زلزال جديد يضرب تركيا بعد يوم من هزة الاثنين المدمرة وتضارب حول قوته

وطن– بعد يوم من زلزال مدمر خلّف أضراراً بالغة، تعرضت دولة تركيا لزلزال جديد بلغت قوته 5.6 درجات على مقياس ريختر، ضرب مناطق وسط البلاد، كما أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل.

وأصدر المركز الأوروبي، بياناً قال فيه إن الزلزال الجديد وقع على عمق كيلومترين، علماً بأن الزلزال الذي ضرب البلاد أمس الاثنين كان مركزه على عمق نحو 18 كيلومتراً عند فالق شرقي الأناضول.

في حين قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن الزلزال الذي بلغت قوته 5.5 درجات وضرب وسط تركيا كان على عمق 10 كيلومترات، بالقرب من بلدة جولباسي.

ويأتي الزلزال الجديد بعد يوم من تعرّض تركيا وسوريا لزلزال قوي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس “ريختر”، وكانت له أضرار لم يكن بالإمكان تحمّلها.

وتعرضت منطقة جنوب شرق تركيا لسلسلة من ارتدادات زلزالية منذ الزلزال القاتل بالقرب من مدينة غازي عنتاب صباح الاثنين، وسط توقعات بأن الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد.

قتلى كثر جراء زلزال تركيا وسوريا

وتخطى عدد القتلى في تركيا وحدها 2920 قتيلاً حتى الآن، إذ تتزايد أعداد القتلى والمصابين بصورة كبيرة، كما ارتفع عدد ضحايا الزلزال في سوريا إلى أكثر من 1500 قتيل.

يأتي هذا فيما تصارع فرق الإنقاذ الأمطار الغزيرة والثلج، في أثناء سباقها مع الزمن من أجل العثور على ناجين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر.

في السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الضحايا في كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، قد يرتفع إلى ثمانية أضعاف.

انزلاقات زلزالية شرقي الأناضول

‬صدع شرق الأناضول هو خط زلزالي عبارة عن كسر في الصخور يؤدي إلى انزلاقات زلزالية تتدافع بموجبها ألواح صخرية صلبة على امتداد خط الصدع الرأسي.

يؤدي هذا الأمر إلى زيادة الضغوط حتى تنزلق إحداها في النهاية في حركة تُفضي إلى إطلاق قدر هائل من الطاقة التي يمكن أن تتسبب في حدوث زلزال.

وضرب الزلزال عشر مدن تركية، وهي غازي عنتاب، وقهرمان ماراش، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، ومالاتيا، وشانليورفا، وأضنة، وديار بكر، وكيليس.

هذا الزلزال المدمر لم يكن الأوّل من نوعه الذي يضرب تركيا، إذ وقع في عام 1999 زلزال بنفس القوّة تقريباً وعُرف وقتها بـ”زلزال أزميد”، الذي خلّف أكثر من 17 ألف قتيل وأكثر من 43 ألف جريح.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث