عدم احترام الذات.. عقبة كبيرة أمام السعادة
وطن– يمكن أن يكون رفض الذات عقبة كبيرة أمام السعادة الحقيقية. لكن، كيف يمكنك أن تتغلب عليها؟
نشر موقع “أليتيا” الفرنسي تقريرًا سلّط من خلاله الضوء على كيفية محاربة انعدام الثقة بالذات واستعادة احترام الشخص لذاته البشرية، مشيرًا إلى اقتباسات الأب هنري نووين (1932-1996)، الكاهن الكاثوليكي من أصل هولندي وعالم النفس، الذي أدرك بعد سنوات عديدة من العمل أن أكبر فخ في الحياة ليس النجاح أو الشعبية أو القوة؛ ولكن رفض الذات.
5 طرق بسيطة لزيادة الثقة بالنفس
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن كثيراً من الناس غالبًا دون أن يدركوا ذلك، يتحدثون إلى أنفسهم بطرق لم يتحدثوا بها أبدًا مع أي شخص آخر. وعادة ما يعود هذا الأسلوب إلى الطفولة ومشاكلها؛ إذ إن العبارات التي تُسمع في المنزل والعلاقة مع الوالدين والتجارب الأولى، كلها تؤثر على وجهة نظر المرء مع مرور الوقت. وعندئذٍ يكون لدى بعض الأشخاص عادةُ التفوّه بأشياء سلبية على أنفسهم يوميًا وذم الذّات وانتقادها باستمرار، وصولاً تدريجيًا إلى رفض الذات.
ما أسباب انعدام الثقة بالآخرين؟
ومن الواضح أن إخبار نفسك بانتظام بأنك غبي أو لا تستحق الأفضل أو أنك فاشل، لا يفيد أنك تعترف بخطئك وأنك غاضب من نفسك لسوء تصرّفك؛ لأنه من الممكن إدراك الخطأ دون احتقار النفس البشرية. العلاقة الصحيحة مع الذات هي أن يقبل المرء نفسه، وأن يكون لديه تقدير ذاتي متوازن لنفسه.
ومن اقتباسات الأب هنري نووين: “إن نبذ الذات هو العدو الأكبر للحياة الروحية، فالذات هي الحقيقة المركزية لوجودنا”.
ما عواقب نبذك لنفسك؟
يمكن أن يكون نبذ الذات عقبة حقيقية في الحياة، لأنه يمنعك من عيش الحياة الكاملة بما فيها من فرح وسلام ومحبة. ناهيك بأنها تمنعك من إقامة علاقات حقيقية مع الآخرين. وفي الواقع أولئك الذين يرفضون ولا يقبلون أنفسهم يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين بطريقة سلميّة ومبهجة.
وإذا كانت لديك عادة التحدث إلى نفسك بانتظام بطريقة سلبية أو إذا كنت تنظر إلى نفسك بطريقة دونيّة، فلماذا لا تتخذ قرارًا للتخلص من هذه العادة؟ قد لا يكون الأمر سهلاً، لكنه ممكن تمامًا!
أولاً، كن على دراية بالطريقة التي تتحدث بها إلى نفسك، وتساءل؛ هل أنت من الأشخاص الذين يحقّرون من أنفسهم وأفعالهم؟ هل تقسو على نفسك بالكلام؟ إذا كان الأمر كذلك، فحاول تغيير هذه العادة وتعوّد على التحدث بلطف مع نفسك بكلمات بسيطة وسليمة على غرار: أنا أستحق الحب والاحترام.