جدل في سلطنة عمان بسبب تصريح خلفان البوسعيدي عن خدمة الزوجة لأهل زوجها

وطن– أثيرت حالة من الجدل في سلطنة عمان، بعد تصريحات للكاتب الدكتور خلفان البوسعيدي المتخصص في الاستشارات الأسرية، تحدث فيها عن أن الزوجة ليست ملزمة بخدمة أهل زوجها.

وقال البوسعيدي في تصريح نقلته وسائل إعلام عمانية: “نقولها بكل وضوح.. الزوجة ليست ملزمة بخدمة أهل زوجها، وإن قامت فحبا وكرامة وتقديرا منها. نعم، لهم الود والاحترام وطيب المعاملة”.

وأضاف: “لكن أن يقوم أهل الزوج باستعباد الزوجة بحيث تكون وكأنها عاملة، لا قيمة لها ولا مكانة ولا وزن؛ فهذا لا يرضاه دين، ولا يقر به شرع، ولا ترضى به النفوس الزكية”.

تفاعل واسع مع تصريح البوسعيدي

تصريح البوسعيدي أثار حالة من الجدل، بين النشطاء العمانيين الذين تفاعلوا معه.

فقالت منال: “كل راعي مسؤول عن رعيته وخدمه زوجه لأهل زوجها تجي من تربية أهلها لها ومن شمها وأخلاقها.. أنت تقول يا شيخ ولا غيرك الإسلام جاء بكل ما هو يسير وسهل على ناس ما يحتاج أحكام من البشر أهم شي طاعة أوامر الزوج هي من واجبات زوجة لكن يكون ضمن شرائع وأخلاق إسلامية ولا يتعدى هذه الحدود”.

وكتب أحمد: “الشيخ ممكن تحدد من هم أهل زوجها؟ أما إذا كان أب وأم الزوج فخدمتهم من خدمة الزوج وتشكر على ذلك ولها الأجر من الله وكأنها قامت بخدمة والديها هي غير ذلك يرجى ترك الفلسفة الزائدة عن حدها”.

وغرد ناشط: “كانت الزوجة تخدم زوجها ووالديه وإخوانه وإخوته وهو وضع إذا اعتادت عليه وكانت كذلك في بيت أهلها فلا بأس وإن كان حبا واحتراما وتقديرا لزوجها فجميل وتشكر عليه”.

وأضاف: “أما أن يفرض عليها فرضا وتجبر على خدمتهم ويساء إليها وتثار الفتن بينها وبين زوجها وأهله فوجب ان يذّكروا انه ليس واجبا ابدا”.

ورأى سليم: “خدمة الزوجة لأهل زوجها ليست فرضا عليها لكنها مستحبة ومن علامات برها بزوجها فإن قامت به فهذا دليل حبها لزوجها وفي المقابل يخدم الزوج أهل زوجته مثل أمها وأبيها إذا كانوا يحتاجون الرعاية والاهتمام”.

جدل متكرر بشأن خدمة الزوجة لأهل زوجها

ودائماً ما تثار حالة من الجدل ليس فقط في سلطنة عمان لكن على صعيد مختلف الدول، بشأن ما إذا كانت الزوجة مُلزمة بخدمة أهل زوجها من عدمه.

وتحدث كثير من الفقهاء عن أن زوجة الابن غير مكلفة شرعًا بخدمة ورعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب.

كما يتحدثون أيضاً عن أنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة؛ إحسانًا لعشرة زوجها، وبرًّا بما يجب عليها بره.

وفي وقت سابق، قالت دار الإفتاء المصرية إن رعاية الزوجة لوالد ووالدة زوجها ليست واجبة، مشيرة إلى أنها لا تأثم إن قصّرت في خدمتهما، لكن هذا يكون من باب التطوع وخدمة إنسان مسلم الذي يثاب عليه العبد.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث