أميرة بوراوي.. صحفية جزائرية ممنوعة من السفر في تونس وسط مخاوف من تسليمها للجزائر
شارك الموضوع:
وطن- أفادت وسائل إعلام فرنسية وتونسية، مساء الاثنين، بإلقاء السلطات التونسية القبض على الناشطة الحقوقية الجزائرية، الحاملة للجنسية الفرنسية، أميرة بوراوي، وسط تحذيرات حقوقية من تسليمها إلى السلطات الجزائرية.
السلطات التونسية تمنع أميرة بوراوي من مغادرة البلاد
وكشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، نقلاً عن محامي الصحفية أميرة بوراوي، هاشم بدرة، وكذلك مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في تونس، الاثنين، فقد وصلت بوراوي إلى تونس الجمعة ومنعت من مغادرة البلاد.
وسُجنت أميرة بوراوي في العام 2020 بتهم عديدة ثم أطلق سراحها في 2 يوليو 2020. وهي تواجه حكماً بالسَّجن لمدة عامين بتهمة الإساءة للإسلام، بسبب تعليقات أدلت بها على صفحتها على موقع فيسبوك.
توقيف الطبيبة والناشطة السياسية اميرة بوراوي بمطار قرطاج الدولي بتونس
كانت بصدد السفر إلى باريس بجواز سفر فرنسي!
تم تقديمها لوكيل الجمهورية واطلق سراحها لكن الشرطة التونسية اقتادتها للمطار لترحيلها نحو الجزائر!
تونس الآن غير آمنة لمن ينتقد النظام!#الجزائر #تونس #اميرة_بوراوي pic.twitter.com/mqDZxIPPNS
— وليد كبير Oualid KEBIR 🇩🇿 (@oualido) February 6, 2023
وتتعلق الوقائع تحديداً بمنشورات تناولت الصحابي أبو هريرة الأكثر روايةً للأحاديث عن الرسول الكريم بعبارات ساخرة، قامت لاحقاً بحذفها من على حسابها.
واشتهرت بوراوي على نطاق واسع في الجزائر، بسبب نشاطها السياسي المناهض للعهدة الرابعة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
إعتقال "أيقونة حراك الاحرار" أميرة بوراوي محاولة الفرار عند أمها فرنسا بمطار قرطاج بتونس وهذا حسب منشور لمحامية بوثقبة "زوبيدة عسول"
اميرة بوراوي ممنوعة من السفر منذ ما يقارب الشهر ونصف
منشور زوبيدة كاغول تجدونه بالتعليقات
🇩🇿🕶️⛔ pic.twitter.com/emDdYKebIO— hamza harkat 🇩🇿💚❤️🤍 (@HamzaHarkat9) February 6, 2023
وكانت من مؤسسي حركة بركات سنة 2014، التي لم تنجح في إعاقة الرئيس عن الترشح، ثم انخرطت في الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس الراحل في فبراير/شباط 2019، وكانت من أبرز الوجوه التي تصدرت المسيرات.
وبينما تواجه بوراوي حكماً بالسَّجن لعامين في الجزائر، أشار محاميها إلى إنها اعتُقلت عندما كانت تحاول السفر إلى فرنسا بجواز سفرها الفرنسي.
🟥شرطة #تونس توقف #أميرة_بوراوي بمطار #قرطاج الدولي.
🟥اميرة بوراوي كانت بصدد الهروب نحو #فرنسا
🟥أميرة بوراوي هي تحت الرقابة القضائية و سيتم تسليمها لـ #السلطات_الجزائرية pic.twitter.com/BJDEQrL8Wy— رضا جزائري (@KoubaReda) February 6, 2023
ترحيل أميرة بوراوي إلى الجزائر
وُضعت بوراوي وهي طبيبة تبلغ من العمر 46 عامًا قيد الحبس الاحتياطي في تونس، ومثُلت الاثنين أمام القاضي الذي أطلق سراحها بتأجيل قضيتها إلى 23 فبراير. ورغم قرار الإفراج، تم نقلها إلى مركز شرطة حدودي وسيتم ترحيلها إلى الجزائر العاصمة في رحلة على السابعة مساء الاثنين، وفقاً للمحامي.
تونس: توقيف الناشطة الفرنسية الجزائرية أميرة بوراوي مع احتمال ترحيلها https://t.co/WODliAiKDX pic.twitter.com/yoUmcG864g
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) February 6, 2023
وفي هذا السياق، أكدت مسؤولة في مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في تونس، في إفادة لوسائل إعلام محلية، أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال إعادة بوراوي إلى بلد سُجنت فيه وتلاحَق فيه بسلسلة من الدعاوى القضائية بسبب نشاطها السلمي وآرائها.
اعتقال واختطاف المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي من مطار قرطاج في #تونس pic.twitter.com/bCFxyPTuMG
— wisal bakkali (@BakkaliWisal) February 6, 2023
وكان ناشطون قد أكدوا أن تسليم بوراوي إلى السلطات الجزائرية سيكون أمراً واقعاً عما قريب، رغم التحفظات والتحذيرات الحقوقية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه مصالح الأمن الجزائرية والتونسية بتنسيق كبير بينهما في هذه المسائل، منذ سنوات.