمثل محور متصلب بالمرحلة المقبلة لكنها مؤشرا بأن التكتلات الصغيرة هي النسق الدبلوماسي القادم في المنطقة حيث المرونة والانجاز مع من يحضر ويتفق”.

ورأى “أبو ابراهيم المفلحي“، أن كلام “عبد الخالق عبد الله “كبير جدا ومؤشراته بدأت تظهر في الافق جلياً من ان الخلافات بين الرياض وابوظبي تجاوزت حد كبير من اخفاءها” وأردف أن مصر العربية ستبقى المحور العربي المؤثر عربيا واقليمياً شاء من شاء واباء من اباء” .

بينما لم يوافق “محمد صالح” على طروحات الأكاديمي الإماراتي، معتبِراً أن الظروف لم تتغير كثيراً منذ المحور الرباعي.

وقال: “اعتقادي الشخصي ان لا محور يكون له وزنه بدون مصر والعراق والسعودية”.

في حين اعتبر “جمال الكياص”، أن “هذه حقيقة ومنطق الزمان ولا أحد يختلف عليه أو يعارضه بل فرح مفروض بنا كلنا أن نؤيده ونناصره ونعاضده واستدرك:” طلب واحد حيدوا الشعوب”.

مآلات التوتر بين الرياض والقاهرة

يرى مراقبون للتوتر الأخير في العلاقات السعودية-المصرية، إنما هو نتيجة مباشرة لتغيرات كبيرة شهدتها المنطقة والعالم منذ سنوات، لكنها شهدت ذروتها في الأسابيع الأخيرة.

يُذكر هنا أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كان غائباً عن القمة الخليجية العربية التي استضافتها أبو ظبي في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، التي شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، والملك حمد بن عيسى ملك البحرين، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن.

كما لم يحضر بن سلمان في 23 أغسطس/آب 2022 قمة العلمين التي استضافتها مصر وحضرها قادة الإمارات والبحرين والأردن، التي ناقشت الجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث